فيتامين A وعلاقته بالآلزهايمر
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
يتّفقُ معظمُ الباحثين على علاقةِ لويحاتِ بيتا أميلويد Beta amyloid بالخرفِ والآلزهايمر، وهي عبارة عن بروتين يُشكّل لويحاتٍ تُدمِّر الخلايا العصبية مسببةً الآلزهايمر فضلاً عن غيرِه من الأمراض التدهورية. ويلعبُ كلّ من الوراثةِ والنظامِ الغذائي ونمطِ الحياة والتعرضِ للملوثاتِ وصحة الأوعية الدموية دوراً في ذلك أيضاً.
وبحسبِ لبحثٍ جديد من جامعة كولومبيا البريطانية University of British Columbia، فإنّ التفاعلاتِ الكيميائيةَ الحيويةَ التي تُسبب الآلزهايمر يمكنُ أن تبدأ في الرحم أو بعدَ الولادة في حال عدمِ حصولِ الجنين أو الوليد على كفايَتِهِ من الفيتامين A.
وقد جاءت هذه النتائجُ بناءً على دراساتٍ أُجريت على الفئران المعدلةِ وراثياً. وأظهرَت هذهِ الدراسةُ أن أداءَ الفئرانِ التي حُرمت من فيتامين A كان سيئاً في اختبارِ التعلم والذاكرة، كما أن أداء الفئران التي حصلَت على كميةٍ طبيعيةٍ من الفيتامين A في الرحم وحُرمت منه بعد الولادة كان أفضل من أداءِ الفئران التي حُرمت منه أثناءَ وجودِها في الرحم حتى بعدَ أن أعطيَت جرعاتٍ منه فيما بعد، أي أن الضررَ يكون أكبرَ عند حدوثِ نقصٍ في هذا الفيتامين أثناء فترةِ الحمل. ولكنّ الدراسةَ أثبتَت أنّ إعطاءَ مكمّلاتِ الفيتامين A لحديثي الولادة ذوي المستوياتِ المنخفضة من هذا الفيتامين يمكن أن يكون ذا تأثيرٍ فعّالٍ في إبطاءِ تنكّسِ الدماغ.
من جهةٍ أخرى، نُشرَت في مجلةِ Acta Neuropathologica دراسةٌ احتوت أدلةً جديدةً حولَ علاقة الفيتامين A بالآلزهايمر، حيث وجدَ عند فحصِ 330 شخصاً من كبار السن أن 75% من المصابين بضعفِ الإدراك يعانون من مستوياتِ منخفضةٍ من الفيتامين A، وذلك مقارنةً مع 47% ممن يعانون من ضعفِ الإدراك ولكنّهم يمتلكون مستوياتٍ طبيعيةً من الفيتامين A.
يُشار أخيراً إلى أنّ هذهِ النتائجَ لا تعني أن تتجّهَ النساء الحوامل نحو الإفراط في تناولِ مكمّلات الفيتامين A، فمن شأن الكمياتِ الفائضة عن الحاجة أن تسبّبَ بعض الآثار الضارّةِ أيضاً، والبديل الصحيح هو باتّباعِ نظامٍ غذائيّ متوازنٍ كوسيلةٍ سليمةٍ لضمانِ مستوياتٍ كافية من المغذّياتِ الصغرى، كالفيتامينات والعناصر المعدنية.
المصادر:
هنا
هنا