ماذا تعرف عن جراحة الجيوب الأنفية؟
الطب >>>> الجراحة
ويعدُّ التهاب الجيوب الأنفية مرضاً شائعاً ومنتشراً عند الكثيرين، ويتفرع إلى نوعين أحدهما حاد والآخر مزمن؛ ولكل منهما أسبابه -التي لسنا بصددها في مقالنا هذا ولكن بإمكانك معرفة تفاصيل أكثر عن التهاب الجيوب من مقالات سابقة لنا-:
التهاب الجيوب الحاد: هنا
التهاب الجيوب المزمن: هنا
جراحة الجيوب الأنفية: كما ذكرنا آنفاً؛ تعدُّ هذه الجراحة خياراً علاجياً قد يلجأ إليه الطبيب عند فشل طرق المعالجة التقليدية التي قد تتضمن علاجاً دوائياً كالمضادات الحيوية والستيروئيدات ومضادات التحسس. وهذه الجراحة هي تداخل (إجراء) جراحي يهدف إلى فتح الطرق الواصلة بين الجيوب والأنف وإزالة الانسداد في حال وجوده.
ولكن متى يجب عليك إجراؤها؟ بالطبع يُتَّخذ هذا القرار بالتشاور مع الطبيب المختص الذي يقرر الأنسب لحالتك، ومما قد يدفعه لاتخاذ قرار إجرائها هو التهاب الجيوب المتكرر أو وجود السليلات الأنفية (البوليبات)؛ إذ يُعَدُّ هذان المسببان هما الأشيع في اتخاذ قرار إجراء هذه العملية. كذلك توجد أسباب أخرى أحياناً مثل وجود هيكل غير طبيعي للأنف أو وجود انسداد للجيوب. ويهدف هذا الإجراء إلى تأمين ممر مناسب لتصريف مفرزات الجيوب نحو جوف الأنف؛ وقد يضطر الطبيب من أجل تحقيق ذلك إلى إزالة جزء من عظم الأنف أو من الغشاء المخاطي أو أي شيء قد يعيق هذا التصريف.
إذا أقر الطبيب إجراء الجراحة لك فسيكون من المفيد معرفة أسلوب العمل الجراحي وطريقته. توجد عدة أساليب حديثة قد يلجأ إليها الطبيب في حال توافرها:
جراحة الجيوب بواسطة التنظير: تعدُّ جراحة الجيوب بواسطة التنظير هي الطريقة الأشيع التي يستعملها الأطباء في هذه الحالات. وهي تُجرى بوساطة أداة رفيعة بشكل الأنبوب يقوم الطبيب بإدخالها عن طريق فتحة الأنف (المنخر) للوصول إلى فتحة الجيب الأنفي وإجراء ما يلزم. ولا يترك هذا الإجراء عادةً أية ندبة جراحية؛ وربّما يخلّف ندبة بسيطة، وقد يشعر المريض بعد هذه العملية بقليل من عدم الراحة في الأنف، لكنّه يزول بعد فترة بسيطة.
التنظير الموجَّه بالأشعة: يعدُّ هذا الإجراء حديثاً ومتطوراً يلجأ إليه الطبيب عند وجود انسدادات كبيرة أو معقدة بعد الجراحات. وتعتمد هذه التقنية على وجود الأشعة التي ترشد الطبيب أثناء إجراء العملية للوصول إلى الانسدادات وعلاجها كليّاً.
عملية كالدويل-لوك Caldwell-Luc operation: يعدُّ هذا التداخل (الإجراء الجراحي) قليل الاستعمال وأكثر عدوانيّة من الإجراءات السابقة، ويُلجَأُ إلى هذا التدبير عند وجود نمو غير طبيعي ضمن الجيب، ويهدف إلى إيجاد طريق لتصريف مفرزات الجيب للخارج.
مرحلة التعافي
بعد إجراء العملية الجراحية توضَعُ دكّة أنفية داخل الأنف تساعد على إيقاف النزف، وتختلف فترة التعافي بين مريض وآخر تبعاً للتداخل المُجرى والعمر والحالة الصحية عموماً، ويمكن للمريض أن يعود إلى البيت في اليوم ذاته إذا ما كان كل شيء طبيعيّاً. وقد يعاني المريض بعد العملية من بعض الإرهاق وعدم الراحة، بالإضافة إلى الاحتقان الأنفي وبعض النزيف البسيط؛ وهنا ما على المريض إلا أن يتّبع نصائح الطبيب بدقّة، ويتناول الدواء الموصوف في فتراته التي قد تكون عبارة عن مسكنات للألم، وستيروئيدات ومضادات حيوية.
المخاطر المحتملة بعد العمل الجراحي
يندر حدوث الاختلاطات بعد العمل الجراحي؛ ولكن لا ضرر من ذكرها؛ فهي تشمل
النزف: يحدث النزف عادة خلال اليوم الأول، ولكنه قد يحدث بعد عدة أيام.
اختلاطات داخل القحف (الجمجمة): وهي من الاختلاطات النادرة الحدوث. يحصل بسبب إصابة الحاجز الفاصل بين الجيب والحيّز داخل الجمجمة.
إصابة للعين والأنسجة المحيطة: قد يحدث نزف داخل العين عند إصابة الحاجز العظمي الفاصل بين الجيب والعين، وهو أيضاَ من الاختلاطات النادرة التي يُجرى الكشف عنها وعلاجها فوراً أثناء العملية.
تغير في الصوت.
فقدان حاسة الشم والذوق.
حدوث التهابات.
مشكلات أنفية: تهدف العملية الجراحية إلى تحسين عملية تدفق الهواء الداخل إلى الأنف، ولكن قد يحدث العكس في أحيان نادرة أيضاً فيصبح تدفق الهواء أسوأ من وضعه السابق قبل العمل الجراحي، وذلك لأن بعض الندبات الجراحية قد تُغلِق مجرى الهواء مما يضطر الطبيب إلى التدخل لعلاجها.
الخدَر: قد يصيب منطقة الأسنان الأمامية العلوية والشفة العلوية أو المنطقة الأمامية للأنف.
الألم والجفاف في الأنف.
المصادر
1. هنا
2. هنا