اللبن أو الزبادي وجبة منعشة وخفيفة للكثيرين.. يحتوي على البروبيوتيك النافع كما أنه غني بالبروتين والفيتامينات ومنخفض المحتوى من السكر.. ويجعلك تشعر بالامتلاء أيضاً! فكيف يساعدنا هذا المنتج المتخمّر أبيض اللون في خفض مستويات الكوليسترول الضار – عدوّ الشرايين والقلب؟؟

درس العديد من الباحثين تأثير تناول اللبن (الزبادي) على مستويات الكوليسترول، وفي العام 2013 ربطت دراسةٌ بين استهلاكِ اللبن (الزبادي) وضغطِ الدم الجيد ومستوياتِ الكوليسترول الضار، فأظهرت أن مُتناولي اللبن (الزبادي) يمتلكون معدلَ استقلابٍ أفضل من غيرهم ممّن لا يأكلون اللبن (الزبادي) بانتظام، وهذا يعني أنّ لديهم معدلاتٍ أقلّ في مؤشرِ كتلة الجسم BMI، ومحيط الخصر، ومستوى الدهون الثلاثية، ومعدل الغلوكوز الصياميّ، والأنسولين، وضغط الدم. كما أظهرت ارتفاعاً في مستوياتِ البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة HDL أو ما يسمى بالكوليسترول النافع.

من جهةٍ أخرى، ربطت بعضٌ الدراساتِ مقدرةَ اللبن الزبادي على خفضِ نسبة الكوليسترول باحتوائِهِ على البروبيوتيك، فضلاً عن انخفاضِ مستوياتِ البروتين الدهنيّ منخفض الكثافة LDL فيه.

لنتعرف إذاً على اللبن الزبادي والكوليسترول بشكلٍ افضل...
على الرّغم من أنّ النتائج المتعلقةَ بقدرة اللبن الزبادي على خفضِ الكوليسترول ليست حاسمة بعد، إلّا أن فوائدَه الصحية ليست محطّ شكٍ على الإطلاق، فهو مصدرٌ ممتاز للبروبيوتيك والمغذيات الحيوية والفيتامينات والبروتين اللازم لبناء العضلاء.
ولا بدّ هنا أن ننوّه إلى أن أنواع اللبن الزبادي ليس متكافئةً في محتواها من السكر، والأمر نفسه ينذبق على الدهون، علماً أن الأسواقَ تحتوي على أصنافَ خاليةٍ من الدهن أو تحتوي على 2% فقط من الدهون (الدهون تؤثر على مستويات الكوليسترول أيضاً). وبشكلٍ عام، يحتوي كوبٌ واحدٌ من كل من الأنواع التالية على:


Image: SYRRES

يعود وجود السكر في اللبن الزبادي إلى سكر اللاكتوز، وهو سكر الحليب الطبيعيّ. ولدى مقارنة اللبن الزبادي العادي مع النوع الذي يحتوي على الفواكه مثلاً، نجد أنّ الأخيرَ يحتوي ما يقارب 12 غراماً من السكر المضاف، إضافةً لما يتواجد من سكر اللاكتوز الطبيعي.

ومن الأنواع العديدة التي نجدها في الأسواق، يبقى اللبن الزبادي العادي الخالي من الدسم أو اللبن اليوناني الخيار الصحي والأفضل. من جهةٍ أخرى، يحتوي اللبن اليوناني على كمية بروتين أكثر، مما يزيد فترةَ الشعور بالشبع، علماً أن كلا النوعين متساويان تقريباً في المحتوى من البروبيوتيك والكالسيوم.

كيف نتناول اللبن الزبادي بشكل صحي؟؟
بدلاً من شراءِ اللبن الزبادي المنكّه والحاوي على الكثير من السكريات المضافة، يمكن أن نجد طرقاً مشوقةً لتناوله كما نتناول الفاكهة الطازجة، أو المجففة. علماً أن بإمكاننا تحليتَه بالعسلِ أو شرابِ الآغاف.
الخلاصة، لم يتّضح بعد ما إذا كان اللبن الزبادي يعمل بالفعل على تخفيض الكوليسترول الضار LDL أم لا، ولكن فوائده الصحية تجعله وجبةً مثاليةً للجميع، خاصةً وأنه غنيّ بالبروبيتيك أيضاً.

المصدر: هنا