يشعرُ المريضُ بعدم انتماء جزءٍ ما من جسدهِ (كأحد الأطراف أو جزءٍ منها) إلى بقيّة الجسد، فتتملّكُه رغبةٌ شديدة في بترِ هذا الجزء أو قد يرغبُ بأن يكونَ مشلولاً، فيبدأ بتشويهِ نفسه ذاتياً وقد يطلب من الأطباء بترَه أو إجراءَ قطعٍ في النخاع الشوكي ليقومَ بتمثيل هويّته الجسدية المطلوبةِ على أرض الواقع.
توجد عدّة تعليلات مختلفة لهذه الظّاهرة أهمّها وجود خللٍ في بنية الدّماغ يؤدّي إلى اضطرابٍ وظيفيّ في ترابط المعلومات الحسيّة المعقّدة، حيث تعدّ القشرة الدّماغية أمام الحركيّة والمخيخ المسؤولان الرّئيسان عن الإدراك الجسديّ الذاتي، أي إدراك الجسد لنفسه، فيقوم الدّماغ الطّبيعي برسم صورةٍ لشكل الجسد ويدركها، وعند الاضطراب تحدث حالةٌ من عدم التّناسق بين الصّورة الدّماغية للجسد والحالة الواقعيّة.

المصدر:
هنا