هل حان الوقت لاستخدام "عقار الحب" في العلاجات الطبية؟
الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلة
في هذا السياق، أظهرت دراسة حديثة أجريت عام 2011 على المرضى المشخّصين باضطراب القلق ما بعد الصدمة PTSD) Post-traumatic Stress Disorder ( أنه قد يكون الـMDMA دواءً ممتازًا لهم، خصوصًا أولئك الذين فشلت معالجتهم بالأدوية التقليدية المتاحة، إذ أجريت هذه الدراسة على 107 من المرضى الذين عانوا هذا الاضطراب النفسي مدة 17 سنة تقريبا. أظهرت نتائج الدراسة زوال المرض نهائيًا بعد شهرين فقط من العلاج عند 61 في المئة من المرضى، وأدت هذه النتائج الإيجابية للدراسة -التي مُوِّلت من جمعية غير ربحية تدعى رابطة الدراسات النفسية ذات التخصصات المتعددة- إلى منح الـMDMA صفة "الدواء أو العلاج الخارق Breakthrough Therapy" من منظمة الدواء والغذاء الأميركية FDA في آب 2017، الأمر الذي قد يسهّل الموافقة على الـMDMA ويسرعها، ليصبح علاجًا مرخّصًا لاضطراب القلق ما بعد الصدمة، وفي حال وجدت المنظمة مصدر التمويل الكافي فإنها ستجري دراسة سريرية أكبر وعلى نطاق أوسع من المقدّر لها أن تنتهي بحلول عام 2021.
من الجدير بالذكر أنّ اضراب القلق ما بعد الصدمة (PTSD) هو حالة مرضيّة نفسية تصيب عادةً المرضى بعد مرورهم بتجربة خطرة مهددة للحياة كالمشاركة في الحروب أو التعرّض للحوادث الإرهابية أو تجارب الاعتداء الجنسي والجسدي، لذلك عندما يرى هؤلاء المرضى أي شيء يذكرهم بتجربتهم المريرة يتذكرون ما حصلَ معهم، ما يشعرهم دومًا بالقلق وعدم الارتياح.
المصادر:
هنا
هنا