هل لعادات نومك علاقة بالداء السكري من النمط 2؟
الطب >>>> مقالات طبية
كما نعلم فإنّ الإنسولين هو هرمون منظّم لسكّر الدم في الجسم لذلك عندما يبدأ الجسم بمقاومة الأنسولين يمكن أن يؤدّي ذلك للإصابة بالدّاء السّكري من النّمط الثّاني.
تم إجراء الدّراسة على 4525 طفل في المملكة المتّحدة تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، تمّ سؤالهم عن أوقات النّوم المعتادة، ومن ثم قام الباحثون بقياس وزن الأطفال وارتفاعهم ودهن الجسم وأخذ عيّنات الدّم لاختبار مستوى الإنسولين ومستوى السّكر في الدّم.
وجدت هذه الدّراسة أن النّوم لمدّة أطول يخفض من مقاومة الجسم للأنسولين، فكل ساعة نوم إضافيّة تعادل انخفاضاً بمقدار 3% من مقاومة الأنسولين و 0.2 نقطة من مؤشّر كتلة الجسم BMI.
ومع ذلك فإنّ هذه الدّراسة لا تشكل إثباتاً إلى أنّ نقص النّوم يسبب ارتفاع خطر الإصابة بأمراض السّكري للأطفال.
حاول الباحثون إيجاد تفسيراتٍ أخرى محتملة لهذه الصلة كالنشاط الزائد أو الحالة الاجتماعية الجيدة دون القدرة على تفسير هذه النتائج.
ومع ذلك لا يوجد أي جانب سلبي لأخذ الأطفال قسطاً كافياً من الرّاحة والنّوم يوميّاً، إذ أنّ النّوم الكافي ضروري لتعلّم أسرع وذاكرة أفضل وأيضا للحصول على المزاج الجيّد. ولأجل ذلك ينصح الأطباء بإطفاء التلفاز والأجهزة الإلكترونية قبل النوم بحوالي الساعة، وتخفيف شرب السوائل وتناول المواد الحاوية على الكافيين في المساء.
ونؤكّد في النّهاية أنه يوجد ارتباط بين عادات النّوم والسكري من النمط الثّاني ولكن دون دليل سببي قاطع.
ومع ذلك يمكن أن تؤخذ هذه الدّراسة في عين الاعتبار وتبيّن أن النوم لفترة كافية قد يشكّل طريقة وقاية غير مكلفة إطلاقاً للوقاية من خطر الإصابة بمرض السّكري من النّمط 2.
ووفقاً لمؤسّسة النّوم الوطنيّة يجب أن يحصل الأطفال الّذين تتراوح أعمارهم بين 6 و13 سنة على ما يقارب 9 إلى 11 ساعة من النّوم كل ليلة.
المصدر:
هنا