سؤال: لم لا تمتلك القردة أدمغة أكبر؟
الطب >>>> مقالات طبية
مشاهدات: إن وزن دماغ الإنسان أكبر بسبع مرة من وزن دماغ حيوانات لها حجم الإنسان نفسه. ودماغ الشمبانزي (الأقرب الى الإنسان من فصيلة القردة) أكبر بمرتين من أدمغة الحيوانات الأخرى ذات الحجم نفسه. أما الغوريللات التي تنمو أجسامها لتبلغ ثلاثة أضعاف جسم الإنسان فلها أدمغة أصغر. دماغ أكبر أو أثقل يعني عددا أكبر من الخلايا العصبية الدماغية.
كيف يمكت تفسير ذلك؟
البحث في The Federal University of Rio de Janeiro
حقيقة: من المعروف أن عمل الأدمغة يتطلب طاقة كبيرة. فما يستهلكه غرام واحد من الدماغ من طاقة أكبر مما يستهلكه غرام من الجسد.
فرضيات: تتغذى القردة على الأطعمة النية التي تمد أدمغتها بالطاقة المناسبة لحجومها،ولو امتلكت القردة أدمغة أكبر لاستلزم ذلك أن تمضي أغلب وقتها في البحث عن الغذاء وأكله.. ببساطة ميزانيتها الغذائية لا تغطي نفقات أدمغة أكبر.
أما أسلاف البشر فلقد نجحوا بتغذية أدمغتهم بشكل أفضل عندما بدأووا يطبخون طعامهم مما أكسبه سعرات حرارية أعلى أمدت بالطاقة خلايا عصبية أكثر وبالتالي أدمغة أكبر.
الطريقة: تم جمع بيانات مجموعة تضم 17 نوع من الرئيسيات (فصيلة القردة) بدءا من القرد الأمريكي الصغير (القشة) وحتى الغوريلا. تضمنت هذه البيانات أوزان الأدمغة وأوزان الاجسام. تم حساب عدد الخلايا العصبية في الأدمغة وعدد الساعات التي تقضيها القردة في الأكل.
بالاعتماد على هذه الأرقام، حسب الدارسون أكبر عدد من الخلايا العصبية التي يمكن لهذه الانواع تغذيتها مقابل فترات أكل متنوعة.
فكانت النتائج: مدة الأكل 10 ساعات في اليوم تكفي لتغذية دماغ يحوي 113 مليار خلية عصبية لكن وزن الجسم في هذه الحالة لن يتجاوز 64 كغ، 8 ساعات من الأكل يمكن ان تغذي دماغ بـ 53 مليار خلية عصبية وجسم لا يتجاوز وزنه 24 كغ، أما 6 ساعات أكل في اليوم كافية لـ 23 مليار خلية عصبية وجسم بوزن لا يتجاوز 8 كغ. مع العلم: تحوي ادمغتنا 86 مليار خلية عصبية.
يمكن عرض النتائج بطريقة أخرى: لو كان وزن دماغ الغوريللا (مدة أكله 8 ساعة/يوم) يساوي 2% من وزن جسمه (كما هي الحال عند الإنسان) لما تجاوز وزن جسمه 42 كغ وعدد خلاياه العصبية (الدماغية) لن يتجاوز 49 مليار خلية. وتشير دراسات سابقة الى أن الإنسان البدائي كان يمتلك 30-40 مليار خلية دماغية و يبدو أنه كان قادرا على تغذية هذا العدد بالطعام النيء الذي كان يأكلة.
وهكذا: من يأكل أكثر يحصل على دماغ اكبر، لكن هذا النمو يحده عدد ساعات الأكل وقلة السعرات الحرارية كونه نيئا.
من الانتقادات الموجهة لهذا البحث، جامعة هارفرد، أنه لم يأخذ بعين الاعتبار نوعية الغذاء. بعض أنواع القردة تتغذى على الاوراق الخضراء كالغوريللا مثلا، بينما قد تدخل الفاكهة في أغذية أنواع أخرى. وبعيدا عن كون الطعام نيئا او مطبوخا: هل يمكن أن يكون دخول البروتين الحيواني في غذاء الإنسان (عند تحوله من الالتقاط وجمع الثمار الى الصيد) هو السبب في نمو دماغه ووصوله الى ما هو عليه اليوم؟ سؤال معلق لبحث جديد
المصدر:
هنا هذه صورة للقرد الأميركي الصغير الملقب ب ( القشة )
هنا
لا تبخل على الآخرين بهذه المعلومة ، شاركها و أجعل غيرك يستفيد