هل يعقل أن تسبب التبولة السمنة؟
الغذاء والتغذية >>>> أطباق صحية
التبّولة من أشهر السلطات في بلاد الشام؛ لكنَّها تحتاجُ إلى وقتٍ طويل نسبياً للتحضير، وتتكوّن هذه الوجبة الشهيةُ والمنعشةُ من البقدونس، والبندورة، والبرغل، والنعناع الأخضر، ويضافُ إليها زيت الزيتون، وعصيرُ الليمون، والبصل، والملح. يتطلّب تحضير التبولة تقطيعَ البقدونسِ والبندورة والبصلِ بنعومةٍ فائقة، بالتزامن مع ُنقعِ البرغلِ الأبيضِ الناعم بالماء، وتصفيتِه وإضافتِه إلى المكوناتِ السابقة، ثم يُعصر الليمون على الخليط ويضافُ الزيتُ والملح وتزيّنُ بالنعناعِ الأخضر الطازج. تتميز المواد التي ذكرناها أعلاهُ بكونِها مغذيةً ومفيدةً وغنيةً بمضادات الأكسدة، ولكننا نجد أنَّ بعض الناس قد يُسرف في استهلاك زيت الزيتون أحياناً. وعلى الرّغم من شهرتِهِ الواسعةِ وفوائدِهِ المتعددة، لكنَّه غنيٌ جداً بالسعرات الحرارية، فكلّ غرامٍ من زيتِ الزيتون يحتوي قرابة 9 سعراتٍ حراريةٍ، و100 غرامٍ منه تعني أنَّك استهلكت 900 سعرةٍ حراريةٍ قادمةٍ من الزيت فقط. وهنا يكمنُ السرّ الخفيّ وراءَ زيادةِ الوزن، فالانتباهُ إلى الكميةِ المضافةِ من أي نوعٍ من الزيوت أمرٌ واجبٌ وضروريّ مهما كانت فوائدُه. القيمة الغذائية للتبولة: يوفر لك هذا الطبق عبرَ مكوناتِهِ المتنوعة مجموعةً كبيرةً من العناصر الغذائية، نورِدها فيما يأتي: - البقدونس: مصدرٌ للأليافِ، والحديد، والمغنيزيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، والفيتامين C وK، وطلائع الفيتامين A. - البندورة: غنيةٌ بالبوتاسيوم، وطلائع الفيتامين A، والليكوبين (وهو أحدُ أهمّ مضاداتِ الأكسدة). - زيت الزيتون: مصدرٌ للدهونِ الصحيةِ غيرِ المشبعة الأحادية والمتعددةِ عدمِ التشبع، ومعروفٌ بفوائدِهِ الجمَّة. - البرغل: غنيٌ بالأليافِ الغذائية، والبروتينِ النباتي، والفيتامين B1 (أو الثيامين)، وB2 (أو الريبوفلافين)، وB3 (أو النياسين)، وB5 (أو حمض البانتوثينيك)، وB6 (أو البيريدوكسين)، والفوسفور، والمنغنيز، والكروميوم. - البصل: يُزوّدنا بالفيتامينَين B6 وB7، والمنغنيز، والنحاس، والفيتامين C، وطبعاً الألياف الصحية. - النعناع الأخضر: يحتوي على كمياتٍ قليلةٍ من البوتاسيوم، والمغنيزيوم، والكالسيوم، والفوسفور، والفيتامينَين A وC. - عصير الليمون: غنيّ بالفيتامين C كما يعلم الجميعُ، إضافةً إلى حمضِ الفوليك. كيف نجعلُ التبولة أكثر ملاءمةً للصحة؟ كما ذكرنا سابقاً، فإنّ هذا الطبق غنيٌ بالفوائدِ والعناصرِ الغذائية، وهو يساعد على الشعورِ بالشبع، ويحفّز الجهازَ الهضمي على العملِ على نحوٍ أفضل. ولكنّ الإكثارَ من الزيتِ يزيدُ السعراتِ الحرارية زيادةً غير متوقعة، فاحرصوا على تقليلِ كميةِ الزيتِ المضاف، وقلّلوا كميةَ البرغلِ المستخدمة لتحصلوا على طبقٍ مناسبٍ للحمياتِ الغذائيةِ الهادفةِ إلى خفضِ الوزن. المصادر: