العالمُ بعدَ 20 عاماً من وجهةِ نظرِمهندسي الباحثون السوريون
الهندسة والآليات >>>> منوعات هندسية
حسناً؛ دعُوني أخبرُكم خبراً مُفرِحاً سيحدثُ بحلولِ عامِ 2024:
شركةُSpaceX ليسَت عازمةً على غزوِ المرّيخ وحسب، فلم ينسى صاحبُها إيلون ماسك أهلَ الأرض،إذ أعلنَت الشّركةُ خطّتَها لإطلاقِ 4425 قمراً صناعيّاً إلى الفضاءِ، وذلك تدريجيّاً من عامِ 2019 لتصبحَ الشّبكةُ جاهزةً بحلولِ عامِ 2024، ستزوِّدُ هذِه الشّبكةُ سكّانَ الأرضِ بالقدرةِ على الولوجِ إلى الإنترنت مجّاناً،وكذلك ستكونُ مواكبةً للسّرعاتِ المُتزايدةِ عن طريقِ التّحديثِ المُستمِرّ.
أصبحَ مستقبلُ الإنترنت مضموناً للجميعِ عندَ نجاحِ هذِه الشّبكة.
2- آية عبد الحميد؛ أبلغُ من العمرِ 22 عاماً، أدرسُ هندسةَ الاتّصالاتِ والالكترونيّاتِ في جامعةِ دمشق..
نظراً للتّسارعِ الهائلِفي التّقدّمِ التّكنولوجيّ عموماً؛ فإنّي أتوقّعُ غزواً كاملاً للرّوبوتاتِ، وقيامها بأغلبِ مهامّ الانسان، فلن ترى البشرَ يصنعون العصائرَأوالطّعامَ في المطاعمِ بعد الآن، وكذلك فإنّ الـIoT أو (إنترنت الأشياء) سيدخلُ حياتَنا كثيراً، ولربّما يصبحُ داخلَ أجسادِنا!
نتوقّعُ أيضاً انتشارَ Smart materials؛ أي أنّ الذّكاء لن يقتصرَ على الأجهزةِ فحسب، بل ستنجزُ أشياءُك الخاصّة الكثير من المهام!
وكذلك نتوقّع اختفاء الشّحنِ السّلكي نهائياً،إذبدأت هذِه الفكرةُ منذ الآن.
ولن تبقى بحاجةٍ إلى السكايب لترى صديقَك المفضّلَ الّذي يعيشُفي قارّة مختلفة، إذإنّ التّقدّم في الـVR سيتيحُ لك رؤيةَ مجسّمٍ ثلاثيّ الأبعادِ له وبحجمهِ الطّبيعيّ وكأنّه يجلسُ بجوارك.
3- ردين رستم؛ أدرسُ هندسةَ التّصميمِ الميكانيكيّ في جامعةِ دمشق...
كانَت التّكنولوجيا ولا تزالُ الأداةَ الّتي توسّع مقدراتِنا وإمكانيّاتنا، ابتداءً بالعصا الّتي استعانَ بها الإنسانُ الأوّلُ قبلَ آلافِ السّنين وانتهاءً بتقنيّاتِ عامِ 2038 .... ويبقى السّؤال هنا؛ كيف ستكونُ هذِه التّقنيّات؟!
بعددِ سكّانٍ يقاربُ التّسعةَ مليارَ نسمةٍ يسكنون كوكبَنا؛ وبارتفاعٍ عامّفي درجةِ حرارتِه بمقدارِ درجتين مئويّتين... ستكون التّقنيةُ أمامَ تحدٍّ كبيرٍ ومشاكلَ عصيّةٍ لحلّها.
سيحقّقُ الإنسانُ إنجازاتٍ كبيرةً في مجالِ الذّكاءِ الصّنعيّ، وخصوصاً في توليدِ العواطفِ الصّناعيّة؛ لنكون أمامَ روبوتاتٍ تخطو خطواتِها الأولى باتجاه الإدراكِ الذّاتيّ.
وكذلك سنكون أكثرَ اعتماداً على السّياراتِ الكهربائيّةِ على حسابِ السّياراتِ التّقليديّة في كثيرٍ من البلدانِ كسنغافورة وفنلندا وبريطانيا وفرنسا.
وبضغطةِ زرّ سنعطي الأمرَ لطباعةِ ما نحتاجُ من أدواتٍ وتكنولوجيا وأطرافٍ صناعيّةٍ وطائراتٍ دون طيّار وحتّى منازل.
إضافةً إلى أنّنا سنرتّب موعداً مع السّياحةِ الفضائيّة مناسبةِ التّكاليف، والّتي تقدّرُ بعشراتِ الألافِ من الدّولاراتِ لأوّل مرّة منذ أن استطاعَ يوري غاغارين أن يطفو خارج غلافِنا الجويّ.
4- أمل النجاد؛ خرّيجةُ هندسةِ اتّصالات – جامعة دمشق
تخيَّل أن تصبحَ قادراً على قراءةِ أفكارِ شخصٍ ما ومعرفةِ ما يدورُفي رأسه!
قريباً؛ ووفقاً لدراساتٍ وتجاربَ أجراها علماءُ الأعصابِ؛فسيصبحُ ذلك أمراً ممكِناً من خلالِ تطويرِ تقنيّاتٍ تحلّلُ الموجاتِ الكهربائيّةِ وتترجمها إلى أفكارٍ نصيّة.
بالمقابل، لن يحتاجَ البشرُ إلى مثلِ تلك التّقنيّات لأنّهم سيتخلّون عن التّفكيرِ ببساطة! فمعَ سيطرةِ الآلاتِ والرّوبوتات على عالمنا؛ سيبدأُ البشرُ بفقدانِ قدراتِهم العقليّة وآخر ما يميّزُهم عن الآلة ألا وهي المشاعر، ومع ظهورِ روبوتاتٍ قادرةٍ على محاكاةِ مشاعرِ الإنسان والاستجابةِ لها؛فلنيكون من الصّعبِ اختراعُ روبوتاتٍ تشعرُ نيابةً عنه، وترعاه وتهتمّ به، وسيتحوّل الإنسانُ إلى مصدرِ طاقةٍ لتشغيلِ هذه الرّوبوتاتِ لا أكثر.
أخيراً، أودُّ إخباركم بالحياةِ الّتي قد تنتظركم خارجَ الأرضِ بعدَ ما يقاربُ المئةَ عام.. إذ يبدو أنّ طموحاتِ ناسا تعدَّت القمرَ والمرّيخ لتصلَ إلى خارجِ مجموعتِنا الشّمسيّة، وتفكِّرُ حاليّاً في إرسالِ مركباتٍ صغيرةٍ تعملُ بواسطة اللّيزرِ ممّا يجعلُها قادرةً على السّير بسرعةِ الضّوء لتكتشفَ حياةً أخرى بعيداً عن كوكبِ الأرض، مع العلمِ أنّها تحتاجُ سنواتٍ كثيرةً للوصولِ إلى هدفِها حتّى وإن وصلت إلى سرعةِ الضّوء.
كثيرةٌ هي التّوقّعاتُ في مجالِ التّكنولوجيا، ولكن قبل أن تشكّك في قدرةِ العلمِ على تحقيقِ المعجزات؛ تذكّر دائماً ذلك الجهازَ الصّغيرَ الّذي بين يديك والّذي يجعلُك تزورُ العالمَ بأكملِه وأنتَ في منزلِك، ولم يكن أحدٌ يتخيّلُ ذلك سابقاً.
5- أنا حسين علي، حاصلٌ على شهادةِ بكالوريوس في هندسةِ النّفط من الجامعةِ التّكنولوجيّة في بغداد.
يرى معظمُ الخبراءِ أنّ العالمَ لم يصلْإلى ذروةِ إنتاجِ النّفط بعد، وأنّ ذلك سيتحقّقُ خلالَ العشرين عاماً القادمة. وبعدهاسينخفضُ المعدّلُ الإجماليُّ للنّاتجِ النّفطيّ، وسيؤدّي ذلك إلى التّساؤلِ عمّا سيبدو عليه المستقبلُ في ظلّ بروزِ أحدِ أكبرِ التّحدّياتِ الّتي تواجهُ مستقبلَ الصّناعةِ النّفطيّةِ وهو إنتاجُ النّفطِ الصّخريّ، ومن المتوقّع أن يسبّبَ تفاقمَ مشكلةِ الغازاتِ الدّفيئةِ؛ ممّا سيدفعُ العلماءَإلى تطويرِ تقنيّاتٍ للحدّ من ذلك من خلالِ إعادةِ حقنِ الغازاتِ المنبعثةِ إلى باطنِ الأرض.
ويدعو علماءُ البيئةِ إلى استثمارِ الوقتِ والمالِ الّذين نقضيهِما في تطويرِ إنتاجِ النّفطِ الصّخريّ في مجالِ تطويرِ طاقاتٍ بديلة.
وتعدُّ صناعةُ النّقلِ المستهلكَ الأكبرَ للنّفطِ المُنتَج، وقد نلاحظُ-في المستقبلِ القريب-استخدامَ المركباتِ الهجينةِ الّتي يضافُ اليها ألواحُ شمسيّةٌ للاعتمادِ على الكهرباءِإضافةً إلى البترول، ويجري البحثُ عن تقنيّاتٍ لزيادةِ كفاءةِ البطاريّاتِ الخازنةِ للكهرباءِ في السّيّاراتِ الكهربائيّة؛ والّتي ستحقّقُ مستوياتٍ عاليةً من النّجاحِ في العالم، ولكنّها لن تكون منافسة للمركباتِ العاملةِ بالبترولِ قبلَعام 2025.
وكذلك ستدخلُ تقنيّاتُ النّانو تكنولوجي في تطويرِ سوائلِ الحفرِ لزيادةِ سرعةِ وكفاءةِ حفرِ الآبارِ النّفطيّة.
حتّى لو تحوّلَ العالمُ إلى مصدرِ طاقةٍ مستقلّ عن النّفط، فيجبُ ألّا ننسى حقيقةَ أنّ البترول جزءٌ لا يتجزّأ من الحياةِ الحديثةِ،إذ تستخدمُ المنتجاتُ المتنوّعةُ مثلُ اللّدائنِ والمستحضراتِ الصّيدلانيّةِ ومستحضراتِ التّجميلِ مختلفَ جوانبِ البترولِ كأساسٍ في التّفاعلاتِ الكيميائيّة، ويبدو لنا أنّ ذلك سيستمرُّ في العشرين عاماً القادمة.
6- محمد بوظو - مهندس معلوماتيّة
ستصبحُ المهامُ التّكراريّة آخر اهتماماتِك، ففي عصرٍ مؤتمتٍ بالكامل؛ سيغدو تركيزُ الإنسانِ منصبّاً على الأمورِ الإبداعيّة بينما يتولّى الحاسوبُ أداءَ الأعمالِ كافّة وخاصّةً المنزليّة منها والمكتبيّة، وسيلغي ذلك بعضَ الوظائفِ إلّا أنّه سيفتحُ المجالَ أمامَ وظائفَ أُخرى من نوعٍ آخر.
وكذلك فإنّ العالمَ الّذي نراهُ اليومَ كقريةٍ صغيرةٍ سيغدو متقارباً أكثرَ وأكثر، وستصبحُ قادراً على الوجودِ بكاملِ حواسّك في أيّ مكانٍ في العالمِ وأنتَ في غرفتك، عدا الوجود الفيزيائيّ الّذي سيصبحُ الانتقالُ ضمنه أسرعَ وأكثرَ راحة.
7- اسمي رؤى سلامه، وعمري 21 سنة؛ طالبةُ سنةٍ رابعةٍ في اختصاصِ هندسةِ الحاسبِ والتّحكّمِ الآليّ في جامعةِ تشرين.
أرى تحوّلاً مستقبلياً للعالمِ إلى عالمٍ تقنيّ بجوانبه كافّة، إذ سيغزو إنترنت الأشياءِ كل غرضٍ من أغراضِنا، وسنقولُ وداعاً للطّقسِ الحارّ والطّقسِ البارد باستخدامِ ألبسةٍ مُنظِّمةٍ لدرجةِ حرارةِ الجسم، والّتي بدأ تصميمُها منذ الآن.
وكذلك سيُعادُ بناءُ روبوتاتٍ للحيواناتِ المنقرضةِ أو المهدّدةِ بالانقراض؛ باستخدامِ الذّكاء الاصطناعيّ، وسيكونُ هناك حواسيبُ من نوعٍ خاصّ؛ أي ستتحوّل شاشتُها إلى نظّارات، ولوحةُ مفاتيحِها إلى لوحةِ مفاتيحَ لمسيّة ضوئيّة.
ستتعرّفُ الحواسيبُ على مستخدمِها، وستميّزُ مالكَها كلياً عن طريقِ معالجةِ الصّورة، بالتّالي ستُتّخذُ الإجراءاتُ اللّازمةُ بحقّ أيّ مستخدمٍ لم يُشرّع له استخدامُها.
وسيسهلُ عملُ طبيبِ الأسنان، وستتحوّلُ مهنتُه إلى جلوسِه على مقعدِه أمام حاسبِه ليتولّى إدارة الرّوبوتِ الّذي ينجزُ العمل.
وستتمكّنُ وأنتَ جالسٌ في منزلكَ من زيارةِ أيّ مكانٍ في العالم ورؤيةِ جميعِ المعالمِ الجميلةِ بفضلِ التّطوّراتِ الّتي ستطرأُ على VR، وستستطيعُ إجراءَ مكالمةِ فيديو مع صديقِك عبرَ مرآةِ منزِلك، وستتحوّلُ السّينما بدلاً من شاشاتِ العرضِ إلى عرضِ 7D او أكثر، بأسلوبٍ تكونُ فيه أنت ومن حولك جميعاً ضمنَ العرض، وستتحوّلُ قبضاتُ ألعابِ الفيديو إلى أجهزةٍ تستشعرُ نبضاتِ الدّماغ؛ وبالتّالي تتحرّكُ كما فكّرت، وتعدُّ هذهالخطوةُ قيدَ التّصميم الآن.
8- سعد الله إبراهيم _ مهندسُ ميكانيك.
ما هو جليّ إلى الآن؛ أنّ التّكنولوجيا أداةٌ ترسمُ تطوّرَ وتقدّمَ الأُمم، وتصوّري أنّ السّنواتِ العشرين القادمة ستكونُ متسارعةً كثيراً؛ وخاصّة في مجالِ الطّاقةِ الخضراء، ولعلّ الاعتمادَ على الطّاقة الّتي لا تنضبُ سيكونُ محورَ الدّراساتِ في الفترةِ القادمة؛ وخاصّةً تلك الّتي تعيدُ توليدَ الطّاقةَ المُستهلكةِ واستخدامَها مرّة أُخرى في معدّاتٍ وأجهزةٍ أُخرى.
إضافةً إلى ربطِ أواصلِ العالمِ بتقنيّاتٍ سريعةٍ ليغدو ما نظنّه الآن ثورة تقنيّة؛ مجرّد نموذجٍ عاديّ بتقنيّاتٍ أكثرَ تطوّراً. (بوجودِ تقنيّةٍ جديدةٍ للطّائراتِ أو نموذجٍ جديدٍ بديلٍ للطّائرات).
وأراهنُ على أنّ الجامعاتِ والمخابرَ والتّعليمَ والتّدريب سيعتمدون اعتماداً كبيراً على الواقعِ المُعزّزِ وعن بعد، ليصبحَ حقيقةً واقعةً ومُعترفاً بها.
وعلى الرّغم من التّرجمةِ وأهمّيتِها، أتوقّعُ بأنّ هذا العلمَ أو الفنّ -كلّ حسب رأيه- سينحدرُ إلى أدنى مستوياتِه.
أمّا المصاعُد، ومع وجودِ دراسةٍ نظريّة لتقنيّةِ المصاعدِ غير المرتبطةِ بأي حبل، والّتي تعملُ على مبدأ السّككِ الحديديّة؛ أي المغنطة الدّائمة، فأعتقدُ بتنفيذها لتصبحَ المرحلةَ الرّابعةَ في حياةِ هذا النّوعِ من الآليّات.
لن أطيلَ عليكُم، فلدى زملائيَ المزيد، ولكن سأضيفُ بتقنيةٍ جديدةٍ ستغيّرُ مفهومَ الألبسةِ وطريقةَ صناعتِها؛ تعتمدُ على الأليافِ الطبيّةِ لمراقبةِ الصحّةِ والتّكيّفِ مع الجوّ المحيطِ والحالةِ النّفسيّة.
نأملُ نحنُ الباحثون مشاركتَنا آراءَكم ونظرتَكم عن العشرينَ سنةً القادمة، ومع أيّ مهندسٍ من الباحثون تتّفقون أو تختلفون؟
لكم منّا كلّ الحبّ والعلم، عسى أن يكونَ هذا العامُ بدايةً لأعوامٍ ملؤها العلمُ والسّعادةُ وتحقيقُ الأمنيات.
9- توماس حدّاد - مهندسُ إلكترونيّاتٍ واتّصالات.
يبدو أنّ التّطوّرَ المُتسارعَ في مجالِ الواقعِ المُعزّزِ ومايرافقُه من تطوّرٍ في مجالِ الذّكاءِ الصّنعيّ إضافةً إلى دخولِ الجيلِ الخامسِ من الاتّصالاتِ الخليويّة؛ ستضُعنا أمامَ عالمٍ كانَ لعقدٍ خلا مطروحاً في أفلامِ الخيالِ العلميّ وبعيداً كلّ البعدِ عن حياتِنا البسيطةِ الّتي اعتدنا عليها..
أتوقّعُ نجاحَ تقنيّاتٍ مثل digital twin، والّتي تعتمدُ فكرتُها على بناءِ عالمٍ افتراضيّ يحوي توائمَ رقميّةً مطابقةً للأشياءِ الحقيقيّةِ وقادرةً على تبادلِ التّأثيرِ معها بطريقةٍ ما!!
وسيكونُ لتطوّرِ العملاتِ الرّقميّةِ حضورٌ أكبرُ مع النّجاحاتِ المبدئِيّة الّتي تُحقّقها العملاتُ الرّقميّة الحاليّة كالبيتكوين Bitcoin، ممّا يعني تغيّراً في معاييرِ ومفاهيمِ الثّروةِ وطريقةِ توزيعِها والسّيطرةِ عليها، وبالتّالي معاييرَ أخلاقيّةً أكثرَ غرابةً وتطرفاً..
أمّا الرّوبوتاتُ فتبدو أكبرَ مستفيدٍ من التّطوّراتِ السّابقة الذّكر، وقد تصلُ خلالَ فترةٍ أقصرَ من المُتوقّع لتسيطرَ على جوانبَ أكثرَ حساسيّةً في حياتِنا؛ مع مهاراتٍ أكبر، ولكنّي أشكُّ في وعودِ بقائِها تحتَ السّيطرة؛وبرأيي لا تبدو هذِه الوعودُ جديّة في العقدِ أو العقودِ القليلةِ القادمة..
نظرتيَ التّقنيّةُ الأخيرةُ إيجابيّةٌ من ناحيةِ التّقدّم التّكنولوجيّ تقدّماً كبيراً، لكن في الوقتِ نفسِه تبدو النّظرةُ الأخلاقيّةُ متشائمةً فيما يتعلّقُ بمدى قدرةِ مجتمعاتِنا على التّعامل مع هذه التّقنياتِ والسّيطرةِ عليها وعلى قوّتِها سيطرةً صحيحة.
10- أيمن الخوص - 27 سنة - خريجُ هندسةٍ طبيّةٍ من جامعةِ دمشق - طالبُ ماجستير في المعهدِ العالي لأبحاثِ وتطبيقاتِ اللّيزر، قسم ليزر طبيّ....
كان الطّبيبُ المُحترِفُ والمتمرّسُ منذُ مئاتِ السّنينِ وحتّى فترةٍ قريبةٍ حجرَ الأساسِ في مهنةِ الطبّ، وقدوُجدِت الأدواتُ والأجهزةُ الطّبيّةُ لمساعدتِه في إتمامِ وظيفتِه على أكملِ وجه، لكن وفي الفترةِ الأخيرة وانطلاقاًمن التّطوّرِ الكبيرِ الّذي يلاقيهِ مجالُ الهندسةِ الطّبيّةِ والهندسةِ الحيويّة، وكذلك الذّكاءُ الصّنعيّ والرّوبوتات، فقد تراجعَ وهُمّشَ دورُ الطّبيبِ في عمليّةِ الّتشخيصِ واقتراحِ الخططِ العلاجيّة، إذ يُعتَبرُآخرُ مشروعاتِ شركةِIBM في الذّكاءِ الصّنعيّ؛ والّذي يقومُ باقتراحِ خططٍ علاجيّةٍ لمرضى الأورام؛ وذلك اعتماداً على التّحاليلِ المخبريّةِ والصّورِ الشّعاعيّةِ؛ ثورةً وقفزةً حقيقيّةً في عالمِ الطبّ، إذ كانت الخططُ العلاجيّةُ المُقترحَةُ من قبلِ الذّكاءِ الصّنعيّ مثاليّةً ومطابقةً بنسبةِ 97% للخططِ العلاجيّةِ الموضوعةِ من قبلِ أكبرِ أطبّاءِ الأورامِ في ألمانيا والنّمسا.
وعليه فإنّي أتوقّعُ وخلالَ العشرينَ عاماً القادمة تراجعَ دورِ الطّبيبِ حتّى في العملِ الجراحيّ، ولن نكونَ بحاجةٍ للأطبّاءِ إلّا كاستشاريّين أو كمعلّمينَ للذّكاءِ الصّنعيّ والروبوتاتِ القادرةِ على إجراءِ العملِ الجراحيّ من الألفِ إلى الياء.
11- لؤيّ الخوام خرّيجُ هندسةِ ميكانيكٍ من الجامعةِ الأمريكيّةِ في بيروت ـ طالبُ ماجستير هندسةِ سيّاراتٍ ومحرّكاتٍ في جامعةِ شتوتغارت.
تعدُّ صناعةُ السّيّاراتِ اليوم إحدى أكبرِ القطاعاتِ وأكثرِها استثماراً للمالِ في مرحلةِ البحثِ والتّطوير، وفي حين غدت وسائلُ مساعدةِ وقوفِ السّيّاراتِ التّلقائيّة؛ أو ضوابطُ المصابيحِ الأوتوماتيكيّة؛ وغيرها من وسائلِ القيادةِ الذّاتيّة أمراً واقعاً؛فلا يسعُنا إلّاأن نسألَأنفسنا؛ كيف سيبدو عالمُ السّيّاراتِ بعد ٢٠ عاماً من اليوم؟
ومعَ دخولِ السّيّاراتِ الكهربائيّةِ والسّيّاراتِ ذاتيّةِ القيادةِ سباقَ إرضاءِ حاجاتِ الزّبونِ ومتطلّباتِه؛ يعتقدُ الكثيرون أنّ محرّكاتِ الاحتراقِ ستغدو جزءاً من الماضي، إلّا أنّ الاستغناءَ عن تلكَ المحرّكاتِ لن يكونَ بالأمرِ اليسيرِ ولن تتجاوزَ نسبةُ المحرّكاتِ المُستغنَى عنها في العشرين سنة القادمة ٣٠ ٪.
هذا يعني أنّ التّركيزَ على تخفيفِ استهلاكِ الوقودِ وحمايةِ البيئة سيبقى من أساسيّاتِ هذِه الصّناعة.
ولا تعدُّ الوقودُ والانبعاثاتُ الأمورَ الوحيدةَ الّتي تشغلُ بالَ النّاشطينَ البيئيّين والإنسانيّين، إذ يعدُّ استخدامُ موادّ قابلةٍ لإعادةِ التّدويرِأو إعادةِ الاستخدامِ أمراً في غايةِ الأهميّة، إضافةً إلى أهميّةِ إصدارِ قوانين في الدّول النّاميةِ كالكونغو؛ والّتي يعاني عمّالُها الّذين يعملون في مجالِ إعادةِ تدويرِ السّيّاراتِ من نقصِ الاهتمامِ الصّحيّ ورخصِ الأجورِ وارتفاعِ عددِ ساعاتِ العمل.
كلّ هذا وغيرُه من أمورِ الطّباعةِ ثلاثيّةِ الأبعادِ والوزنِ الخفيفِ وقوانينِ السّلامةِ والتّكنولوجيا النّانويّة ستكونَ الشّغل الشّاغلَ لمهندسي السّيّاراتِ في العشرين سنةً القادمة.
12- عدنان البغدادي
طالب سابق في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا
طالب دبلوم في علوم الكمبيوتر في UoPeople
أتوقّعُ الاعتمادَ على الصّوتِ كوسيلةٍ أساسيّةٍ للتّواصلِ مع الأجهزةِ الإلكترونيّة عوضاً عن لوحاتِ المفاتيحِ المختلفة. اعتماداً على مبدأ أن التقنيات الحديثة تم اختراعها لتسهيل حياة البشر، يمكننا القول بأن مستقبل التواصل الصوتي مع الأجهزة الإلكترونية سيصبح هو المعيار المتبع عند معظم الشركات التقنية. إذا ما أمعنا النظر في حياتنا اليوم، يمكننا رؤية هذا التوقع يحصل أمام أعيننا. فمثلاً Alexa، المساعد الشخصي من أمازون Amazon، تزداد شعبيتها يوماً بعد يوم، وذلك لسهولة استخدامها وفعاليتها الكبيرة.
إضافةً إلى ذلك، أتوقع بأننا سنتمكن من الاستغناءِ عن الفأرةِ لصالحِ حسّاساتِ حركةِ العين. وتم عرض الفكرة المبدئية في مؤتمر فيسبوك السنوي لعام 2017، حيث تحدثت ريغينا دوغان - Regina Dugan عن هذا الأمر بشكل موجز (هنا: هنا).
13- عبادة عثمان آغا
ماجستير سنة ثانية في هندسةِ الاتّصالات / اختصاصُ شبكاتٍ وأمنُ معلوماتٍ في جامعةِ حلب.
Core Network engineer في شركة سيريتل ومحاضرٌ سابقٌ في جامعةِ حلب.
أتوقّعُ الانتشارَ الواسعَ للـdronesواستخدامَها شخصيّاً(بأحجامٍ مختلفةٍ للتّصوير، أو حتّى التّنقّل الشّخصيّ)
وكتابةَ البرمجيّاتِ كليّاً من قبلِ آلاتِ الذّكاءِ الصّنعيّ.
وكذلكَ وجودَ الطّابعةِ ثلاثيةَ الأبعادِفي كلّ منزل،لتشكيل الأدواتِ الّتي يحتاجُها الشّخصُ عن طريقِ قوالبَ جاهزةٍ تشملُ الأشياءَ كلّها تقريباً.