اقتفاءُ بصماتِ السّرطان
الطب >>>> السرطان
إذاً:
ما هو السّرطان؟
يُعبِّرُ السّرطانُ عن خروجِ الخلايا عن دورةِ انقسامها الطبيعيّة، وتكاثرِها بأعدادٍ كبيرةٍ تكاثراً خارجاً عن السّيطرةِ دونما انتظام؛ منتشرةً في باقي أنسجةِ الجسمِ؛ مشكّلةً في أغلبِ الأحيان أوراماً صلبة، ولكنها لا تعدُّ قاعدةً عامّة.
ما هي أنواعُ السرطان؟
هناكَ ما يزيدُ عن 100 نوعٍ من أنواع السرطانات؛ تختلفُ فيما بينها تبعاً لعدّة عوامل، ونذكر من أنواعِ السرطانات:
الكارسينوما Carcinoma: وهي أشيعُ الأنواع وتتشكّلُ من الخلايا الظهاريّة الّتي تُبطِّن السطوحَ الداخليّةَ والخارجيّة للجسم.
وتُصنّفُ الكارسينوما تبعاً لمكان توضّعِ الخلايا الظهارية إلى:
السرطانُ الغديّ Adenocarcinoma: يتشكّلُ في الخلايا الظهاريّة الّتي تُنتِجُ السوائلَ والمخاط، والّتي تشكّلُ الأنسجةَ الغدّيّة كالثّدي والكولون والبروستات، وتكونُ معظمُ السرطاناتِ فيها سرطاناتٍ غدّيّة.
السرطانُ قاعديّ الخلايا Basal cell carcinoma - BCC: الّذي يصيب الطبقةَ الدّنيا المولّدةَ للخلايا .
السرطانُ حرشفيّ الخلايا Squamous cell carcinoma - SCC: المشابهُ لحراشفِ الأسماك، ويصيبُ الخلايا المتوضّعةَ تحت سطحِ الجلد، كذلك قد يصيبُ أعضاء أُخرى كالمعدةِ والأمعاء والرّئة والمثانة والكلى.
سرطانُ الخلية الانتقاليّة Transitional cell carcinoma - TCC: يتشكّلُ هذا السرطان في نوعٍ من الخلايا الظهاريّة يدعى بالخلايا الحرشفيّة، أو خلايا الظّهارة البوليّة؛ والّتي تكون مؤلّفةً من عدّة طبقاتٍ من الخلايا؛ وتوجدُ في بعض أعضاءِ الطّرق البوليّة.
الغرن Sarcoma: المتشكّلُ في العظامِ والأنسجة الرّخوةِ كالعضلاتِ والنسيجِ الشحميّ والأوعيةِ اللّمفيّة و الدمويّة.
اللوكيميا Leukemia: سرطانُ الدّمِ الّذي يبدأ تشكُّلُه في نقيِّ العظام مسبّباً زيادةَ تعدادِ خلايا الدّم البيضاء.
اللّمفوما Lymphoma: وهي تَشَكّل خلايا لمفاويّة* شاذّة في العُقَدِ اللّمفيّة والأوعية اللّمفية، إضافة إلى أعضاءَ أخرى في الجسم.
وتقسم اللّمفوما إلى نوعين رئيسيّين: لمفوما هودجكن و لمفوما لاهودجكن.
الورمُ النقويُّ العديد Multiple myeloma: يتشكّلُ هذا الورم على حسابِ الخلايا المُصوَّريّة (نوعٌ من الخلايا المناعيّة)، إذ يبدأ في نقيّ العظمِ ويشكّلُ أوراماً عظميّةً وينتقلُ بعدها إلى باقي الجسم .
الميلانوما Melanoma: وهو سرطانُ الخلايا الميلانينيّة المُنتِجةِ لصباغِ الميلانين في جسمِ الإنسان، والّذي قد يتشكّلُ في الجلدِ أو العين.
سرطاناتُ الدماغِ والحبلِ الشوكيّ :لها عدّةُ أنواع وتسمّى تبعاً للخلية التي تبدأُ منها كالخلايا النجميّة وتبعاً لتوضّعِ الورم ِفي الجهازِ العصبيّ، وكذلك فقد تكونُ حميدةً (سليمة) أو خبيثة.
الكارسينوئيد Carcinoid tumors: ورمٌ بطيءُ النموِّ نسبيّاً، يوجدُ عادةً في الجهازِ الهضميّ؛ وخصوصاً في الأمعاءِ الدّقيِقة والمستقيم .
ما هي الواسماتُ الورَميّة؟ وما هي أنواعُها؟ ولم تستخدم؟
الواسمُ الورَميُّ مادّةٌ مُقاسةٌ في الدّمِ أوِ البول، قد تُنتَجُ من قبَلِ الخلية السرطانيّة، أو قد تُنتَجُ من قبَل الجسم استجابةً لوجودِ الخلايا السرطانيّة.
وأشارتِ الدراساتُ الحديثةُ إلى أهميّةِ الواسماتِ الورَميّةِ في الكشفِ عن وجودِ السرطاناتِ وتشخيصِها، إضافةً إلى دورِها الفعّالِ في تقديرِ استجابةِ المريضِ للعلاج؛ والكشفِ عن نكسِ السّرطان.
ومن الجديرِ ذكرُه هو عدم وجود علاقةٍ بين شدّةِ ارتفاعِ قيمةِ الواسمِ ودرجةِ تطوّرِ الورم، إذ قد ترتفعُ في حالاتٍ طبيعيّةٍ أو استجابةً لآفاتٍ سليمة.
نذكرُ من هذِه الواسمات:
1- Prostatic specific antigen (PSA): المُستَضِدُّ البروستاتي النوعيّ والّذي قد يرتفعُ في بعضِ الحالاتِ الحميدة؛ كالتهابِ البروستات وضخامةِ البروستات الحميدة، وقد تشيرُ القيم المرتفعةُ إلى احتمالِ وجودِ سرطانِ بروستات.
2- prostatic acid phosphatase (PAP): الفوسفاتاز الحامضيّة؛ وتوجدُ طبيعيّاً بكميّاتٍ قليلةٍ في الدم، لكنّ قيمَها العاليةَ تحملُ خطورةَ وجودِ سرطانِ بروستات؛ أو سرطانِ خصية؛ أو لوكيميا؛ أو لاهودجكن لمفوما.
3- CA-125: يعدُّ سرطانُ المبيض أشيعَ السرطاناتِ المُسبِّبةِ لارتفاعِ هذا الواسمِ السرطانيّ، ولكنّهُ قد يرتفعُ أيضاً في سرطانِ الرّحمِ أو عنق الرّحمِ أو البنكرياسِ أو الكبد أو الكولون أو الثدي أو الرئة أو سرطاناتِ الجهازِ الهضميّ.
4- (CEA)carcino embryonic antigen : يوجدُ المُستَضِدُّ الجنينيّ طبيعيّاً في الدم بقيمٍ زهيدة، أمّا أشيعُ سببٍ سرطانيّ لارتفاعِه هو سرطانُ الكولون والمستقيم.
5- alpha -feto protein :يُنتَجُ من الجنين؛ لذا يوجدُ طبيعيّاً عند الحامل.
وقد يحملُ ارتفاعهُ خطرَ سرطانِ كبد أو المبيض أو الخصى.
6- human chorionic gonadotropin(HCG): المُستَضِدُّ المشيمائيّ البشريّ المُنتجِ طبيعيّاً من مشيمةِ المرأةِ الحامل، ولكن باستبعادِ الحملِ؛ فقد يشيرُ إلى سرطانِ مبيضٍ أو كبٍد أو خصى أو معدة أو بنكرياس أو رئة .
7- CA 19-9: مرتبطٌ باضطّراباتِ الطّريقِ الصفراويّ كالحصيّاتِ المراريّة؛ والتهابِ البنكرياس؛ والتهابِ المرارة؛ وتشمّعِ الكبد.
يترافقُ هذا الواسمُ مع سرطانِ القناةِ الصفراويّة أو سرطان الكولون أو المعدة، والقيمُ العاليةُ منه قد تشير لوجودِ سرطانٍ مُتقدِّم ٍفي البنكرياس.
8- CA 15-3:يرتفعُ طبيعيّاً عند المرأة الحاملِ والمُرضع، وكذلك قد ترتفع قيمتُه نتيجةً لآفاتِ الثديِ والمبيضِ الحميدة؛ وبطانةِ الرّحمِ الهاجرة endometriosis؛ والتهاباتِ الكبدِ وآفاتِ الحوضِ الالتهابيّة.
تأتي أهميّتهُ من قيمِه العاليةِ في تحرّي وجودِ سرطانِ الثدي المُتقدِّم عند المرأة؛ إضافةً لترافقُها مع عدّةِ سرطاناتٍ أُخرى كسرطانِ المبيض والرّئة والبروستات.
9- CA 27-9: المُشابهُ لسابقه، إذ يرتفعُ في الحملِ وكيساتِ المبيضِ وأمراضِ الكبدِ والكلية، إضافةً إلى ارتفاعهِ في كلٍّ من سرطان الكولون والمعدة والكلية والرئة والمبيض والبنكرياس والرحم والكبد .
10- lactate dehydrogenase(LDH): اللاكتات ديهيدروجيناز وهو عبارةٌ عن بروتين موجودٍ بكميّاتٍ معيّنةٍ طبيعيّاً في الجسم؛ ويرتفعُ في حالاتٍ معيّنةٍ من القصور القلبيّ وفقر الدم وفرطِ نشاطِ الدرق. ترتفعُ قيم LDH في حالاتٍ سرطانّيةٍ عديدةٍ دون وجودِ تحديدٍ لذلك لا يُعتمد عليه في تحري وجهة سرطانية محدّدة .
11- neuron specific enolase (NSE): الإنولاز العصبيّ النوعيّ المرتبط بالعديد من السرطاناتِ لكن تبرز فائدتُه في متابعة علاج سرطان الرئة صغير الخلايا أو ورم الأرومات العصبية.
وكذلك يمكنكُم الاطّلاعُ على السرطان اطلّاعاً معمّقاً عن طريقِ عدّةِ مقالاتٍ نُشرَت على موقعنا سابقاً: هنا
الحاشية:
* الخلايا اللّمفاويّة: وهي نوعٌ من الكريّاتِ الدمويّة البيضاء، وتعدُّ جزءاً من الجهازِ المناعيّ للجسم
المصادر:
1-Stanford Health Care: هنا
2-National Cancer Institute: هنا
3-American Cancer Society: هنا
مصدر الحاشية:
هنا