أكثر المهن شرباً للقهوة
الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلة
أصحاب المهن الأكثر شرباً للقهوة
أكتر خمس عشر مهنة شريبة قهوة.. مين رقم واحد ياحزركم؟!
تعاونت شركة الحلويات "دانكن دونتس" في عام 2011 مع بعض مدبري الوظائف لتسليط الضوء على استهلاك القهوة الولايات المتحدة، شمل الاستبيان 4،700 من العمال الأميركيين، وكانت النتيجة أن بعض المهنيين بحاجة للقهوة أكثر من غيرهم.
من بين الذين شملهم الاستبيان، كان العلماء وتكنولوجييّ المختبر الأكثر شرباً للقهوة في البلاد بالإضافة إلى أي شخص يعمل في مجال العلم. وبما أن العمل في العلم يتواصل على مدى 24 ساعة فلم تكن هذه النتيجة مفاجئة.
تلتزم التجارب العلمية بجداول زمنية تتضارب غالباً مع إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان العادي، كما أن التنافس في نشر النتائج قبل المختبرات أو المجموعات البحثية الأخرى يضع العلماء تحت ضغطٍ لا يحتمل.
كما أن التمويل المحدود للأبحاث يفرض على العلماء أن يعملوا لساعات لا تحصى لكتابة فرضيات أو أفكار ليحصلوا على المِنح بدلاً من أن يمضوا هذه الساعات في تنفيذ التجارب. وهذا لا يعني أنهم لا ينفذوا التجارب ولكنهم يضطرون إلى كتابة الفرضيات وعمل التجارب في نفس الوقت. يقع على عاتق العلماء أداء التجارب بشكل مستمر و تصحيح النتائج الغير متوقعة وتحضير الملصقات وحضور الاجتماعات وقراءة الأبحاث الجديدة وتنقيح الأبحاث القديمة بالإضافة لتعديل الافتتاحيات وإكمال البروتوكولات وتدريب الفنيين وتعقيم المنصات وتجهيز الكواشف وتنظيف الأدوات والزجاجات هذا فضلاً عن تجهيز وتشغيل وإطفاء أجهزة الحواسيب.
غالباً ما يتطفل العمل على ما تبقى من حياة العلماء بطريقة تضرّ بصحتهم وعلاقاتهم ورفاهيتهم بشكل عام، حيث تقترن الإنجازات العلمية دوماً بضغط العمل والمنافسة الشديدة، الأمر الذي يتطلب الكثير من الوقت والمجهود. ومن جهة أخرى فإن ملاحقة وإلحاح المؤسسة أو المعهد للعالِم يجعل جو العمل العام أكثر توتراً، هذا فضلاً عن تخليهم عن الهوايات والأنشطة الترفيهية وعن ممارستهم للتمارين الرياضية بانتظام، وهوما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية والجسدية، كما أن المشاركة في البحث العلمي بعد انتهائهم من العمل مباشرةً يجعل الفصل بين المنزل والمكتب أمراً صعباً.
يعدّ ارتباط استهلاك القهوة مع ميول العلماء إلى الإفراط في العمل أمراً ملفتاً وحتى مفاجئاً، وهو ما يعكس وجود نزعة في المجتمع العلمي إلى الإخلاص في العمل قد تصل لمرحلة يشوّش فيها استهلاكهم للكافيين تفكيرهم.
قام علماء صينيون بنشر نتائج دراسة اعتمدت على مراقبة وتسجيل وتعداد عادات العلماء في العمل وذلك بالنظر إلى الوقت الذي يقضونه يومياً لتحضير أوراق البحوث أو تحميلها من مواقع المجلات الالكترونية وبالطبع كان الاستنتاج أن العلماء يعملون كثيراً.
يقدّم عالم الرياضيات التطبيقية صامويل اربيسمان إيجازاً للنتائج التي توصّل إليها الباحثون:
تخلص الدراسة إلى أن العلماء يعملون حتى وقت متأخر من الليل وفي عطلات نهاية الأسبوع ويواجهون صعوبة في التمييز بين أوقات حياتهم المختلفة. المثير للاهتمام في هذه الدراسة هو وجود أنماط مختلفة من إدمان العمل بين كل من العلماء الصينيين والأمريكيين، فالعلماء الأمريكيون يفضلون العمل في وقت متأخر ليلاَ ولكنهم يعترفون بأن عطلة نهاية الأسبوع هي وقت للراحة حتى ولو لوقت قليل، بينما يفضل العلماء الصينيون العمل في عطلة نهاية الأسبوع بشكلٍ شاقّ على العمل حتى وقت متأخر من الليل. أما العلماء الألمان فكانوا في الوسط بين الصينيين والأمريكيين.
وللتأكيد على مصطلح "مدمني العمل" فيما يخص العلماء فهو أكثر من مجرد استخدام فكرة توضيحية للمبالغة ولكنه يعد وصفاً دقيقاً للإدمان السلوكي لديهم.
لا يمكننا القول بأن المهن الأخرى لا تسبب أعراضاً سلبية مماثلة أو حتى مطابقة لتلك التي يسببها العمل في مجال العلم، سنجد مدمني العمل في كافة ميادين العمل على سطح الأرض.
كما أنّ المهن التي يعتمد أصحابها على القهوة ضمن هذه القائمة غير متوافقة مع الخمسة عشر وظيفة الأكثر تطلباً في أمريكا ونذكركم بأن هذه القائمة نتجت عن استبيان صغير بواسطة "دنكن دونتس" .
يُعتبر الكافيين العقار الأول في العالم لتعديل المزاج وتعدّ القهوة من أكثر المواد التي تحتويه شعبية، فإليكم علمائنا كوباً من القهوة ليساعدكم على كل ما تقدموه لنا، ولكن تذكروا من وقتٍ لآخر بأن القهوة قد تكون سلاحاً ذو حدين.
قد يتغنى الحائزون على جائزة نوبل بفوائد القهوة ولكن إدمانكم للقهوة قد يؤدي إلى سلوك غير صحي سيؤثر على عملكم.
تحية للعلماء والباحثين أينما كانوا.
المصدر:
هنا