هل تحمينا لياقتُنا البدنيةُ من الخَرَف؟
الطب >>>> معلومة سريعة
ولكن؛ وفضلاً عن هذه الفوائد؛ نُشِرت حديثاً نتائجُ دراسةٍ جديدةٍ تتحدَّثُ عن علاقةِ اللياقةِ البدنية بالخَرَف، والذي يُصيب قرابةَ 10 ملايين شخص كلَّ عامٍ؛ بحسبِ إحصائياتِ منظمةِ الصحة العالمية، إذ يُعَدُّ مرضُ "ألزهايمر" مِن أكثر مُسبِّبات الخرف شيوعاً، إضافةً إلى السكتات الدماغية.
وقد تابعَ الباحثون في هذه الدراسة - وعلى مدى أربعة وأربعين عاماً - 191 امرأةً يبلغ متوسَّطُ أعمارهنَّ قرابةَ خمسين عاماً، وقد تمتّعت بعضُهنَّ بلياقةٍ بدنيةٍ عاليةٍ، وذلك بممارسة تمارينَ رياضيةٍ مُحدَّدةٍ ومدروسةٍ، وأجرى الباحثون الفحوصاتِ اللازمةَ في تشخيصِ الإصابةِ بالخَرَفِ لدى جميع هؤلاءِ السيداتِ ستَّ مرَّاتٍ على مدى هذه السنين.
ونُشِرَتِ نتائجُ هذه الدراسةِ المُفاجئةُ منتصفَ الشهر الماضي؛ إذ تبيَّنَ أنَّ نسبةَ الإصابةِ بالخَرَف كانت أخفض بقرابةِ 88% لدى النساء ذواتِ اللياقةِ البدنيةِ العاليةِ مقارنةً مع عضواتِ المجموعة الأُخرياتِ صاحباتِ اللياقةِ البدنيةِ المُنخفضة.وكذلك فتطوُّرُ الخَرَفِ لدى النساءِ المصاباتِ من المجموعةِ العاليةِ اللياقةِ تأخَّرَ قرابةَ تسعِ سنواتٍ ونصفٍ مقارنةً مع بقية نساء المجموعةِ ذواتِ اللياقةِ البدنيةِ المتوسطة.
وتكمنُ أهميَّةُ هذه النتائج في كونها قد تدلُّ على أنَّ تحسينَ لياقةِ الأشخاصِ المتوسطيّ العُمر قد يؤخِّرُ تطوَّرَ الخَرَفِ لديهم أو قد يمنعُه كليّاً، وهذا ما قد يُرجِّحُ - بحسب تعليق أحدِ الأطباء - صحةَ المثلِ القائلِ "العقل السليم في الجسم السليم"، وهنا تأتي الحاجةُ إلى إعدادِ دراساتٍ أُخرى قد تمكِّننا من فَهمِ الآليةِ التي قد تستطيعُ التمارينُ الرياضيةُ واللياقةُ البدنيةُ من التأثيرِ بواسطتها على هذا المرض.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا