خمسةُ علاجاتٍ طبيعية لحَبِّ الشباب
الكيمياء والصيدلة >>>> مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة
قد لا يوحي الاسمُ بضخامة المشكلة، لكنَّ حَبَّ الشبابِ في الواقع هو مصدرُ إحراجٍ لكثيرين، بل وألمٍ أيضًا. المصدر: هنا
وهذه الحالةُ الجلدية الَّتي تُسبِّبُها 3 عواملَ رئيسية (الإفرازُ الزائدُ للغدد الدهنية في البشرة، وانسدادُ الجُرَيباتِ الشعرية، ونموُّ الجراثيم) هي أكثرُ الحالات الجلدية انتشارًا في الولايات المتحدة؛ إذ يُقدَّرُ عددُ الأفراد المصابين بها بقرابةِ 40 إلى 50 مليون شخص.
وأمّا الجدلُ القائمُ حاليًّا عن حَب الشباب فهو ارتباطُه بنوعيَّةِ الغِذاء؛ فالعديدُ من أطباءِ الجلد يخبرون مرضاهم أنْ لا علاقةَ للطعامِ بحَبِّ الشباب، ممَّا قاد إلى الاعتماد الكلي على الأدوية الكيميائية الموصوفة. لكنَّ العديدَ من الدراسات الحديثة تُظهِرُ عدمَ صحة هذه النظرية كليًّا، فقد أشارت الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد (ADD) في عامَ 2013 إلى وجودِ أدلَّةٍ مُتزايدة على ارتباطِ بعضِ الأطعمة بحَبِّ الشباب، وخاصّةً الأطعمةَ الحاويةَ على نسبةٍ مرتفعةٍ من السُّكَّر كالخبز الأبيض ورقائق البطاطا.
ولوحِظَ أيضاً أنَّ نسبةَ الإصابةِ بحَب الشباب في المجتمعاتِ غير الغربية منخفضةٌ انخفاضًا واضحًا، وإذا ما أخذنا بالحُسبان اعتمادَ بعضِ تلك المجتمعات على الأطعمة الطبيعية غير المعالجة أكثر من غيرها؛ فإنّه يمكنُ لنا أن نفترضَ أنَّ حَبَّ الشباب ذو علاقة بالنظام الغذائي المُتَّبع عمومًا.
وفي سبيلِ التغلُّبِ على هذه المشكلة؛ يحاولُ الأطباءُ علاجَ أعراض حَبِّ الشباب باستخدام الأدوية الموضعية والفموية، لكنَّ هذه العلاجاتِ تُسهِمُ بتقنيع الأعراضِ فحسب دونَ علاجِها كليًّا؛ لذلك ننصحكَ بتجريبِ أحدِ العلاجاتِ الطبيعيةِ الآتية، فقد تكونُ حلًّا سهلًا لمشكلتك:
1- زيتُ شجرةِ الشاي:
وهو مُطهّرٌ قويٌّ يُستحصَلُ عليه من شجرةٍ تُدعَى The Melaleuca alternifolia ذاتِ أصولٍ أسترالية، وقد أظهرتِ الدراساتُ أنَّ هذا الزيتَ -ذا الرائحةِ القويةِ- يعملُ بوصفه مضادًّا فطريًّا، ومضادًّا فيروسيًّا، ومضادًّا جرثوميًّا أيضاً، ثمَّ إنّه يساعدُ في محاربة إنتاناتِ البشرة كحَبِّ الشباب. لكن؛ يجب الانتباه إلى ضرورةِ تمديدِه قبلَ الاستخدام على المنطقة المصابة؛ إذ قد يُسبِّب حروقًا للبشرة أو جفافًا.
2- التوقُّفُ عن تناول مُنتَجاتِ الألبان:
لاحظَ الباحثون في الأكاديميةِ الأمريكية لطب الجلد (ADD) في عام 2005 وجودَ صلةٍ بين منتجاتِ الألبان وإصاباتِ حَبّ الشباب، فقد أظهرت دراستُهم وجودَ ارتباطٍ إيجابيٍّ بين الهرمونات في أجسامنا والجزيئاتِ الفعَّالة حيويًّا في الحليبِ (كالليبيدات، والبروتينات، وعوامل النمو، واللاكتوز وغيرها)، والتي قد تُسبِّبُ تهيُّجَ البشرة، وتنطبق هذه العلاقة على مشتقاتِ الحليبِ الأُخرى أيضًا؛ كاللبنِ والمُثلَّجات.
3- لا تستخدِم الصابونَ على وجهك:
جعلتِ الصناعاتُ التجميليةُ كلمةَ "زيت" كلمةً سيئةً في مجالِ العناية بالبشرة بترويجِها لجميعِ منتجاتِها تقريبًا مع عبارةِ "خالٍ من الزيت" على غلافها الخارجي، لِيبدوَ الزيتُ وكأنَّه عدوُّ البشرة!
وفي الواقع فإنَّ الأمرَ ليس كذلك؛ فعندما تغسلُ وجهَك على نحوٍ مُبالَغٍ فيه مستخدمًا غسولَ الوجه المُجفّف أو الصابون؛ ستعوّضُ بشرتُك بإفرازها مزيدًا من الزيت، إضافةً إلى كونِ البشرةِ الجافةِ عُرضةً للإصاباتِ الجلدية أيضًا، حالُها حالُ البشرةِ الدهنية؛ نظرًا لقدرةِ الجراثيم والزيوت على التسرُّبِ عبرَ البشرة المُتشقِّقة.
4- زِدْ واردَك اليوميَّ من المياه:
فذلك يُساعدُ في طرد السُّمومِ من جسمك. وعلى الرغم من أنَّ الأكاديمية الأمريكية لطبِّ الجلد لم تُصرِّح بوضوحٍ أنَّ شربَ الماء يُقلِّلُ من حَبِّ الشباب؛ فإنَّ شربَ الماء يرطِّبُ بشرتكَ حتمًا، ثمَّ إنّه يساعدُ في التقليلِ من أعراض حَب الشباب.
ويُساعد الامتناعُ عن تناولِ المشروباتِ غير المائية؛ كالمشروبات الغازية والعصائر السكرية؛ في تقليلِ الإصابات الجلدية أيضًا؛ فوفقًا لبعضِ مختّصي الجلد - وعلى الرغم من عدمِ وجود دليلٍ مباشر على قدرةِ المشروبات الغازية في التسبُّبِ بظهورِ البثور الجلدية - فإنَّ بعضَ مكوِّناتِها قادرةٌ على تحفيزِ الجسد لتشكيلِ حَب الشباب.
5- استخدام الكُركُم:
يُعَدُّ الكُركُم من التوابلِ المعروفة بفوائدِها الطبيَّةِ داخليًّا وخارجيًّا، وقد وجدت المعاهدُ الوطنيةُ للصحةِ The National Institutes of Health في أمريكا أنَّ الكُركُم قادرٌ على قتلِ بعض أنواعِ الأورام السرطانية أيضًا.
وأمّا حَبُّ الشباب فإنَّ الخصائصَ المضادةَ للفطور والمضادةَ للجراثيم الموجودةَ في الكركم قد تساعد في التخلُّص من بعضِ أنواع البثور على نحوٍ أسرع.
ويساعدُ مزجُ الكُركُم مع الماء لتكوينِ معجونٍ وتطبيقِه تطبيقًا موضعيًّا على الجلد في التخفيف من الالتهابِ وإنقاصِ الزمن اللازم للعلاج أيضًا.