عسر القراءة والإيذاء الجسدي في مرحلة الطفولة
التعليم واللغات >>>> اللغويات
يقول البروفسور والباحث المشارك (إسمي فولر تومسون) ورئيسة جامعة تورونتو (ساندرا روتمان أنداود) في قسم العمل الاجتماعي إنه حتى بعد أخذ العمر والعرق والجنس والمِحن المبكرة الأخرى كإدمان الأهل في الحسبان، ما يزال الاعتداء الجسدي في الطفولة مرتبطاً بزيادة احتمالية نشوء حالات عسر القراءة ستة أضعاف.
وأجرى باحثون بحثاً على عينة من 13054 شخصاً بالغاً أعمارُهم تتجاوز ١٨ سنة في عام ٢٠٠٥ في دراسة استقصائية للصحة في المجتمعات المحلية الكندية، وأجاب ١٠٢٠ شخصاً منهم إنهم تعرضوا للاعتداء الجسدي في طفولتهم وأجاب ٧٧ بأن مختصين صحيين شخَّصوا إصابتهم بعسر القراءة من قبل، ونُشرت نتائج هذه الدراسة على الإنترنت في مجلة العنف بين الأفراد Journal of Interpersonal Violence.
وقال الباحث المشارك (ستيفان هوبر)، بروفسور الطب النفسي وطب الأطفال ومساعد العميد ورئيس كلية التمريض والعلوم الصحية في مدرسة الطب في شمال كارولاينا: "معلوماتنا لا تسمح لنا بمعرفة أصل هذه الصلة، ولكن من المرجح أن عسرَ القراءة والمشكلاتِ التعليميةَ الأخرى تجعل بعض الأطفال أكثرَ عرضة للاعتداء الجسدي، ربما بسبب إحباط البالغين من إخفاقهم التعليمي المستمر". ومن ناحية أخرى، وبالنظر إلى الصلة بين الخلل الوظيفي في الدماغ والتعرض للاعتداء، من الممكن أن يساهمَ الاعتداءُ الجسدي في مشكلات التعلم، بسبب التعرض لضغوط عصبية، أو يزيدَ هذه المشكلات.
وأكد (تومسون) أنه على الرغم من عدمِ معرفة ما إذا كانت هناك صلة بين عسرِ القراءة والاعتداءِ الجسدي، علماً أن ثُلُث البالغين ممن عانوا عسر القراءة ذكروا إنهم كانوا ضحية اعتداء جسدي في طفولتهم، يجب على مقدِّمي الرعايةِ الصحية الأولية والممرضين في المدارس أن يتحققوا مما إذا كان الأطفال قد تعرضوا للاعتداء الجسدي.
المصدر:
هنا