اليوم الوطني للتوعية بصغر صيوان الأذن
الطب >>>> معلومة سريعة
ففي الحقيقة تبدأ آذانُ الطفل بالتشكل داخل رَحِم الأم في الثلث الثاني من الحمل، وعادة ما تكتمل بحلول الأسبوع الثامن والعشرين، ولكن في بعض الأحيان؛ لا تتشكل الأذن تشكّلًا كاملًا؛ إذ يكون الجزء الخارجي من الأذن صغيرًا، ممّا يقودنا إلى هذه الحالة التي تُدعى Microtia أو صغر صيوان الأذن.
وبذلك يمكننا القول: إنَّه أحدُ العيوب الخِلْقية في أذن الطفل، وعادةً لا تتأثرُ أجزاء الأذن الداخلية، ولكن في جميع الأحوال؛ بعض الأطفال الذين يعانون هذا العيب سيكونُ لديهم قناةٌ أذنية ضيقة أو مفقودة كليًّا.
يُعدُّ صغر صيوان الأذن حالةً نادرة، وتصيب 1-5 فقط من كلّ 10000 طفل، وعادةً ما يصيب أذنًا واحدة فقط، وتكون الأذن اليمنى في أغلب الأحيان، ويدعى عندها صغرَ صيوان الأذن الأحاديَّ الجانب، ولكنّه يمكن أن يصيب كلا الأذنَين وعندها يُدعى صغر صيوان الأذن الثنائيَّ الجانب.
وغالبًا ما يكون لدى الأطفال الذين يعانون هذه الحالة فقدانُ سمعٍ قليل في الأذن المصابة، وهذا ما يجعل تعلُّم الكلام أمرًا صعبًا عليهم.
وهناك أربعة أنواع من هذه الحالة؛ تتراوح من النمط 1 إلى النمط 4، فالنمط 1 هو الشكل الأخف؛ إذ تحافظ الأذن على شكلها الطبيعي، ولكنَّها تكون أصغر من المعتاد، والنوع 4 هو النوع الأشدُّ خطورة؛ إذ تكون جميع أجزاء الأذن الخارجية مفقودة؛ وهي ما تُسمَّى بـ (anotia).
وفي معظم الأحيان؛ لا يستطيع الأطباءُ تحديدَ السبب، وغالبًا ما تحدث هذه الحالة لدى الذكور أكثر مما تحدث لدى الإناث، وأحيانًا تحدث لدى أفرادٍ من العائلة نفسها؛ وذلك بسبب وجود طفرة جينية محددة.
قد تزيد بعضُ العوامل احتماليةَ حدوث هذه الحالة لدى الطفل (عوامل خطورة) في حالِ كانت الأمُّ:
-مصابةً بالسكري.
-تتناول كمية منخفضة من حمض الفوليك والكربوهيدرات في أثناء فترة الحمل.
-تتناول بعض الأدوية (على سبيل المثال دواء isotretinoin المستخدَم في علاج حب الشباب) في أثناء فترة الحمل.
-قد أصيبت بالحصبة في أثناء الثلث الأول من الحمل.
-تشرب الكحول في فترة الحمل.
وإذا كانت حالة الطفل من النمط الخفيف مع عدم وجود فقدان في السمع؛ فهي في الغالب لا تحتاج إلى أيّ علاج، ولكن قد يضطر الأطفال المصابون بحالات أكثر شدةً لإجراء الجراحة لأجل إعادة بناء الأذن الخارجية.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا