متلازمة العين الجافة هي عملية التهابية مَرضية شائعة جدًّا تحدُث عند كلا الجنسين ولكل الأعمار، لكن تصاب بها النساء أكثر من الرجال، وقد كان يُعتقَد في السبعينيات والثمانينيات أن الحالة تعني ببساطة عدم كفاءة الدمع، وهذا كان التفكير الساذج لكن حاليًا نعتقد أنَّها عملية التهابية تحدث على سطح العين.

العين الجافة تسبب أعراضًا غير مريحة؛ كالحرقة واللسعة في العينين على نحوٍ عابر في مواقف معينة؛ كوجودك في الطيارة وفي غرفة مكيفة أو عند قيادة الدراجة أو بعد النظر لشاشة الحاسوب لعدة ساعات.

أعراضها حرقة أو لسعة وضعف الرؤية أو ترددها وتهيج العين وزيادة إفراز الدمع عند القراءة والقيادة ومشاهدة التلفاز ووجود مخاط ثخين حول العين وصعوبة ارتداء العدسات اللاصقة.

تحدث لعدة أسباب منها:
- نقص في تصنيع الدمع فالدمع عبارة عن خليط من الماء والزيوت الشحمية والمخاط يساعد على جعل سطح العين أملس ونقي ويعمل على حماية العين من الالتهاب.
- بسبب إفراز دمع بنوعية سيئة حيث يكون الصوديوم والبوتاسيوم والغلوبولينات المناعية في الدمع غير طبيعية.
- أو بسبب زيادة تبخر الدمع كما في التدخين والرياح وعدم الرمش بالعيون لفترات متباعدة عندما تكون مركزا على شيء ما.
- تزداد الإصابة بالمتلازمة مع التقدم في العمر؛ فتشكيل الدموع ينخفض طبيعيًّا كلما تقدم الإنسان في العمر.
- يمكن أن ترتبط أيضا بمشكلات جهازية؛ مثل التهاب المفاصل وأحيانًا مترافقة مع الفم الجاف.
- الأدوية لأنَّها مدرات البول وحاصرات بيتا ومضادات الهيستامين قد تسبب هذه الأعراض أيضًا؛ لذلك تأكد من ذكر جميع الأدوية التي تستخدمها لطبيبك المعالج؛ إضافة إلى أنَّه يمكن للعدسات اللاصقة أحيانًا أن تزيد المتلازمة سوءًا.
- الحمية السيئة وعدم التوازن في الغذاء بغرض خسارة الوزن عامل مسبب أيضًا، وكل هذه تُدعَى "جفاف "سطح العين الثانوي.

من المضاعفات: إنتان العين وأذية سطح العين  وانخفاض جودة حياة المريض.

نودُّ أن نذكر أنَّه عليك مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني الأعراض فترة طويلة؛ إذ يفضل اكتشاف المرض مبكرًا بسبب قابليته للتطور نحو الأسوء.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا