تحري هشاشة العظام لتجنب الكسور الناجمة عنها
الطب >>>> معلومة سريعة
إذ تُصاب قرابة 50% من النساء اللواتي تصلن إلى عمر 85 سنة بالكسور المرافقة لهشاشة العظام في أثناء حياتهنَّ، ونحو 25% منهنَّ سيظهر لديهنَّ اعتلالات في العمود الفقري، وتُصاب 15% منهنَّ بكسر في عظم الورك.
فقد توجَّه العلم إلى تحديد كل من فعالية إجراء عملية مسح للكشف عن هشاشة العظام وأذياتها؛ وذلك فيما يخصُّ تقليل الكسور عند الرجال والنساء -ما بعد سن الضهي- الذين لم يختبروا كسورًا من قبل؛ وهذا عن طريق تحديد أداء الأدوات المستخدمة في تقييم الخطورة وفحوصات قياس العظام من أجل تحديد الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، وقد أُجري ذلك عن طريق تحديد فترات المسح المثلى وفعالية الأدوية المستخدَمة لتقليل الكسور الأولية وأذياتها.
وبعد إجراء تجربة واحدة لعملية المسح من أجل تجنب الكسور الناتجة عن هشاشة العظام؛ لُوحظ تراجعٌ في كسور الورك؛ إذ يتراوح مجال دقة الأدوات المستخدمة لتقييم الخطورة عند تحديد هشاشة العظام أو توقُّع الكسور بين الضعيف جدًّا 0.50 إلى الجيد 0.90. وكذلك تُخفِّف العلاجات من الكسور الفقرية وغير الفقرية، إضافة إلى عدم إظهار الدراسات ازديادًا في خطورة أذيات الأدوية على الرغم من أن دراسات الرالوكسيفين تُبيِّن نزعة باتجاه خطورة أكبر في الإصابة بتجلُّط الأوردة العميقة.
مع التنبيه إلى أنَّ هناك بعض الأذيات النادرة التي لم تُشمَل في نتائج هذه التجربة إلا أنها واردة الحدوث كتنخُّر عظم الفك وكسور عظم الفخذ غير النموذجية.
ويوجد أيضًا صنف جديد من الأدوية يُدعى البيسفوسفونات الذي أُكِّدت فعاليته في تقليل خطر الإصابة بكسور لدى النساء ذوات الكثافة العظمية القليلة؛ ما يدل على الفائدة المحتملة نتيجة إجراء المسح.
فالفائدةُ من إجراء مسح لشرائح كبيرة من الناس من أجل الكشف عن هشاشة العظام محكومةٌ بأذيات الفحص؛ إذ تتراوح الأذيات المحتملة بين ارتكاب الأخطاء والتفسيرات الخاطئة في فحص كثافة العظام.
وتُؤدي النتيجة الإيجابية الخاطئة (التي تدلّ على وجود هشاشة عظام في حين عدم وجودها بالفعل) إلى الخضوع لعلاج غير لازم. وتُؤدي النتيجة السلبية الخاطئة (التي تدلّ على عدم وجود هشاشة عظام في حين وجودها بالفعل) إلى ضياع فرص المعالجة. غير أنَّ تكاليف الفحوص والعلاج هي أيضًا عوامل يجب أن تُؤخذ بعين النظر في أثناء إجراء المسح، إضافة إلى الخوف والقلق اللذين غالبًا ما يُرافقان تشخيص هشاشة العظام كما هي الحال في أية حالة مرضية.
مصادر المقال
1-هنا
2-هنا
3-هنا