تلسكوبي كيك1 و كيك2 في هاواي
الفيزياء والفلك >>>> سلسلة أضخم التلسكوبات على الأرض
يتكون المرصد من توأم من التلسكوبات –أكبر التلسكوبات في مجال الضوء المرئي والتحت الأحمر .يقدر ارتفاع كل تلسكوب بارتفاع ثمان طوابق ، ووزن كل منهما 300 طن .يبلغ قطر المرآتين الرئيسيتين للتلسكوبين 10 متر وكل منهما مكون من 36 قطعة سداسية تعمل جميعها بتناسق كقطعة زجاج واحدة عاكسة في كل تسلكوب ويتم التحكم بموضع كل منها بدقة تصل إلى النانومتر (واحد من مليار من المتر). تساعد ضخامة حجم مرآة تلسكوب كيك في زيادة حساسية ووضوح الرصد. ويمكن أن نرى في الصورة مرآة أحد التلسكوبين مع جزء من هيكله:
يعتبر مرصد كيك رائداً في مجال استخدام adaptive optics أو تقنيات التكيّف البصري وهي تقنيات تزيل التشوه في صور الفضاء الملتقطة والناجمة عن اضطرابات الغلاف الجوي وتقدم صوراً نقية للكون تنافس تلك الملتقطة من تلسكوب الفضاء هابل. في عام 2004 استخدم مرصد كيك ضمن نظامي التكييف البصري و نظام النجم المرشد الليزري – وفيه يستخدم ضوء الليزر لتشكيل ما يسمى نجمة زائفة ممكن من خلالها دراسة التغيرات في طبقات الجو في اتجاه ما من تأثيرها على ضوء الليزر- وهي أول مرة يتم استخدام مثل هذه التقنية على تلسكوب كبير .
يتواجد مساعدو تشغيل التلسكوب في القمة بينما يجمع الفلكيين البيانات عبر المراقبة عن بعد في Waimea ويقدر عدد العامليين العلميين والتقنيين والاداريين العاملين في مقر Waimea ومنشأة التلسكوب نفسها الواقعة على قمة ماوناكيا بحوالي 125 عامل .
صمم التلسكوب في جامعة كاليفورنيا و تم تطويره في مختبر لورانس بيركلي وقد بدأت مؤسسة W . M Keck كمؤسسة خيرية أميركية تدعم الأبحاث العلمية والهندسية والطبية في الولايات المتحدة الأمريكية و أوجدت عام 1954 على يد مؤسسها William Myron Keck بتمويل المشروع عام 1985 ب 70 مليون دولار أول مرة بدأ KECK 1 بمهامه كتلسكوب في أيار من 1993 بينما رأى KECK 2 النور لأول مرة في تشرين الأول لعام 1996 بعد تمويل ثاني من المؤسسة بحوالي 68 مليون دولار،كما انضمت وكالة ناسا كشريك بالسدس في المرصد .
يصنف هذا المرصد كأكثر مرصد فعال على سطح الأرض. فله الفضل في عدة اكتشافات عظيمة بدءاً من اكتشاف تسارع توسع الكون بدراسة مجموعة كبيرة من نوع معين من انفجارات السوبرنوفا بواسطة مرصد كيك، أو الكشف عن كتلة الثقب الأسود في مركز مجرتنا إلى مشاهدة تشكل المجرات في بداية حياة كوننا، وأيضاً في اكتشاف مجرات جديدة و قياس بعد المجرات البعيدة جداً،كما يلعب دوراً مهماً في البحث عن الكواكب خارج المجموعة الشمسية وسبر أسرار مجرتنا درب التبانة.
المصادر: الموقع الرسمي لمرصد W.M.Keck: هنا
حقوق الصورة: W.M.Keck Observatory