"يمكن أن يفعل العلم الكثير"؛ هكذا يرى بطل قصتنا دور العلم في تحسين مجتمعه على الرغم من كل الصعوبات.
القصة من كينيا وبطلها "بيتر تابتشي"؛ وهو معلم مادتَي الفيزياء والرياضيات الذي حصل -مؤخرًا- على جائزة "المعلم" العالمية لعام 2019، المُقدَّمة من مؤسسة "فاركي Varkey"، التي تُسمى -أيضًا- "نوبل التعليم"، وتُقَدِّم معها مليون دولار.
يعمل "تابتشي" في إحدى أكثر مدارس كينيا حرمانًا، ويتبرع بقرابة ثمانين بالمئة من دخله لمساعدة طلابه وتحسين المدرسة.
وتقع المدرسة في قرية "باويني"، وعلى الرغم من تحسن الأوضاع في كينيا تحسنًا عامًّا لكن تُعَدُّ هذه القرية من أفقر المناطق إذ تعاني المدرسة وطَلَبَتها ظروفًا قاهرة وصعبة جدًّا؛ تتمثل في قلة الموارد المتاحة وصعوبة معيشة طلابها، فعلى الرغم من تلك الظروف تَمكَّن "تابتشي" وطلبته من المشاركة في معرض دولي للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة، وحصل طلبته على جائزة من جمعية الكيمياء الملكية البريطانية لمشروع توليد الكهرباء من النباتات المحلية والصرف الصحي، وفي غضون عام واحد زاد عدد طلبة المدرسة الملتحقين بالجامعة من 16 إلى 28، وتحسَّن التحصيل الدراسي للفتيات إذ تولت الفتيات قيادة الفرق في عدة اختبارات.
يحاول "تابتشي" وزملاؤه الوصول إلى طلبة المتخلفين عن مقاعد الدراسة في عطلات نهاية الاسبوع وتقديم الدروس المجانية لهم، ويعطي دروسًا للأباء لتحسين طرائق الزراعة. تأسست جائزة فاركي عام 2015 لتعزيز الصورة الجيدة لمهنة التعليم حول العالم.
فاز "تابتشي" من بين عشرة أسماء أخرى، وكان لكل منهم قصة مُلْهمة تستحق القراءة.

المصدر:
هنا