الأخوان رايت
منوعات علمية >>>> منوعات
شُكِّكَ بنجاح الأخوين رايت كثيراً في البداية، فبعد تمويل الولايات المتحدة للكثير من تجارب الطيران الفاشلة أصبحت مترددة لدعم عملهما، ونتيجة لذلك توجَّه أورفيل رايت إلى واشنطن؛ ليعرض اختراعه هناك في محاولة له للحصول على تعاقد مع الحكومة والجيش، فنجح الأخوان رايت في ذلك وباعا الطائرة مقابل 30,000 $؛ فأدى نجاحهم المبهر إلى توقيعهم عقود في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وأصبحا من رجال الأعمال الأثرياء، و في عمر الأربعينيات حلَّق الأخوان رايت أول مرة معاً مدة 6 دقائق؛ فكان أورفيل رايت هو سائق الطائرة وويلبر رايت راكباً معه، واصطحبا أيضاً والدهم الذي يبلغ من العمر 82 عاماً؛ ليجرى رحلته الأولى والوحيدة في الطائرة.
تُوفِّي ويلبر رايت عن عمر 45 عاماً بعد إصابته بحمى التيفوئيد، فأجبر أورفيل على إدارة "شركة رايت" وحده. على عكس شقيقه، كان أورفيل غير مهتماً بالجانب التجاري من العمل؛ فباع الشركة في عام 1915، وأمضى بعد ذلك العقود الثلاثة الأخيرة من حياته في مجالس الإدارة واللجان ذات الصلة بالملاحة الجوية، بما في ذلك اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية، ثم توفي في عمر 77 عام بعد تعرضه لأزمة قلبية ثانية.
ما هي أسباب نجاح الأخوين رايت؟
ساهم الدعم الأسري الذي تلقاه الأخوان رايت في تعزيز ثقتهم بنفسهم، التي دفعتهم إلى رفض النظريات المتعلقة بالطيران العائدة إلى خبراء معروفين وأكثر مهارة وخبرة منهم في مجال الملاحة الجوية، وذلك عندما شعرا بأنَّ أفكارهم أكثر صحة؛ فالروابط الأسرية القوية التي كانت تجمعهما ساهمت كثيراً في إصرارهم في وجه العديد من العقبات ضمن أبحاثهم؛ إذ يمتلك الأخوان رايت سمات شخصية ومهارات ومواهب مختلفة تكمل بعضهما، فعملا فريقاً واحداً.
ويلبر رايت: "عشت مع أخي أورفيل منذ طفولتي، وتشاركنا ألعابنا، وتحدثنا عن أفكارنا وتطلعاتنا، فكل ما أنجزناه في حياتنا تقريباً كان نتاجاً لمحادثاتنا واقتراحتنا ونقاشتنا.".
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا