صباح فخري ... أيقونة حلب ... رمز لسورية
الموسيقا >>>> موسيقيون وفنانون سوريون وعرب
علمياً الصوت يُسمع فقط.
لكن هناك أصوات يحقّ القول أنّها خُلِقت لِنتذوّقها بحواسّنا الخمسة..
يعتلي المسرح ليبدأ القدود.. فيغدو صوته شريط صورٍ لذاكرة مدينةٍ بألف عامٍ وعام..
ترى في قسمات الصوت المتنبّي يعاتب سيف الدولة، المعرّي يتطهّر بأديم الثرى..
تستنشق رائحة أزقة قديمة عانقها صوت مآذن حلب التي ارتدّ صداها بين جدران قلعتها..
تلمس أطراف أثواب دراويش ومتصوّفين تاهوا في الوجد لكثرة دورانهم وتحليقهم..
تنتشي الكلمات بصوته، فتخرج من حنجرته لتصيب جمهوره المفتون بمسّ من الجنون اللذيذ.. يقفون ملوحين بأيديهم كما يفعل هو نفسه ويطلقون صيحات عاليةً في الهواء "الله..الله..الله"
وهو الخبير بحال عشّاقه السكارى، يترع الكأس لهم مرّة تِلو الأخرى ويُسقيها لهم!
"أترع الكاس.. وطيبها بعطرٍ من لماك.. واسقنيها، إن عيني.. إن عيني لا ترى شيئاً سواك"
يأخذ النفس عميقاً ليخرج الصوت الرّخيم مضبوطاً مُزيّناً بهندسة الألفاظ بتلقائية مدروسة لا عيب فيه ولا كدر وإن امتد الغناء لساعات لما تبدّلت عذوبة صوته ولا قدرته على إطراب الروح قبل الأذن ..
"درب حلب.. ومشيتو.. كلّو سجر زيتوني.. كلّو سجر زيتوني.. وحاج تبكي وتنوحي.. بكرا منجي يا عيوني.. باشر نجي يا عيون عيون عيوني"
وهل يعقل أن يخرج هذا الموال جميلاً إلّا من فم ابن حلب العظيم.. صباح فخري!
هي رحلة مع صوت صباح فخري، يرويها ثلاثة من أبناء حلب ينتمون لِأجيال مختلفة الجّد، الأب، والإبنة.. هذهِ الأجيال الثلاثة رافقها صوت صباح فترك فيها من الأثر ما ترك..
يخبرنا الجدّ عن صديق طفولته "صبحي أبو قوس" الذي أبصر النور في صبيحة الثاني من أيّار عام 1933 لأب مقرئ ومجوّد للقرآن الكريم، وأم جاءت من أسرة دينية أتقنت الإنشاد في مجالس الذّكر.
البداية مُترعة بالألحان الصوفيّة و الكلم الطيّب المجوّد كأحسن ما يكون التجويد، حفِظ القرآن الكريم وأتقن تجويده في عمر باكر، كان له صوت عذب بالفطرة صقله بالإنشاد في جلسات الذكر، وجوهره على أيدي شيوخ كِبار.
يقول الجّد: "لكم أن تتخيلوا صديقي الجميل الذي أذهلنا بصوته! كما لو أن بلبلاً اختبأ في حنجرته ".
ولِأنّه ابن حلب فهذا يعني أنّه ابن مدينة تشرب حبّ الموسيقى بالفِطرة وتعشق الطرب والصوت العذب.
كان يخبرنا عن أولى جلساته الموسيقيّة والتي كانت مع صديقات والدته اللّواتي أضفن على رصيده المُستقى من حلقات الإنشاد والتجويد، أغاني تشتهر بها حلب، فجاء موّاله الأول: "غرّد يا بلبل وسلّ الناس بتغريدك"، فغرّد صباح وأجاد بإطراب الناس بِتغريده، لينطلق بعدها إلى مجالس الطرب في المدينة، والتي كانت السبيل ليتعرّف على عازف العود السوري محمد رجب وهو أول من علّمه المقامات والموشّحات.
أمّا معلّمه الثاني فهو سامي الشّوا العازف الحلبي الشهير بِـ أمير الكمان، الذي رأى في قدراته الصوتية المذهلة الكثير مِما دفعه لأن يصطحب صباح معه في عروضه، وهكذا توالت الجلسات التي كان صباح يغنّي بِها.
نعم صديقنا صباح الذي اشتهر بصوته العذب حلّق بسرعة لا مثيل لها بفضل صوت لا يختلف عليه اثنين ما إن يصدح حتى يندهش سامعه.
قام سامي الشّوا بتقديمه لِلشاعر فخر الدين البارودي مؤسس المعهد الموسيقي الشّرقي بدِمشق الذي درس فيه صباح لاحِقاً، فخر الدين البارودي لم يكتفِ بإطلاق اسم صباح فخري عليه والذي عُرف واشتهر به، بل قدّم للشاب اليانع فرصته الأولى للدخول إلى الإذاعة السوريّة وكان ذلك عام 1947 حيث أدّى الأغاني التراثيّة السوريّة طيلة تلك السنة.
"هالأسمر اللون.. هالأسمراني.. تعبان يا قلب خيو.. هواك رماني.. يا بو عيون وساع.. حطيت بقلبي وجاع.. بعطيك سبع رباع خيو من عين حلّالي"
أنهى صباح فخري دراسته الأكاديمية وقد تعلّم العزف على آلة العود، وحفِظ المقامات الشرقية منها والغربية، كما تعلم النظريّات الموسيقية والصّولفيج الإيقاعي والغنائي.
يكمل الجّد في السرد عن صديقه صباح الذي بعد أن أنهى دراسة امتدت سنتين في المعهد الموسيقي، عاد إلى حلب الأمر الذي أدهشنا حيث كان بإمكانه أن يبدأ مشواره الموسيقي بعد أن بدأت الشهرة تحوم حول اسمه، عودة صباح فخري كانت لتحصيلٍ علمي كان هاجساً بالنسبة له، حيث عاد إلى المعهد العربي الإسلامي ليدرس فيه أربع سنوات ويتخرّج في العام 1952 مع شهادة مؤهلة له ليزاول مهنة التدريس وهو ما قام به سنة 1953، ليغادرنا صباح بعدها لتلبية الواجب الوطني.
عام 1960 كان عاماً فاصِلاً لصباح فخري وهو العام الّذي افتُتِح فيه التلفزيون العربي السوري، فشارك في أمسيات التلفزيون وحفلاته وقد بدأ يؤسس لنفسه رسالته الخاصة ومفادها أن الطرب الأصيل يبقى وموجة الفن الاستهلاكي الصاعدة ستذهب إلى زوال يوماً ما.
في تلك المرحلة كنّا نرى صباح في عديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات حيث أغناها بصوته كـ: "الوادي الكبير" مع وردة الجزائريّة، "أسماء الله الحسنى" مع عبد الرّحمن آل رشي، "الصعاليك" مع دريد لحّام.
كما كان له ظهور في مسلسل"مقالب غوّار" ليغنّي بصوته الشفيف النقي:
"والله يا مجرى الميّ يبا سلّم عليهم عليهم.. صعبانة الفرقة عليّ يبا اشتقنا إليهم إليهم"
الجد الذي حدّثنا عن صباح فخري صديق الصِبا، يسلّم دفّة الحديث إلى ابنه، الأب الأربعيني ليتكلّم عن المطرب الحلبي صباح فخري، صديق العائلة أولاً، الحاضر النكتة، اللطيف المعشر والمطرب الذي اسمه على كل لسان والذي نشأ على صوته.
يخبرنا عن عشرات الحفلات التي حَضَرها في بلدان عديدة، حيث غنّى صباح فخري في معظم البلدان العربية، وبلدان المهجر في أميركا اللاتينية منها حفلة كراكاس، فنزويلا، تلك الحفلة المدهشة التي أدخلته موسوعة غينيس عن عشر ساعات من الغناء المتواصل دون أي استراحة!
السؤال الملّح الذي يتبادر إلى الأذهان هو: كيف لِمطربٍ أن يمتلك القدرة المذهلة في المحافظة على "سلطنته" من جهة و جودة صوته الماسيّ على امتداد تلك الساعات! التجربة الباذخة الجمال ليس فقط بقدرة صباح المدهشة على العطاء بل على شدّ الجمهور كل تلك الساعات المتواصلة!
من حَضر حفلاً لصباح فخري يمهر ذاكرته للأبد بختم صوته السحري وحضوره الأسر ورقصاته الشهيرة..
في كل مهرجان، أو حفل يحييه "الصّبوح" كما يطلق عليه الجمهور حين ترتفع وتيرة السلطنة، يحتضن جمهوره المنتشي فرحاً بصوته المعجزة القادرة على الارتجال في أغان قد تبدو مألوفة لكثرة تكرارها لكن حين يأتي بها "الصبوح" تلبس حلّة جديدة ملوّنة مدهشة، كما حصل في إحدى حفلاته التي لا تُنسى، "مهرجان جرش"..
يبدأ بهدوء: "خمرة الحب اسقنيها.. همّ قلبي تنسيني.." وكأنّه ساحر أطلق تعويذته السحرية على الجمهور فقام ولم يقعد، يكمل بهدوء واثق: "عيشة لا حبّ فيها.. جدولٌ لا ماء فيه.. يا ربّة الوجه الصبوحي....".. أيّة سماوات أرسل صباح جمهوره إليها!
يفرد جناحيه على اتساعهما ويرتّل بسلطنة: ابعتلي جواب ..جواب ..جواب ..وطمّني ..يجيبه جمهوره بهدير متحمّس: " ولو انو عتاب ..عتاب لا تحرمني
"الصّبوح" غنّى أيضاً في قصر المؤتمرات، مسرح معهد العالم العربي، وقاعة مسرح الأمانديه في باريس، حفل أقامه في قاعة نوبل للسلام في السويد، حفل أقامه في قاعة بيتهوفن في مدينة بون بألمانيا، كما قدم الكثير من الحفلات في مختلف الولايات الأمريكية .
وقام بجولة فنية في بريطانيا حيث قدّم حفلات غنائيّة ومحاضرات عن الموسيقى والآلات العربيّة.
أما عن الأوسمة التي نالها والجوائز والحفلات التي كُرّم بِها فهي أكثر من أن تُعد أو تحصى وبحاجة إلى أن يُفرد مقال خاص بِها، نذكر منها:
- قُلِّدَ مفتاح مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان ومفتاح مدينة ميامي في ولاية فلوريدا مع شهادة تقديرية.
- قدّم له جلالة السلطان قابوس وسام التكريم في 2000/2/5 تقديراً لعطاءاته وإسهاماته الفنية خلال نصف قرن من الزمن وجهوده وفضله في المحافظة على التراث الغنائي العربي.
- قدّم له رئيس جمعية فاس سايس، من خلال مشاركته في مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في دورته العاشرة لعام 2004، شهادة تقدير وشكر والعضوية الفخرية لمجلس إدارة المهرجان إجلالاً لفنه وعرفاناً بجهوده للحفاظ على التراث الموسيقي الغنائي العربي، كما قدّم له محافظ مدينة فاس المغربية مفتاح المدينة مع شهادة تقدير وشكر والعضوية الفخرية لمجلس المدينة وهذه هي أول مرة يمنح فيها مفتاح المدينة لفنان عربي أو أجنبي.
صباح فخري في مسيرته الطويلة غنّى ما يقارب 370 لحن تتوزع بين قالب الموشّحات والقصائد، الأغاني الشعبية القديمة والقدود الحلبيّة، أناشيد دينية وابتهالات، أدوار و مواويل.
أما عن الألحان فتتوزّع على ثمانية عشر مقام موسيقي شرقي، أكثر ما أدّى صباح فخري منها مقامات ثلاث: الحجاز، البياتي، الراست.
"يا حادي العيس عرّج كي نودعهم . . . يا حادي العيس في ترحالك الأجلُ
إني على العهد لم أنقض مودتهم . . . يا ليت شعري بطول الدهر ما فعلوا"
صباح فخري لم يكتف فقط بالغناء فله من الألحان المتميّزة الشيء الكثير، بالإضافة إلى تطويره لألحان قديمة من بين الثلاثمائة وسبعين عمل هناك، قام صباح فخري بتلحين 41 قصيدة و 23 موّال.
في مثال على تطويره للألحان القديمة وإضافة روحه إلى كل أغنية يقوم بِها، هذهِ الأغنية "الموشّح"
في هذا الموشّح الذي لا يتجاوز بِكلماته الخمسة أسطر تبدأ بـِ " يا بهجة الرّوح، جد لي بالوصال.. الفؤاد مجروح ولا لي احتمال"، والمأخوذة من فلكلور قديم قام سيد درويش بتلحينها، مثال بسيط عن إجادة صباح فخري في ترك لمسته الخاصة التلحينية والصوتية.
الموشّح هو مقام الحجازكار كردي، ساهم الفنّان صباح فخري في تطوير خانته، التي لحّنها لاحقاً الشّيخ عمر البطش، بتصرّف جاء في المقطعين الثاني والثالث وورد في عقد راست جهاركاه وعقد بيّاتي كردان. ونلاحظ أيضا نفس الأسلوب الإبداعي في التصرف في الإيقاع الموسيقي.
ولِأنّ صباح فخري سيد من أطرب، يجب الغوص في معنى التطريب وكيف أجاد فعله...
في البداية هو القادم من بيئة دينية، الحافظ للقرآن الكريم، المتقن ترتيله وتجويده، كان كلّ ما سبق ذكره سبيلاً في إجادته لدقّة اللّغة و أصول البيان وقواعد اللّفظ وتقنيات التنفّس.
كما أن مخزونه اللّغوي العربي المتين، جعل الشعر العربي الفصيح مرجع أساسي لاختيارات صباح فخري (غنّى صباح فخري لأربعة وعشرين من شعراء العرب القدامى وسبعة وأربعين من شعراء العصر الحديث)، ومع تضافر المخزون الثقافي مع تمكّن صوتي على مستوى النغم استطاع أن يتدرّج في اللّحن ببسطه لعقود مقام الأغنية بترتيب منتظم من منطقة القرارات إلى منطقة الجوابات، حتى يضع الأغنية في إطارها. وهذا التّدرّج يستوجب تشبّعاً عميقاً بروح المقام وبكلّ المراحل التي تؤدّي إلى ما يسمّى بالسّلطنة، وهي حالة الشّجى القصوى التي يبلغها المطرب فيوصلها إلى من يستمع إليه بفعل عذوبة الصّوت وحسن الأداء.
"حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشةٌ فيا قمراً قلْ لي متى أنتَ طالعُ
لقد فنيتْ روحي عليكَ صبابة ً فَما أنتَ يا روحي العزيزَة َ صانِعُ"
ولإبراز براعته في الأداء، يوظّف الفنّان صباح فخري بشكل علمي تقنيّات صوتيّة وبعض الزّخارف والتّلوينات منها: الزّحلقة Glissando وهي تقنية أداء صوتي تمكّن من عبور مسافة صوتيّة مع اجتياز كلّ المسافات الصغرى المكوّنة لها، تقنية الزّمرة وتتمثّل في أداء درجة موسيقيّة محفوفة بدرجات أخرى توشّيها، (الدّرجة السّابقة والدّرجة الموالية لها وتسمّى تلك المجموعة من الدّرجات بما في ذلك الدّرجة الحقيقية بالزّمرة)، تقنية التّرعيدة أو الزّغردة وهي زخرفة فنّيّة يشار إليها بهذا الرمز tr مكتوب فوق الدّرجة الموسيقيّة، وتعني أداء على نسق سريع لدرجة موسيقية طويلة المدّة نسبيّا بالتناوب مع الدّرجة المؤلّفة معها مسافة ثنائيّة صاعدة كبيرة كانت أم صغيرة، تقنية القاضمة التي يرمز لها بخطّ منكسر قصير فوق درجة موسيقيّة ما تؤدّى قاضمة للدّرجة الموالية لها في الارتفاع، وأخيراً تقنية أداء خاص للسّلّم اللّوني الصّاعد لمقام كبير أو صغير Gammechromatique وهو سلّم جديد يتركّب من ثلاثة عشر درجة تحصر بينها اثني عشر نصف بعد، خمسة منها لونيّة والسّبعة الباقية طبيعيّة.
وكلّ هذه التّقنيات والزّخارف وظّفها صباح فخري لإبراز طاقات حنجرة صافية وقويّة وطيّعة يتحكّم فيها كما يشاء، إذ أنّه يمتلك مساحة صوتيّة كبيرة تتّسع إلى ثلاثة دواوين (أوكتافات) أي عشرين درجة من درجة قرار الدّوكاه (ري) إلى جواب الأوج (سي نصف بيمول).
وهذه الطاقة الصوتية النّادرة جعلت منه مطرباً استطاع أن يؤدّي كافة القوالب الغنائيّة التراثية العربيّة من موشّحات وأدوار ومواويل وقصائد وأناشيد ومدائح دينيّة وأغاني الفلكلور الشّعبي دون عناء، كما أنّ معرفته الجيدة والكاملة في مجال الإيقاع تمكّنه من استخدام كلّ الإيقاعات الآليّة المصاحبة للّحن، البسيطة منها والمركّبة، حسب القوالب الغنائيّة العربيّة المختلفة، فنرى فنّه يتراوح بين القطع الدّسمة التي تستوجب التّركيز في الإنصات والقطع الخفيفة ذات الرّوح الرّاقصة الّتي تبعث على المرح.
أعود بالزمن لعام 1948 حين أخبرني الجد عن حادثة حصلت لِصباح فخري في أول حفلة غنّى فيها في دمشق وكانت مع نجاة الصغيرة، حينها أدهش الشاب غير المشهور حينها الجميع بصوت ماسي فخم فما كان مِنهم إلّا أن أُطلقوا عليه لقب " أبو كلثوم".
كان حينها في بداية المشوار والحلم الذي أصبح حقيقة مع قادم الأيام ..
"زوروني كل سنة مرّة، حرام تنسوني بالمرّة.. حرام تنسوني بالمرّة".
في يومنا هذا فتاة في عقدها الثاني من العمر تخبرني عن صباح فخري على طريقتها..
أنا ابنة حلب، حين اشتاق لمدينتي في غربتي، لا أملك إلّا صوته يحنو عليّ ويدنيني منه ليأخذني على جناح الحلم إلى مدينتي، بيتي.
ترنّم بهدوء مع صوت صباح فخري:
"يا رايحين لحلب حبي معاكم راح.. يا محملين العنب تحت العنب تفاح.. كل مين وليفو معو وانا وليفي راح.. يا ربّ نسمة هوا ترد الولف ليّا.."
صباح فخري هو ذاكرتي، ذاكرة كل حلبي، كل سوريّ، كل عربي.. يعشق الموسيقى حين تكون مرادفاً للجمال والأصالة في زمن القباحة.
مختارات من أجمل ما غنّى:
مهرجان جرش:
قدود حلبية:
مواويل وموشحات:
وصلات قديمة:
حفلة جار القمر:
المصــادر:
• من ذاكرة أهل حلب، آل بادنجكي.
• مجلّة الموسيقى العربية، الصادرة عن المجمّع العربي للموسيقى، مقال بعنوان صباح فخري:لمحة عن حياته و مميزاته، بقلم الياس بودن
• مئة أوائل من حلب، حلب، دار القلم العربي 2004
• الموسيقى في سوريّا، أعلام وتاريخ، دِمشق، منشورات وزارة الثقافة1991
• القدود الحلبية و الأغنية الشعبية في الوطن العربي ج2 دار الشرق العربيّ 2008
• هنا