جاك أوفنباخ... موتزارت الشانزلزيه الصغير
الموسيقا >>>> عظماء الموسيقا
- درس في الكونسرفتوار الباريسي قبل أن يصبح مؤلفا للأوبريت، كأوبريت "Orphée aux Enfers" وأوبريت "La Vie Parisienne"، وعمل في المسرح الفرنسي و مسرح جياتي، توفي عن عمر يناهز الواحدة والستين في 5 تشرين الأول عام 1880م، في مدينة باريس الفرنسية تاركا خلفه أوبرا "Les Contes d'Hoffman" التي لم يتمكن من إتمامها.
- والده "اسحاق جودا ايبرست" ولد في اوفنباخ اوم ماين، وكان قائد جوقة في كولونيا الكنيست - وهو مكان اجتماع اليهود للعبادة - وعرف باسم "دير اوفنباخ" وعرف ابنه باسم "اوفنباخ" ايضا.
- بدأ اوفنباخ العزف على آلة الكمان في سن مبكرة بعدها اختار التشيلو كآلة له، وفي الربع الأول من القرن التاسع عشر بدت باريس كمكان أفضل وكبارقة أمل لليهود، فقرر والده المجيء به إلى هنالك عام 1833م، درس اوفنباخ التشيلو في المعهد العالي في باريس، و من أجل أن يتماشى مع المحيط غير اسمه إلى جاك خلال تلك الفترة، وبعد سنة واحدة من الدراسة ترك أوفنباخ المعهد العالي، وبدأ بأخذ دروس التشيلو لدى "لويس بيير نوربلين"، إضافة لذلك درس التأليف الموسيقي لدى"فورمنتال هالفي"، كان للعزف في اوركسترا اوبرا كوميك أثرا بالغا عليه، ليصبح أحد أفضل عازفي التشيلو في أوروبا خلال تلك الفترة، وبدأ بكتابة أكبر أعماله الأوبرالية "المؤلف The Composer".
- بعد أن تحول إلى الكاثوليكية تزوج اوفنباخ الاسبانية "هيرميني دلكين" في عام 1844م، خلال هذا الوقت بدأ جاك بالسفر في أرجاء أوروبا ليقيم عروضه بجانب كبار العازفين، أمثال"فرانز ليست" و"فيلكس ماندلسن"،
كان عام 1847م نقطة تحول لأوفنباخ، حيث انتقل تركيزه من الأداء إلى التأليف وأول إبداعاته كانت أوبريت "لالكوف L'alcove".
- بقرابة انتهاء العقد، سمي اوفنباخ "القائد الجديد للمسرح الفرنسي"، ولم يمنعه ذلك من أن يفتتح مسرحه الخاص عام 1855م،"The Bouffes-Parisiens".
وعمل كمديره لأكثر من عقد من الزمن و عمل بمسارح كمسرحه والمسرح الفرنسي، انبثقت اوبريتاته إلى الحياة التي من ضمنها "اورفيوس العالم السفلي" عام 1858م التي حققت نجاحا باهرا، "الجميلة هيلين" عام 1864م، "البارب الأزرق" عام 1866م، و"La Périchole" عام 1868م، كما أنتج وأدار أعماله في ألمانيا والنمسا في تلك الفترة أيضا.
- السنوات الأخيرة و الإرث:
- تعد ستينات القرن التاسع عشر الفترة الذهبية في حياة اوفنباخ، حيث أنه لم يحقق مثلها في سنواته اللاحقة
و في السبعينات أخذ أوفنباخ على عاتقه مسؤولية إدارة مسرح جياتي لأربع سنوات، لكن على الرغم من ذلك فإن حالته الاقتصادية ساءت وتدهورت، بسبب الإخفاقات المسرحيةالتي حدثت، أعلن أوفنباخ إفلاسه في تلك الفترة، ولمساعدته في استعادة أمواله اتجه نحو الولايات المتحدة الأميركية في جولة موسيقية عام 1876م.
- كرس نفسه بعد عودته إلى فرنسا لعالم التأليف، وبدأ فترتها بكتابة الأوبريت الوحيدة و الأكبر له "قصة الهوفمان Les Contes d'Hoffman"، و تم منحها الموسيقى الاوركسترالية و الرسيتاتيف من قبل "ايرنست غيرود"، الذي قدم الباركارول المشهورة و المستلهمة من أوبرا "Die Rheinnixen" لأوفنباخ، وصفت الأوبريت بأنها رائعة ولكن لسوء الحظ لم يتمكن أوفنباخ من إكمالها قبل وفاته، وبالرغم من أنها تركت غير منتهية إلا أنه بعد أربعة أشهر من وفاته تم عرض أوبريت قصة الهوفمان في اوبرا كوميك .
- من أكثر الأشياء التي يذكر من أجلها العظيم أوفنباخ كان تطويره للأوبريت، والجدير بالذكر أنه كتب أكثر من مئة عمل للعرض، حيث أنه ساعد في جمع الشكل للأوبريت ليصبح له نسق موسيقي في عالم الموسيقى الكلاسيكية، و الذي بدوره أثر في العديد من الموسيقيين الكبار امثال جون "شتراوس الثاني" و "أرثر سوليفان" و الكثيرين غيرهم.
- سمي من قبل "جيوشينو روسيني" باسم "موتزارت الشانزلزيه الصغير"، فأعماله والإرث الموسيقي الذي تركه خلفه يشهد على عظمته التي كادت أن ترتقي إلى عظمة أعمال موتزارت.
أهم أعماله:
قصة الهوفمان:
الكونشيرتو الكبير:
موسيقى "كان كان":
المصادر:
هنا
هنا