يلجأ معظم الناس إلى استهلاك مشروبات الدايت Diet drinks إلى جانب وجباتهم، خصوصًا عندما تكون تلك الوجبات غنية بالسعرات الحرارية، فهم يظنون أن ذلك سيخفف تأثير الوجبة التي يتناولون مهما كانت غنية بالدهون والكربوهيدرات البسيطة!

وبحسب جمعية القلب الأمريكية لم يظهر حتى اليوم دليل قاطعٌ يؤكد وجود تأثيرٍ لمشروبات الحمية في أمراض القلب والسكتات، لكن عدة دراسات سابقة كانت قد ربطت استهلاك مشروبات الحمية بتلك الحالات الصحية فضلًا عن مشكلة البدانة العالمية وداء آلزهايمر وحتى السكري، ولم تبرَّأ ساحتها حتى اليوم سوى من تسببها بالسرطان!

لكن دراسةً أخرى عادت وسلطت الضوء مؤخرًا على مشروبات الدايت (المشروبات المخصصة للحمية) وعلاقتها بخطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، وعلى الرغم من أن الدراسة قد ركزت على النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين الـ 50 والـ79، لكنَّ النتائج تدعو إلى توخي الحذر، إذ تبين أن مخاطر الوفيات المبكرة والسكتات الدماغية وأمراض القلب قد ازدادت بنسبة 16% و23% و29% على التوالي عند استهلاك عبوتين من مشروبات الدايت يوميًا، علمًا أن الحصة المشار إليها كانت 355 مل.

وقد ازدادت مخاطر السكتات الدماغية بدرجة أكبر مع ازدياد وزن الشخص، علمًا أن الباحثين قد أخذوا كلًّا من العمر والتدخين والمعاناة من ضغط الدم بالحسبان.

والجدير بالذكر أن نمط الحياة والنظام الغذائي الذي يتبعه كل شخص يؤثر في خطر التعرض للسكتات وأمراض القلب والوفيات المبكرة أيضًا، لذا لا يمكن الجزم بأن مشروبات الدايت كانت المسبب الوحيد لذلك، كذلك لم يتطرُّق الباحثون إلى أصناف المشروبات المستهلكة من قبل المشاركات، الأمر الذي منع الفريق من تحديد أنواع المحليات الصناعية التي قد تكون مسؤولةً عن تلك النتائج.

ويبقى الأمر المؤكد هو وجوب النظر إلى ارتفاع نسب الوفيات والسكتات لدى مستهلكي مشروبات الدايت بمثابة تحذير واضح يحثنا على تجنبها أو تخفيف استهلاكها قدر المستطاع، وينصح الخبراء بشرب الماء لمن يريد تقليل مدخوله من السعرات الحرارية بدلًا من الاعتماد على مشروبات الحمية.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا