الصنوبر الحلبي
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> ورقو الأخضر شهر أيلول
الصنوبر الحلبي، ويسمى باللاتينية Pinus Halepensis، وهو من المخروطيات التي تتميز بكونها دائمة الخضرة، وينتشر في مناطق واسعة من حوض المتوسط مثل سورية ولبنان وفلسطين ودول المغرب العربي حيث يعدُّ واحدًا من أهم نباتات الغابات، ويحظى باهتمام خاص لفوائده البيئية المهمة في جنوب فرنسا وبعض مناطق إيطاليا أيضًا.
وتقدم غابات الصنوبر الحلبي وتجمعاته العديد من الفوائد البيئية في جميع مناطق انتشارها وتوزٍّعها، فهي تحسِّن ارتشاح الماء من قِبل التربة، وتمنع انجراف التربة في المنحدرات الجافة، فضلًا عن دورها الصاد للرياح، الأمر الذي جعلها عنصرًا أساسيًا في عديدٍ من برامج التشجير وشجَّع على إدخاله إلى عدة مناطق جديدة ذات مناخ شبيه بالمتوسطي مثل أستراليا وجنوب أفريقيا والأرجنتين في المناطق التي تعاني الجفاف، فكان من الأنواع المتميزة في قدرتها على شغل المناطق الزراعية السابقة والمهملة والأراضي المحروقة والمنجرفة.
يتميز الصنوبر الحلبي بطول عمر الأشجار فضلًا عن مقاومةٍ جيدة للجفاف والملوحة والحرارة المنخفضة وقدرةٍ على النمو في درجات مختلفة من حموضة التربة، كذلك يعد من العناصر المهمة عند تصميم الحدائق والمناطق الواسعة نظرًا لسرعة نموه. ويّذكر أن لب جذوع أشجار الصنوبر الحلبي تستخدم على نطاق واسع في صناعة الورق.
وُضع الوصف النباتي الأول لهذا النوع من الصنوبر من قِبل عالم تقسيم النبات الفرنسي Henri Duhamel عام 1755 وقد سماه حينها Pinus hierosolimitana، ثم أُعيد توصيفه عام 1768 من قِبل عالم التصنيف النباتي الاسكتلندي Philip Miller الذي صادف الأشجار في مدينة حلب فأعطاه اسمها الحالي المتعارف عليه بين علماء التقسيم النباتي.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا
5- هنا
6- هنا
7- Yaniv Z. and Dudai N. 2014- Medicinal and aromatic plants of the world, Vol. 2. Springer.