التلوث يجعل النباتات آكلة اللحوم تفقد شهيتها للبق
سؤال وجواب >>>> الطبيعة والعلوم البيئية
تطلق السيارات والمصانع ملوثات النتروجين في الغلاف الجوي، والتي تعود إلى الأرض عندنا تمطر. وتستخدم النباتات هذه المواد الكيميائية بشكل أساسي كسماد.
Jon Millett وهو عالم البيئة النباتية في جامعة لوبورو في المملكة المتحدة، تساءل كيف يمكن أن يؤثر هذا التغير البيئي على الوجبات الغذائية للنباتات آكلة اللحوم التي يمكنها حصول على المواد الغذائية من خلال جذورها وأكل الحشرات أيضاً. وركز على النوع Drosera rotundifolia، وهو نبات صغير، ذو أوراق مستديرة (في الصورة). كل ورقة تكون ساقها حمراء وعلى نهاياتها توجد قطرات من السوائل اللزجة. عندما تصبح حشرة البقة محاصرة على طرف الساق، تلتف الورقة ببطئ بحيث تغطي الحشرة سيئة الحظ.
جمع Millett عينات من D. rotundifolia من ثلاثة مستنقعات في السويد، مع مستويات مختلفة من تلوث النتروجين، وجمع في المنطقة أيضا الحشرات و الحزازيات (البريويات: نباتات غير وعائية وهي غير راقية تصنيفياً). ولتحديد كيفية حصول النبات اللاحم على المواد المغذية، درس الفريق محتوى النتروجين في D. rotundifolia ، والحزازيات، والحشرات.
للنيتروجين شكلان مستقران (NH3 و No3)، وNo3 أثقل من NH3. وتميل الكائنات العليا في السلسلة الغذائية إلى أن تحمل الشكل الأثقل بشكل أكبر. ومن خلال مقارنة أثر النتروجين للأنواع الثلاثة من الكائنات الحية، يمكن للباحثين تقدير مدى حصول D.rotundifolia على النتروجين. - من خلال جذورها (كما فعلت الحزازيات) أو من أكل الحشرات. وقد وجد أن اعتماد النبات على النتروجين المستمد من الحشرات (بالافتراس) يتناقص مع زيادة ترسيب النتروجين.
في المستنقع الأقل تلوثاً حصلت D. rotundifolia على أكثر من نصف النتروجين من الحشرات (50%)، في حين أن الأفراد في المناطق الأكثر تلوثاً حصلت فقط على نحو 20-30% من الحشرات.
بما أن النباتات في المستنقعات الملوثة يمكنها الحصول على الكثير من النيتروجين من خلال جذورها، فإنها قد لا تكلف نفسها عناءً في صرف الطاقة للحفاظ على مصائدها. ويشك Millett في أن تلك النباتات قد تجعل سيقانها أقل لزوجة للحد من استهلاكها للحشرات.
ترجمة: خالد رمضان
المصدر:
هنا
مصدر الصورة
هنا