الفئران تتأثر بالعلاج الوهمي (البلاسيبو)
سؤال وجواب >>>> الطب والصحة
"البلاسيبو: هو الدواء الذي لا يحتوي على أية عناصر فعالة ولذلك فأن أي تغيير يحدث للمريض فإنه يرجع للعوامل النفسية فقط مثل الإيحاء والتوقع أو السير الطبيعي للمرض. وقد اهتم علماء النفس بدراسة الأفراد الذين يؤثر عليهم البلاسيبو وأشاروا الى أنهم أميل للاتصاف بالقلق النفسي أو الانطواء.
ويستخدم البلاسيبو أيضاً في الدراسة التجريبية للأدوية؛ فمثلا يكون هناك مجموعتان من الأفراد المجموعة الأولى تتناول الدواء الحقيقي (مجموعة التجربة) والمجموعة الثانية تتناول البلاسيبو (مجموعة الشاهد) وذلك لمعرفة مدى التأثير الحقيقي لدواء التجربة على متناوليه".
تفاصيل الخبر:
مثل البشر، يمكن للفئران ان تحصل على تخفيف الآلام من خلال البلاسيبو (الدواء الوهمي)، وذلك وفقاً لدراسة نشرت في عدد أكتوبر من مجلة "PAIN". النتائج تقدم للعلماء نموذجاً حيوانياً مفيداً لمواصلة البحث في الآليات وراء التسكين المحرض عبر البلاسيبو.
باحثون من جامعة فلوريدا قاموا بتكييف الفئران لتقبل المورفين أو المياه المالحة عن طريق حقنهم، خلال جلستين من تعرض الفئران لألم حراري خفيف على وجوههم. وخلال الجلسة الثالثة، أعطى الباحثون كل من المجموعتين حقن المياه المالحة، ووجدوا أن حوالي 30-40 في المئة من الفئران التي تلقت المورفين سابقاً أظهرت علامات لتخفيف الآلام التي يسببها البلاسيبو. (المترجم: هذا يعني ان الفئران التي تلقت المورفين سابقاً بعد تعرضها للألم الحراري الخفيف كانت اكثر ميلاً للإحساس بتأثير المورفين في الجلسة الثالثة مع انها لم تتلقى سوى دواء وهمي هو عبارة عن مياه مالحة).
"نحن نعرف الامور الأساسية حول الاستجابة للبلاسيبو، لكن الدراسة التي قمنا بها مهمة جدا لأننا الآن فقط يمكننا أن ننظر الى الاستجابة للبلاسيبو في الطرق التي لا يمكن ان نراها على البشر بسبب القضايا العملية والأخلاقية"، كما قال جون نوبرت، أخصائي الألم في جامعة فلوريدا/كلية طب الأسنان والمؤلف الرئيس للدراسة في بيان صحفي.
وأضاف نوبرت: "يمكنك أن تتلاعب بنموذج ما قبل سريري مختلف لكنك فقط لا يمكن أن تقوم بذلك على البشر". وعلى سبيل المثال، قد يوفر نموذج الفئران الجديد فرصة للدراسات قبل السريرية المجتاحة لمساعدة العلماء على فهم أفضل لتخفيف الآلام بسبب تأثير البلاسيبو، وربما يؤدي ايضاً إلى طرق جديدة لتسخير فوائدها من أجل البشر.
ترجمة: حيان الخياط
المصدر: هنا
مصدر الصورة: هنا