الطبيعة في موسيقا الهنود الحمر
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> ورقو الأخضر شهر أيلول
بنباتات من مئات العائلات
في الفضاء بين الأشجار
مع كل الألوان والعطور
ريحان، نعناع وخزامى
غموض عظيم يُبقي الذاكرةَ نقية
كُن عبق البخور لذاتك
في بستان الأبدية المقدس
كلما شممته تذكرت
الغابات القديمة للأرض
بهذه الكلمات تغنَّى سكان أمريكا الأوائل (الهنود الحمر) بالطبيعة في صلواتهم التي تُحاكي جمالها وعظمتها، هذه الشعوب التي امتلكت رؤية فريدة تُصوِّر الحالةَ الإنسانيةَ للجنس البشري بالإحساس بالمكان وقداسته وجماله، وهي التي استمدَّت فهمها للعالم من إيقاعات النظام الطبيعي ودورات الحياة من الحيوانات والنباتات والظواهر الطبيعية الأخرى التي عزَّزت فهمهم للروحانية.
"نحن الشعب القديم ولدنا مع الريح والمطر"؛ جاء الهنود الحمر إلى المنطقة الشمالية من أمريكا التي كانت مغطاةً بالجليد، ولكنهم نجحوا في بناء المدن وحافظوا على وجودهم باستغلال الموارد الطبيعية. كانت كل قبيلة فريدة ومختلفة في طرائق عيشها، وأهم عناصر حياتهم كانت الرقص والموسيقا. إن الصورة التقليدية المرسومة للهنود الحمر على أنها قبائل تعيش بشكل جماعي بتشاركية وحياة دينية قائمة على الطبيعة بالتقديس قد تبدو مبالغًا فيها؛ إلا أنها تُناشد العديد من الأشخاص لأن تكون حقيقية ودقيقة.
تنظر الشعوب -وعالميًّا- على أن الارض تُمثِّل شخصية أنثوية وكأنها أمهم، وينظرون إلى منتجات البيئة على أنها هدايا من الخالق، وبحسب الأمريكيين القدامى؛ خُلق الإنسان ليشارك عطايا الأرض مع الكائنات الأخرى، وأظهر الهنودُ الحمرُ احترامَهم القوي للمكان بأن تعيش مع الأرض وتتابع ميسرة الأسلاف بالحفاظ على الموروث الطبيعي للأجيال التالية.
ارتبطت ثقافة الموسيقا والرقص عند الشعوب الأمريكية القديمة بالاحتفالات؛ فكانوا ينظرون للموسيقا على أنها خصائص سحرية من الله، والغرض من الموسيقا والرقص هو استدعاء هذا السحر لصالح المشاركين والقبيلة عمومًا، فكانت موسيقاهم مرافقة لجميع الطقوس، كطقوس الشفاء والصلوات والاحتفالات، وأحيانًا كانوا يخصصون الأغاني لأشخاص معينين كالأطباء.
ها أنا أقف والشجرة ذابلة
أتذكر مرة أخرى الرؤية العظيمة التي أعطيتها لي
قد يكون جذر الشجرة المقدسة حيًّا
تُغذيها فتُورق وتُزهر
فتملأ الطيور الدنيا غناء!
قد يجد الإنسان الطريقَ الصحيح مرةً أخرى
ويجد الشجرة التي تحميه
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا