هل لممارسة الرياضة تأثيرٌ إيجابي في علاج مريضات سرطان الثدي؟
الطب >>>> السرطان
ومن هذا المنطلق، توصي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة وكذلك الجمعية الأمريكية للسرطان بممارسة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًّا من النشاط البدني المعتدل الشدة أو 75 دقيقة أسبوعيًّا من نشاط بدني شديد الكثافة، وذلك للمحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة و تدبيرها (1).
وقد أظهر النشاط الرياضي فائدته لدى مرضى سرطان الثدي على مستويات عدة؛ مثل تقليل التعب والاعتلال العصبي المحيطي الناتج عن العلاج الكيماوي وكذلك الوذمة اللمفية والألم المفصلي وغيرها، وله تأثير إيجابي على حساسية الأنسولين ووظائف المناعة والقلب والرئة وهشاشة العظام والاكتئاب واضطرابات النوم، وعلى نوعية الحياة عمومًا في المراحل اللاحقة لرعاية المريضات.
وأثبتت 19 دراسة - أُجريت على القوارض وعلى البشر- أنّ ممارسة النشاط البدني لها فائدة في تحسين ضعف الإدراك المرتبط بسرطان الثدي، وتقليل الالتهاب المزمن، وانخفاض حدوث الأمراض القلبية الوعائية لدى هؤلاء المرضى (2). وعلى وجه الخصوص، ارتبطت ممارسة التمارين الرياضية الهوائية (Aerobic exercise) مع تحسّن وظائف الجهاز التنفسي والوظيفة القلبية وتحسين امتصاص الأوكسجين وانخفاض ضغط الدم، وساعدت تمارين المقاومة على تحسين القوة العضلية والمرونة. وتطرقت قليلٌ من الدراسات أيضًا إلى أثر ممارسة النشاط البدني - في أثناء العلاج وبعده - في حالات سرطانات البروستات وسرطانات القولون والمستقيم، وأثبتت أيضًا فاعليتها في تحسين مستوى النتائج الصحية وتقليل معدلات الوفيات والنكس.
ولا تزال الدراسات مستمرة لسد الثغرات بين ارتباط ممارسة الرياضة وتحسين نتائج العلاج، ولكن؛ أظهر المرضى المشاركون في الدراسات جميعها نتائجَ صحية أفضل عند ممارستهم النشاط البدني المنتظم، إضافةً إلى أنّ تأثيرات العلاج الجانبية قلّت وأصبح نمط حياتهم أفضل وأكثر راحة (3).
المصادر: