التنفيس الانفعالي (العاطفي)
علم النفس >>>> الصحة النفسية
التنفيس هو وسيلة للتعبير عن الإحباط لفظيًّا مع الآخرين. وبناءً على الطريقة المستخدمة في التنفيس؛ فهي إما أن تكون مفيدةً ومريحة وإما أن تكون مزعجةً ومضرة.
ويُعدُّ التنفيس أمرًا ضروريًّا لأنَّه عندما يخفي الشخص تساؤلاتِه ومخاوفه ومشكلاته ويراكمها في نفسه فإنَّها تشكل عبئًا ثقيلًا ومزعجًا، وقد يسبب ذلك مشكلاتٍ جسدية وعاطفية للفرد.
أهمية التنفيس لدى كلٍّ من:
- المتحدِّث: الراحة، وقبول مشاعره وما هو فيه، وهو أمر مهم للمضي قدمًا والتبصُّر بالمشكلة.
- المستمع: زيادة التواصل والعلاقة، والتركيز بعيدًا عن المشكلات الشخصية، والامتنان؛ ويكون عندما يتنبه الشخص للمزايا التي لديه.
وهناك ارتباط بين التنفيس الانفعالي وبين البصيرة (أي وعي الشخص بمشاعره حقيقةً)، ولدينا عدة حالات لهذا الارتباط:
- فقد يكون التنفيس الانفعالي دليلًا على وجود البصيرة؛ ومن ثمََّ يكون له نتيجة .
- وقد يكون التنفيس الانفعالي سببًا لتحقيق البصيرة عن طريق التعبير والاستنتاج والنطق والتغذية الراجعة للتنفيس.
ولمساعدة الشخص على فهم ما يجول في داخله من مشاعر؛ يجب تحديد أي الحالات السابقة لديه، وهل لدى الشخص صعوبات في تحقيق التبصُّر الداخلي. عندها يجب مساعدة الشخص على معرفة ما يمنعه من التبصر؛ هل هو عدم وعي بأهمية ذلك، أم عجز معين أم تجربة شخصية تصعِّب عليه هذه المهمة؟!
وعندما يحقِّق التنفيس الانفعالي تبصرًا للشخص في مشاعره ورؤيته لها بعمق؛ يكون التنفيس مفيدًا والعكس صحيح؛ فعندما يكون التنفيس الانفعالي سببًا في الابتعاد عن البصيرة أو الخطأ فيها (فهم المشاعر بطريقة خاطئة وغير صحيحة) فهنا يكون التنفيس مضرًّا.
فإذا كنت بحاجة إلى التخلُّص من عبء يزعجك أو يعيقك؛ عليك بالتنفيس مع شخص تثق به وتعلم جيدًا أنَّه سيصغي لك، فلا بأس إذن بالتنفيس.
المصادر: