الروبوتات ستدير أكثر من 1 تريليون دولار قريباً
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> اقتصاد
يُعَدُّ "مستشارو الروبو" منابرَ رقميَّةً توفّر خدماتِ التخطيط المالي الذي يعتمد على الخوارزمية دون أي إشراف بشري إذ يجمعُ "الربو مستشار" المعلوماتِ من العملاء من خلال الاستطلاع عن طريق الإنترنت عن وضعهم الماليّ وأهدافهم المستقبلية، ثم يستخدم هذه البيانات لتقديم المشورة واستثمار أصول العميل تلقائيّاً.
وبإمكان مستشاري الـ robo الآن التعامل مع مهام أكثر تطوراً، مثل حساب الضرائب، واختيار الاستثمار المناسب، والتخطيط للتقاعد؛ لكنّ الميّزة الرئيسية لمستشاري الروبوت هي أنهم بدائل منخفضة التكلفة للمستشارين التقليديين؛ أي إنَّ باستطاعتهم تقديمَ الخدمات الاستشارية نفسها بتكلفة بسيطة، ويتقاضى معظم مستشاري روبو رسومًا سنويّةً ثابتةً تتراوح من 0.2٪ إلى 0.5٪ من إجمالي رصيد حساب العميل. مقارنةً مع المُعَدَّلِ المُعتاد من 1٪ إلى 2٪ التي يتقاضاها المخطط المالي البشري، أو ربما أكثر للحسابات المستندة إلى العمولة، إضافةً إلى أنّها أكثر سهولة ومتاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع طالما أن المستخدم لديه اتصال بالإنترنت.
يوجد حاليّاً أكثر من 200 مستشار روبوتي متاح في الولايات المتحدة، وهناك المزيد من الشركات التي تُطْلَقُ كل عام مثل: شركة Vanguard، التي حصلت على أكبر حصة في سوق الاستشارات، في نهاية عام 2018.
أما بالنسبة للتعاقد مع مستشارو الربو، فإن كل شخصٍ لديه اتصالٌ بالإنترنت وحسابٌ مصرفيٌّ لتمويلِ الاستثمارات يستطيع التعاقد معه، فالسّمة المميّزة للخدمات الاستشارية الآلية هي أنّه من السهل الوصول إليها عن طريق الإنترنت، وغالبًا ما يترتب -عند فتح أداة التحميل- تحميلُ استبيان قصير لتحديد المخاطر وتقييم وضعك المالي وأوقات الاستثمار وأهدافه الشخصية، وستتاح لك الفرصة في العديد من الحالات لربط حسابك المصرفي مباشرة للحصول على تمويل سريع وسهل لحسابك على نظام التحميل، لكنَّ العديد من المنصات الرقمية تميل إلى جذب بعض العوامل السّكانية واستهدافها أكثر من غيرها. وهي المجموعة الأصغر سنّاً من مستثمري Millennial وGeneration X الذين يعتمدون على التكنولوجيا، وما زالوا يجمعون أصولهم القابلة للاستثمار. هذه الفئة من السكان أكثر راحةً في مشاركةِ المعلومات الشخصية عن طريق الإنترنت وتكليف التكنولوجيا بمهام مهمة، مثل إدارة الثروات.
الكثير من الجهود التسويقية التي تبذلها شركات التحميل الآلي تستخدم قنوات التواصل الاجتماعي للوصول إلى جيل الألفية. لكن من عيوب مستشار روبو أنه أدّى إلى كسر بعض الحواجز التقليدية بين عالم الخدمات المالية والمستهلكين العاديين. وبسبب هذه المنصات على الإنترنت، أصبح التخطيط المالي السليم في متناول الجميع الآن، وليس فقط للأفراد ذوي القيمة العالية.
ومع ذلك، لا يزال الكثيرون في الصناعة يشكّون في جدوى robos حلّاً واحداً يناسب الجميع لإدارة الثروات.
ونظراً للندرة النسبية لقدراتهم التكنولوجية والحد الأدنى من الوجود الإنساني، فقد وُجِّهتِ انتقادات للمستشارين الآليين بسبب افتقارهم إلى التعاطف والتطور، ولكنهم عدّوها أداةً جيّدةً للأشخاص المبتدئين الذين لديهم حسابات صغيرة ولديهم خبرة محدودة في الاستثمار، لكنها في نظرهم بعيدةٌ عن أن تكون كافيةً لمن يحتاجون إلى خدمات متقدمة مثل التخطيط العقاري، وإدارة الضرائب المعقدة، وإدارة الصناديق الاستئمانية، والتخطيط للتقاعد.
إضافةً إلى أنّ الخدماتِ الآلية أيضاً غير مجهزة للتعامل مع الأزمات أو المواقف غير العادية. على سبيل المثال، إذا توفي والدا الشاب وتلقى ميراثًا، فربما يكون الانتقال عبر الإنترنت إلى مستشار روبوتي لإدارة الأموال ليس القرار الأمثل.
في نهاية المطاف ومع مرور الوقت لا شك في أن حركة الروبو ستستمر في هزِّ الصناعة وتغيير مشهد خدمات إدارة الثروات إلى الأبد، وستتمكن robos من تجميع تاريخ الأداء الحقيقي وتقديم جزءٍ كبيرٍ من البيانات وستتضاعف خيارات الحلول المالية الرقمية.
المصادر:
1- هنا
2- هنا