أكاذيب الطب البديل
منوعات علمية >>>> الطب البديل حقائق وخرافات
ومع تقدم الزمن أصبح الطب البديل يضم الكثير من الأنواع وأصبح هناك كثيرٌ من الناس يؤمنون بممارساتٍ غير منطقية بدلًا من الطب المسند بالدليل، وقد تبدو هذه الممارسات مقنعة لغير المختصين وذلك لعدة أسباب نذكر منها: التاريخ الطبيعي للأمراض (وتكون هذه الأمراض محدودة ذاتيًا أو دورية)، والتحيزات الاجتماعية، والمتابعة غير الكافية، وتأثير الدواء الوهمي الذي يُعَد بحد ذاته تساؤلًا كبير لا يزال موضع جدل، ولا ننسى ضعف تعليم العلوم في المدارس.
وكمثال على ممارسةٍ طبية مغلوطة يجريها المعالجون الطبيعيون نذكر التهاب البلعوم؛ إذ يبدأ المعالجون بتطبيق علاجاتٍ طبيعية للمرضى المصابين ويمنعونهم من استخدام الصادات الحيوية إلا في حال عدم تجاوب المريض مع العلاج الطبيعي، وبعد تحسن المرضى -نتيجة ظنهم بأن العلاج الطبيعي فعَّال- فإنهم لا يستخدمون الصادات الحيوية التي منعها المعالجون، وهذا يدلنا أن هؤلاء المعالجون لا يعلمون أن التهاب البلعوم يُشفَى خلال 3_5 أيام دون علاج على الإطلاق، مما يؤدي إلى ظهور الحمى الروماتيزمية بعد مدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع بوصفها مضاعفة متأخرة عند بعض المرضى.
إضافةً إلى أن الطبابة البديلة غالبًا ما تشجع على استخدام العلاجات العشبية والطبيعية، لكن أحد المفاهيم الخاطئة الشائعة أنها آمنة؛ لذلك نشير إلى أن العلاج الطبيعي ليس بالضرورة أن يكون آمناً، إذ أن هناك العديد من المخاوف من حدوث آثارٍ جانبية من المنتج الطبيعي أو تداخله مع العلاج الطبي التقليدي، وذلك عن طريق التأثير في امتصاص الجسم للأدوية. إن بعض المنتجات الطبيعية قد تكون ملوثةً لأنها لا تخضع للمراقبة الصارمة التي يخضع لها الطب التقليدي، وإضافةً لذلك يمكن الحصول عليها بسهولةٍ من المتاجر الإلكترونية؛ وبذلك ينبغي على المستهلكين أن يكونوا حذرين ويستشيروا مختصي الرعاية الصحية قبل البدء بأي علاجٍ يتعلق بالطب البديل CAM.
يتجادل العديد من الباحثين في ممارسات الطب البديل على أنها بحد ذاتها شكلٌ من أشكال الدواء الوهمي، ويقصدون بذلك أن الطقوس العلاجية والدعم النفسي والاعتقاد القوي بفعالية العلاج الذي يمر به المريض هي التي تثير الاستجابة للشفاء وليست المعالجات المحددة التي يجريها ممارسو الطب البديل، مما يجعل ممتهني الطب البديل لا يقبلون هذه الأبحاث لأنها تجعلهم غير موثوقين للعلاج وتجعل الطب البديل يبدو كأنه خدعة.
إن الطب التقليدي يتقدم كل يوم ويتحسن تحسنًا تراكميًّا وبمنهجٍ علمي دقيق؛ في حين لا يزال الطب البديل يرفض العلم، ولا تزال هناك العديد من الشكوك العلمية تجاهه. ويعود لكم القرار أعزائي القراء في البحث في ممارسات الطب البديل ومجالاته.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا