قد يكون لمعاونتك أحدَ أحبائك على التعامل مع الاكتئاب دورًا رئيسيًّا في تعافيه، ليس دومًا! لكن هناك بعض الأشياء التي بإمكانك فعلها للمساعدة دائمًا.  
غالبًا ما تشكل العائلة والأصدقاء خطَّ الدفاع الأول ضد الاكتئاب؛ ولهذا فإنه من المهم جدًّا أن نفهم أعراضَ الإصابة بالاكتئاب وعلاماتها. قد تلاحظ علاماتِ الإصابة بالاكتئاب لدى أحد أحبائك قبل ملاحظتهم لها، والأهم أنه يمكن لتأثيرك واهتمامك أن يكون سببًا يُشجعهم على طلب المساعدة.

متى يجب أن تُعير انتباهَك لأحد أحبابك؟

• إذا كان لا يبدي أيَّ اهتمام حيال أي شيء: إذا فَقَد الاهتمام في عمله أو النشاطات الممتعة الأخرى، أو في حال انسحابه من العلاقات مع الأصدقاء أو العائلة أو النشاطات الاجتماعية الأخرى.
• إذا كان يُعبِّر عن نظرة قاتمة أو سلبية حيال الحياة: إذا كان على غير عادته حزينًا أو حادَّ الطبع أو مزاجيًّا، أو يتحدث دومًا عن مشاعر مثل العجز واليأس. 
• يشكو باستمرار من الأوجاع أو الآلام كالصداع؛ ومشكلات المعدة وألم الظهر، أو يشكو من الشعور بالتعب والإنهاك طوال الوقت.
• إذا كان ينام أقلَّ من المعتاد أو يفرط في النوم: إذا أصبح كثير النسيان أو مشتتًا أو مترددًا.
• إذا كان يأكل أقلَّ من المعتاد أو أكثر: تغير وزنَه مؤخرًا زيادة أو نقصانًا.
• يسيء استخدام الأدوية أو يُفرط في الشرب: متضمنًا الأدوية المنوِّمة الموصوفة طبيًّا ومُسكِّنات الألم. 

لكي يتحسن هذا الشخص الذي تهتم لأمره؛ فإنه بحاجة إلى المساعدة المختصة من طبيب أو معالج نفسي. يصنف الاكتئاب على أنه مرض طبي، وكما أنك لن تحاول علاجَ صديقك من مرض السكري بمفردك، وبالمثل لا ينبغي عليك أن تحاول علاجَه من الاكتئاب.

حاول أن تتذكر دومًا أن الاكتئاب هو اضطراب في المزاج يؤثر في كلٍّ من دماغ المصاب وسلوكه ومعتقداته. الاكتئاب حالة طبية حقيقية تمامًا كالربو مثلًا، ولا يعد عيبًا أو ضعفًا في الشخصية.
ومع العلاج المناسب؛ فإن صديقك أو قريبك المصاب بالاكتئاب سوف يتعافى من الاضطراب في التفكير والمزاج ويعود إلى حياته مجددًا. 

المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا