البطارية الماسيَّة؛عصفوران بحجر
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> علم الأرض
وجد العلماء طريقةً لتسخين الغرافيت المشعِّ لإطلاق معظم النشاط الإشعاعي بصورةٍ غازية؛ ليُعرَّضَ بعدها هذا الغاز إلى درجات حرارةٍ عالية وضغوطات منخفضة جداً تُحوِّله إلى ألماسٍ صناعيٍّ يوَلِّد تياراً كهربائياً صغيراً عند وضعه بالقرب من حقلٍ مشعٍّ. ولتخفيف الانبعاثات الضارّة ضمَّنَ المطوِّرون هذا الألماس بألماسٍ آخرَ غير مشعّ؛ مما زاد توليد الكهرباء وزاد فعالية البطارية بنسبة 100% تقريباً.
تعمِّرُ بطارية الماس النووية طويلاً؛ إذ بحلول عام 7746 سيكون قد استُهلِك نصفها فقط؛ وهذا ما يجعلها حلَّاً مثالياً للطاقة في الحالات التي يصعب فيها شحن البطارية العادية أو استبدالها، واستخدام هذه البطارية الدائمة سيُمكِّننا من تمديد فترة طيران الطائرات والأقمار الصناعية؛ وأيضاً ستعملُ الأجهزة الطبية مثل أجهزةَ تنظيم ضربات القلب والبنكرياس الاصطناعي بوثوقيةٍ أكبر؛ ممَّا يُتيح للمرضى عيش حياتهم على نحو طبيعي.
إن تزويد الأرض بالكهرباء يُعدُّ مَهمَّةً شاقَّة حتى دون صبِّ اهتمامنا على توليدها بالطرائق المُستدامة، لكن وبفضل البطارية الماسية النووية نكون قد ضربنا عصفورَين بحجرٍ واحد، لا توجد انبعاثات ولا تحتاج إلى صيانة، فقط تولّدُ الكهرباء؛ بذلك يمكننا عدّها الكأسَ المقدَّسة لتوليد الكهرباء.
المصدر:
1- هنا