حقوق الإنسان والصحة العقلية
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
وانطلاقًا من تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة بأنَّها "حالة كاملة من التعافي البدني والعقلي والاجتماعي وليست مجرد غياب المرض والعجز"؛ فإنَّ الصحة الجسدية والنفسية يكوِّنان وحدةً متكاملة غير قابلة للتجزيء، وغير قابلة للفصل عن حقوق الإنسان. ولا تخلو الحياة المعاصرة من العوامل -الشديدة والطفيفة- المؤثرة في الصحة النفسية.
لا يزال كثيرون في أنحاء العالم محرومين من إمكانية الحصول على الرعاية الكافية والعلاج لصحتهم العقلية. وأهم الخطوات التي يمكن اتباعها لدعم هؤلاء الناس:
1)- رفع مستوى الوعي والدعوة إلى التغيير:
دعم المؤسسات العالمية التي ترعى حقوقَ المرضى النفسيين، ورفع مستوى الوعي لدى المحيط، ونشر المعلومات الصحيحة الموثوقة عن الصحة النفسية والاضطرابات والأمراض النفسية قدر الإمكان، والأخذ بعين النظر أنَّ أغلب الاختراقات لحقوق الإنسان تحدث خلفَ الأبواب المغلقة.
2)- الدعوة إلى سنِّ القوانين والتشريعات التي تدعم حقوقَ الإنسان.
3)- خلق آلياتٍ لتقييم وتحسين حماية أحوال حقوق الإنسان:
يُفترض في أغلب الأحيان أنَّ المرضى أو المصابين بحالات نفسية ليس لديهم القدرةُ على الاستقلالية في اتخاذ قراراتهم، ويُحتجَز بعضٌ منهم في مصحات ومؤسسات لا تعاملهم معاملةً إنسانيةً منصفة.
وتسعى منظمة الصحة العالمية -إضافة إلى عدد من المنظمات العالمية- إلى تحسين معاملة المرضى النفسيين ورفع مستوى العناية الطبية بهم.
4)- تلقِّي كلُّ من يتعامل مع مصاب بمرض أو اضطراب نفسي التدريبَ والتوعية الكافيَين حتى يفهم حقوقَ مرضاه ويُطالب بها. يشمل ذلك المصابين وعائلاتهم لمعرفة حقوقهم والمطالبة بها، ومتخصصي الرعاية الصحية والشرطة، إضافة إلى صانعي القرار والعاملين في المجال القضائي.
وأخيرًا؛ من المهم أن نتذكر أهميةَ الحفاظ على الصحة النفسية ودعم المرضى النفسيين؛ إذ إنَّ الصحة النفسية والجسدية -كما ذكرنا- ليسا كيانين منفصلين، بل وحدةٌ متكاملة لبناء الإنسان.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا