هل تغيِّر الوقاية قبل التعرض من السلوك الجنسي؟
التوعية الجنسية >>>> الحياة والحقوق الجنسية والجندرية
حين ثبُت أنَّ أدوية الوقاية قبل التعرض (PrEP) فعالةٌ بنسبة عالية في منع انتقال فيروس الـ (HIV) عند تناولها يوميًّا؛ بدأ النقاش عن تأثير هذه الأدوية في السلوك الجنسي، فهل تزداد ممارسة السلوكيات الجنسية الخطرة مع دخول هذه الادوية؟
في الحقيقة، تنفي الدراسات ذلك:
بينت دراسة أجريت عام 2014 على مجموعةٍ من الأزواج مغايري الميول الجنسية ومتخالفي الحالة المصلية للفيروس، عدمَ وجود تغيير يُذكر في السلوك الجنسي عند الأفراد المتلقين لدواء الوقاية قبل التعرض، ولم يؤثر أيُّ تبدل ملحوظ في السلوك في فوائد الـ (PrEP) على الصحة العامة؛ إلا أنَّه لا بد من توعية كل من يوصف له أدوية الـ (PrEP) باتباع قواعد الجنس الآمن وعن الخيارات الوقائية المتاحة لتقليل احتمال العدوى مع المحافظة على الحياة الجنسية.
وبينت دراسة أخرى نشرت عام 2019 شملت مجموعةً من الرجال الممارسين للجنس مع رجال آخرين أنَّ الرجال الذين كانوا يمارسون الجنسَ دون واقي ذكري التزموا بتناول الدواء يوميًّا.
من ناحية أخرى، خفض ما يصل إلى النصف من المشاركين في الدراسة من الآليات الوقائية الأخرى، في حين شكلت الوقاية قبل التعرض إضافةً إلى آليات الوقاية المسبقة دون أي تغيير عند النصف الآخر.
كذلك، بينت دراسة أخرى عام 2013 شملت المجموعة نفسها -إضافةً إلى النساء مغايراتِ الهوية الجنسية أيضًا- عدمَ تغير السلوك الجنسي بعد إدخال الدواء.
يُقدِّم دواء الوقاية قبل التعرض الحمايةَ للشركاء الجنسيين بالتزامن مع ما يحدث في أنحاء العالم من إعطاء طابع جنسي لتعاطي الأدوية والتطبيقات الرقمية وطرح السلوكيات الجنسية الخطرة على أنَّها طبيعية.
توفر هذه الأدوية حمايةً قصيرة أو طويلة الأمد للأفراد من فيروس الـ (HIV) في خلال فترات الخطورة المتزايدة؛ إذ إنَّها تُضاف إلى وسائل الوقاية الأخرى ولا تأخذ مكانًا معاكسًا لها.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا