قرنفل الزينة Carnations
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> زراعة
زهرة في جمالها قال الشاعر ابن النقيب:
أرى زَهْرَ القرنفلِ قد جُلِيَتْ
قدودٌ ترجحنَّ به قيامُ
أخالُ لو أنها أعناق طيرٍ
نهضنَ به لقلتُ هي النَعامُ
هدية المحبة والمودة؛ من رحم الطبيعة جاءت زهرة القرنفل إلينا تلج بين مقالاتنا لنقدمها إليكم.. فتابعوا معنا.
ينتمي قرنفل الزينة إلى الفصيلة القرنفليّة (Caryophyllaceae)، وهو نباتٌ عُشبيٌّ يتبَعُ الجنس (Dianthus) الذي يضمُّ العديد من الأنواع ذات الأزهار العطِرة التي تتفتح من أيار (مايو) وحتى آب (أغسطس)، ويُفتَرَض وجودُ قرابة 600 نوع حالياً وأكثر من 2200 صنف، ولكن يصعُبُ تقديرُ العدد الدقيق للأنواع بسبب ظهور أنواعٍ جديدةٍ من القرنفل في جميع أنحاء العالم باستمرار (2).
من هذه الأنواع:
Sweet William: هو نباتٌ ثنائيُّ الحَوْل أو معمِّرٌ قصيرُ الأمد مغطَّى بأزهار ذات لونين تتفتّح أواخر الربيع.
Pinks: نوعٌ قصيرُ الساق، ويعدُّ مناسباً للحدائق الصخرية.
Carnations (قرنفل الزينة): نوعٌ مُعمِّرٌ طويلُ الساق ومناسبٌ للباقات الزهريّة، ولكنّه أقلّ تحمُّلاً من الأنواع الأخرى (1).
يتّخذُ قرنفل الزينة من المناطق المعتدلة في نصف الكرة الشماليّ موطناً أصليّاً له، ترتفع ساقُه المفردة أو المتفرِّعة بين 20-70 سم فوق سطح التربة تِبعاً للصنف (2).
يُكاثَر بسهولة (1) بالعُقَل أواخر الصيف أو الخريف؛ إذ تُقصُّ بشكلٍ مائلٍ وتوضع في مزيجٍ من الخُثّ والرمل، وتعدّ العُقَل التي تملك ثلاث عُقد ورقية على الأقل والخالية من الأزهار هي الأفضل لذلك، ويلزم تجذير العُقَل فترةً تُقارِب ثمانية أسابيع.
كذلك يُكاثَر بالبذور؛ إذ تُجفَّف مدة يومٍ أو يومين، وتُخزّن في وعاءٍ مُظلمٍ مَحميٍّ من الرطوبة حتى تُزرَع في الربيع بدرجة حرارة مُناسبة (15 C°)، لكنَّ هذه الطريقة أقلُّ جدوى من الإكثار بالعُقَل.
ويُمكنُ أن يُكاثَرُ بالتقسيم الذي يُعدُّ طريقةً مناسبةً عندما يُراد التخلّص من النبات الأمّ؛ إذ يُقطَّع النبات إلى أجزاءٍ تحوي أكثر من برعم (2).
لا يحتاج القرنفل إلى عناية كبيرة؛ فيُفضِّل المواقع المُشمِسة (1)، والمحميّة من الرياح، والتربة الكلسيّة -المعتدلة إلى الحامضيّة- الغنيّة بالدبال والموادّ المغذِّية (2)، والجيّدة الصرف،. ولا تناسبُه التربة الرطبة خصوصاً في الشتاء (1)؛ لذا يجب أن تُروى باعتدال.
يُفضّل إضافة الأسمدة المتكاملة قبل فترة الإزهار في فصل الربيع، وإضافة الأسمدة المعدنيّة بكميّةٍ ضئيلة بعد تقليم البراعم، كذلك يجب قطعُ السوق والأزهار الذابلة في أسرع وقتٍ مُمكنٍ لأنها تستهلك كثيراً من العناصر الغذائيّة الضروريّة لتشكيل أزهارٍ جديدة، وأيضاً يُفضّل قَصّ الأزهار في نهاية كلّ فترة إزهار لتشجيع إعادة النمو، ويمكن قصّ ساق الزهرة بطول (2 إلى 3) سم فوق سطح التربة عندما تكون الأزهار مُغلقةً قليلاً.
لا يعدُّ القرنفل حسّاساً للأمراض، ومع ذلك فقد تؤدي زراعتُه في مكانٍ مُظلِمٍ عالي الرطوبة إلى إصابتِه بأمراض فطريّة، إضافةً إلى إصابته بالذبابة الخضراء ( Greenflies) التي تتغذّى على الأوراق فتسبِّب ذبولها وانعدام إزهار النبات، يُمكن أيضاً للحلزون أن يلتهم الأوراق بالكامل مُسبِّباً اضطراباتٍ في النموّ وغياباً للبراعم، لذا تُوزّع طعومُ الحلزون حول القرنفل للوقايةِ في فصل الربيع (2).
ويجبُ التنويه إلى سميّة النبات لبعض الحيوانات كالقطط والكلاب والأحصنة (3) مسبباً لها أعراضاً هضمية وطفحاً جلدياً خفيفاً (3,4).
المصادر:
1.Dianthus: Plant Care and Collection of Varieties - Garden.org [Internet]. Garden.org. 2020 [cited 28 February 2020]. Available from: هنا
2. Dianthus Flowers - How to Grow and Care Dianthus Plants - Plantopedia [Internet]. Plantopedia. 2020 [cited 28 February 2020]. Available from: هنا
3. Carnation [Internet]. ASPCA. 2020 [cited 28 February 2020]. Available from: هنا
4. Resources U. Toxic Plants (by scientific name) [Internet]. Ucanr.edu. 2020 [cited 28 February 2020]. Available from: هنا