البونساي؛ فنُّ تقزيم الأشجار أو الهواية الرائجة لدى بعض الناس في تربية الأشجار القزمة والعناية بها ظنّاً منهم أنّها قد تجلبُ الحظَّ السعيد؛ فما تقنية هذا الفن؟ تعرفوا معنا في هذا المقال.

تُعرَّف البونساي (Bonsai) بتقنيَّة الحفاظ والتحكُّم بشكل نموِّ الشجرة الأساسيّ وزراعتها ضمن حيِّزٍ ضيّقٍ؛ وذلك بالتقليل من حجم الشجرة إلى حجم الجيب أو حجم الإناء (1,2).

نشأ هذا المصطلح في الصين مُشتقَّاً من كلمتَي (bon) التي تعني وعاء، و(sai) التي تعني نبات. وتُطبَّقُ هذه التقنية على عديدٍ من النباتات ذات الأورق الصغيرة أو الإبرية كنباتات الفصيلة السرويَّة (Cupressaceae) والصنوبرية (Pinaceae)، إضافةً إلى عددٍ من الأشجار الاستوائية، وبعض الشجيرات التي يمكن زراعتها إما داخل المباني وإما في الهواء الطلق (1).

يُحدَّد مدى ملاءمة النباتات لتربيتها بهذه التقنية وفقاً لعواملَ عدة؛ أهمها: تحمُّلها شروط النموّ في أوعيةٍ ضيِّقة، إضافةً إلى تحمُّلها عمليات تقليم الجذور والأغصان والتحكّم بتوجيهِ نموّها، وفي الصيف تحتاج البونساي إلى ليالٍ باردة وأيام مشمسة وسقاية يومية تقريباً دون إغداق مع توفيرصرف جيد وتجنُّب أي تطرُّف في درجات الحرارة والإضاءة والسقاية والرياح (2).

وفي حال لم تتوافر هذه الشروط طبيعياً؛ يجب توفيرها صناعياً (3). يطبَّق السماد المخفَّف قبل وأثناء فصل النمو فقط (2,3). وفي الخريف يجب أن يكون البونساي مستعداً لفصل الشتاء بإبطاء نمو النباتات عن طريق تخفيض عدد مرّات الريّ ووقف تطبيق الأسمدة ووقف تقليم وقطع الأغصان بعد منتصف شهر آب.

أما شتاءً؛ فيجب حماية البونساي داخل البيوت البلاستيكية إذ يمكن لدرجات الحرارة المنخفضة والرياح الجافة أن تقتل البونساي بسهولة. وكذلك تروى شتاءً مرة واحدة فقط في الأسبوع، ويبدأ تقليم البونساي في فصل الربيع و يستخدم الجزء المتبقي من موسم النمو لتعديل أشكال هذه النباتات (3).

تُكاثَرُ نباتات الإناء باستخدامِ البذور أو العُقَل أو بالترقيد في تربةٍ طمييّةٍ قليلة السماد حاويةٍ على نسبةٍ من الرمل النهريّ، مع تزويدها بأشعة شمس كافية. ويمكنُ المحافظة على قزامتها بتقليم فسائل النبات وحصرها للحصول على الشكل المطلوب، وتقليل المسطح الورقي، وأيضاً يُمكنُ توجيه نمو الأغصان والتحكُّم بشكل الجذع بطريقةٍ أسرع من التقليم اعتماداً على سلكٍ نحاسيٍّ داعمٍ مُثبَّتٍ في التربة أو بالجذع أو بشجرةٍ أخرى أو بالوعاء.

تُعاد زراعةُ النباتات السريعة النمو سنوياً، في حين تُعادُ زراعةُ النباتات البطيئة النمو كلَّ سنتين أو 3 سنوات؛ وذلك بإخراجها من الإناء برفقٍ، وإزالةِ جزءٍ من التربة السطحية وتحت السطحية المحصورة بين الجذور بواسطةِ عصا خشبية أو حديدية حادَّة (2).

المصادر:
1. [Internet]. Fao.org. 2020 [cited 17 March 2020]. Available from: هنا
2. (PDF) BONSAI PLANTS: BRING THE FOREST HOME [Internet]. [cited 2020 Mar 17]. Available from: هنا
3. [Internet]. Pubs.ext.vt.edu. 2020 [cited 17 March 2020]. Available from: هنا