كيف نتحدث مع أطفالنا عن وباء فيروس (COVID-19)؟
علم النفس >>>> الأطفال والمراهقين
ومن واجب كلٍّ من الأهل وأفراد العائلة والكوادر التدريسية مساعدةُ الأطفال على فهم ما يدور حولهم؛ عن طريق توفير معلومات دقيقة وصحيحة، وتخفيف القلق إلى أقصى حدٍّ مستطاع. قد تبدو هذه المهمة صعبة خاصةً في أوقات يشعر فيها البالغون بالعجز، ولكن هذه الخطوات قد تُساعد على تسهيل التعامل والتفاهم مع الطفل (1):
- اعرف ماذا يعرف طفلك عن الموضوع:
اسأل أسئلةً تناسب عمر طفلك؛ للأطفال الكبار يمكنك طرح أسئلة مثل: "هل يتحدث الناس في المدرسة عن فيروس COVID-19 (الكورونا)؟ ماذا يقولون؟".
أمّا للأطفال الأصغر فيمكنك سؤال: "هل سمعت الكبار يتكلمون عن المرض الجديد المنتشر حولنا؟".
هذه الأسئلة تُعطي لك فرصةً لمعرفة مقدار المعلومات التي يمتلكها طفلك، وتقييم ما إذا كانت صحيحة أم لا (3).
- حافظ على هدوئك واتزانك:
إذ يُمكن للأطفال أن يستشعروا عدمَ الراحة أو الخوف، وإذا أظهرها أحد الوالدين أو سمعها الطفل في محادثات والديه مع الآخرين سيكون بمثابة إثباتٍ للطفل أنَّ مخاوفه صحيحة ويجب عليه الشعور بالهلع كما يحدث مع أهله (1). يجب أن يفهم الطفل أنَّ من المهم الحفاظ على الهدوء.
تكلَّم معه عمَّا يحدث بنبرة واثقة وهادئة وأكد له أن كثيرًا من المتخصصين يفعلون جلَّ ما بوسعهم لتحسين كل شيء، فمن الضروري للأطفال معرفة أنَّ الكبار يعملون معًا لحمايتهم (2).
- قدِّم لطفلك المواساةَ والصراحة:
إذا سأل طفلك سؤالًا لا تعرف إجابته، قُل بصراحة أنَّك لا تعرف، واستخدم هذه الفرصة للبحث عن الجواب في المصادر الموثوقة التي تُحدِّث معلوماتها باستمرار مثل موقع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (Center for Disease Control and Prevention - CDC). بهذه الطريقة تكون على اطلاع وتُجنِّب طفلك رؤيةَ عناوين إخبارية مخيفة عن أعداد الضحايا والمصابين.
- أعطِ لطفلك المساحةَ للتعبير عن خوفه:
من الطبيعي أن يخاف الطفل وقد تكون بعضٌ من مخاوفه "هل من الممكن أن أكون التالي؟ هل يمكن أن يحدث ذلك لي؟" طَمئِن طفلك بأن الأطفال لا يمرضون كثيرًا مثل الكبار، وأنه يستطيع أن يكون صريحًا معك ويسألك في أيِّ وقت عن أي شيء يجول في باله.
- ساعدهم على الشعور بالسيطرة على الوضع:
عن طريق الحفاظ على روتين طبيعي حتى مع إغلاق المدارس، فمن المهم أن يشعر الطفل أن حياته لن تتغير كثيرًا، ابنِ نظامًا يوميًّا في المنزل، ومارس الأنشطة اليومية -كالقراءة أو العزف أو الطبخ- مع طفلك أو اللعب معه. حاول أن تمارس أنشطةً معينةً في أوقات محددة كل يوم؛ كالاتصال بالجد أو الجدة في الساعة الخامسة مثلًا أو ممارسة الرياضة الصباحية داخل المنزل. قد يكون العزل شيئًا ممتعًا لكما معًا، وفرصةً لقضاء وقت ممتع (2).
- تجنَّب استخدامَ كلام قد يلوم الآخرين ويتسبب بوصمة عار:
تذكَّر وذكِّر أطفالك أن الفيروسات قد تصيب أيَّ أحد، بغضّ النظر عن عرق الشخص أو أصله. تفادَ وضع افتراضات لا ترتكز إلى أُسس علمية وأخلاقية عن إصابة هذا الشخص أو ذاك بفيروس COVID-19 (الكورونا) (1).
- انتبه لما يشاهده طفلك على التلفاز ويسمعه على الراديو:
حاوِل التقليلَ من مشاهدة الأخبار بخصوص فيروس COVID-19 على التلفاز، فالزيادة من هذه المعلومات قد تتسبب بالقلق عند الأطفال. استقِ المعلومات من المصادر المكتوبة أو استخدم السماعات عند الاستماع للأخبار. أرشِد الأطفال الكبار الذين يتصفحون الإنترنت ويستطيعون قراءة الأخبار لوحدهم إلى المواقع التي تقدم معلوماتٍ توعويةً مناسبةً لسنِّهم (3).
- وعِّ طفلك عن طرائق الحماية من الفيروس:
اشرح لأطفالك أن احتمال إصابتهم بالمرض ضئيل، ولكن من المهم اتخاذ الإجراءات الوقائية كالابتعاد عن المرضى وغسل الأيدي وتعقيمها دوريًّا، وقد يقتضي الأمر عدمَ الذهاب إلى المدرسة أو الروضة فترةً معينة كي لا تنتشر العدوى (1).
- ابقِ الحوار مفتوحًا مع طفلك:
اسألهم دوريًّا عن رأيهم في الوقائع الحالية، لماذا برأيهم تحدث الأوبئةَ؟.. واستخدم هذه الأسئلة بوصفها فرصةً لتصحيح أي اعتقادات خاطئة لديهم وتثقيفهم عن موضوعات مختلفة؛ كمكافحة الجهاز المناعي للأمراض مثلًا (3).
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا