تقلبات مزاجك المنتظمة أخطر مما تعتقد!
علم النفس >>>> الصحة النفسية
هو شكل نادر من أشكال الاضطراب ثنائي القطب، يتميز بنوبات مميزة من أعراض هوسٍ خفيفٍ (مزاجٍ مرتفعٍ ونشوة) وأعراضٍ اكتئابيةِ على مدى عامين على الأقل (2)، ولكن على الرغم من أن التقلبات المزاجية أقلُّ حدةً من تلك التي تتعلق بالاضطراب ثنائي القطب فمن المهم طلب المساعدة في إدارة هذه الأعراض لأنها يمكن أن تتداخل مع قدرتك على العمل وزيادة خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب (Bipolar Disorder) (1,3).
الأعراض:
تتناوب الأعراض بين المعنويات المرتفعة والمنخفضة، إذ تشمل الارتفاعات أعراضَ هوسٍ خفيفٍ في حين يؤدي المزاج المنخفض إلى أعراضٍ اكتئابيةٍ من خفيفةٍ إلى معتدلةٍ، كذلك تتشابه الأعراض مع أعراض الاضطراب ثنائي القطب I أو II لكنها أقل حدة (1,2,3).
وتشمل أعراض المزاج المرتفع (أعراض الهوس الخفيف ): (1,2,3,4)
1. شعورًا مبالغًا بالسعادة (النشوة).
2. التفاؤل الشديد.
3. التفاخر.
4. التحدث أكثر من المعتاد.
5. اتخاذَ قراراتٍ طائشة قد تؤدي إلى سلوكياتٍ خطرة.
6. تهافت الأفكار.
7. نشاطًا بدنيًّا مفرطًا.
8. ازدياد الدافع لتحقيق هدفٍ ما.
9. قلة الحاجة إلى النوم.
10. تشتت الذهن بسهولة.
11. عدم القدرة على التركيز.
في حين تشمل أعراض المزاج المنخفض (الأعراض الاكتئابية): (1,2,3)
1. الشعورَ بالحزن أو اليأس أو الفراغ.
2. الانعزال.
3. فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تعدُّ ممتعةً في السابق.
4. تغيرات في الوزن.
5. الشعور بعدم القيمة أو الذنب.
6. مشكلاتٍ في النوم.
7. الأرق.
8. التعب أو الشعور بالوهن.
9. صعوبةً في التركيز والتذكر واتخاذ القرارات.
10. التفكير في الموت أو الانتحار.
الأسباب:
من غير المعروف على وجه التحديد ما الذي يسبب دورويّة المزاج، كالعديد من اضطرابات الصحة العقلية، ولكن بينت الأبحاث مجموعةً من العوامل المساعدة منها: (1,2,3)ً
1. الوراثة.
2. العمليات البيوكيميائية: التغيرات في كيمياء الدماغ.
3. البيئة: تتمثل بالتجارب المؤلمة أو فترات الإجهاد الطويلة.
التشخيص:
يبدأ هذا الاضطراب عادةً في خلال سنوات المراهقة أو مرحلة البلوغ ويصيب كلًا من الذكور والإناث على حدٍ سواء، ويُشخّص عن طريق الخطأ مع حالات الصحة العقلية الأخرى كالاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب (3)، ولذلك تُجرى العديد من الاختبارات التي تشمل (1):
1. الاختبار البدني: يُجرى فحص بدني واختبارات للمساعدة على تحديد أية مشكلات طبية قد تسبب هذه الأعراض.
2. التقييم النفسي: من خلال التحدث مع الطبيب عن أفكارك ومشاعرك وأنماط سلوكك، وقد يُطلب من الأشخاص المقربين تقديم معلوماتٍ تخص الأعراض التي تعانيها بعد الحصول على موافقتك.
3. مخطط المزاج: قد يطلب منك طبيبك الاحتفاظَ بسجلٍّ يوميّ لحالتك المزاجية وأنماط النوم أو العوامل الأخرى التي يمكن أن تساعد في التشخيص والعثور على العلاج المناسب.
معايير التشخيص:
يُشخّص اضطراب دوروية المزاج حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) الذي نشرته جمعية الطب النفسي عند توافر هذه العوامل: (1,3)ً
1. اختبار فتراتٍ مزاجيةٍ مرتفعة وفترات من أعراض الاكتئاب مدةَ عامين على الأقل (عام واحد للأطفال والمراهقين)، مع التنبيه لحدوث هذه الارتفاعات والانخفاضات خلال نصف ذلك الوقت على الأقل.
2. تستمر الحالة المزاجية المستقرة فترةً أقل من شهرين.
3. تؤثر الأعراض سلبًا في حياتك الاجتماعية وفي أدائك اليومي.
4. لا تتوافق الأعراض مع معايير الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب الشديد أو أيّ اضطرابٍ عقليّ آخر.
5. لا تنتج الأعراض عن تعاطي المخدرات أو حالة طبية أخرى.
العلاج:
كثيرٌ من الأشخاص الذين يعانون دورويةَ المزاج لا يسعون إلى العلاج؛ لأن أعراضهم ليست موهنةً مقارنةً بالتي تظهر في الاضطراب ثنائي القطب (3)ً، ولأن علاجه يتطلب التزامًا مدى الحياة حتى في خلال الفترات التي تشعر فيها بتحسن (1,2)، ويهدف طبيبك في خلال هذه الفترة إلى: (1)
1. تقليلِ خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب من النوع الأول أو الثاني؛ لأن دوروية المزاج تنطوي على مخاطر عالية للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.
2. التقليل من تكرار الأعراض وشدتها مما يتيح لك أن تعيش حياة أكثر توازنًا ومتعة.
3. علاج مشكلات تعاطي الكحول أو المواد الأخرى لأنها تفاقم الأعراض.
4. الحرص على الالتزام بالعلاج الرئيسي الذي يتمثل بالأدوية والعلاج النفسي.
🔹 العلاج بالأدوية:
لا تُعطى موافقة على أغلب الأدوية من قبل إدارة الغذاء والدواء خصوصًا لاضطراب دورية المزاج، ولكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الاضطراب ثنائي القطب، فتساعد في السيطرة على أعراض الهوس والاكتئاب (1,3)ً، غير أن لجميع الأدوية آثارًا جانبيةً قد تشمل (زيادةَ الوزن، والغثيان، وانخفاض الرغبة الجنسية، وفقدان الشعر، ومشكلات في الحركة، وجفاف الفم) مما يفرض الحصول على توازنٍ صحيحٍ يحدده الطبيب النفسي (2).
🔹 العلاج النفسي:
يُعد العلاج النفسي جزءًا حيويًّا من العلاج ويشمل أنواعًا عدة (1,2):
1. العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy - CBT):
يتمثل بأن نستبدل بالمعتقدات والسلوكيات السلبية؛ أخرى إيجابية، وتُعلُّم إستراتيجيات فعالة لإدارة الضغط والتعامل مع المواقف المزعجة.
2. العلاج الشخصي والإيقاعي (Interpersonal and Social Rhythm Therapy - IPSRT): يركز على استقرار الروتين اليومي كالنوم والاستيقاظ وغيرها مما يسمح بإدارةٍ أفضل للمزاج، ولذلك من المفيد إنشاء روتين يومي يتضمن مواعيد النوم والطعام وممارسة الرياضة.
المصادر:
1- Cyclothymia (cyclothymic disorder) [Internet]. Nchmd.org. 2020 [cited 20 May 2020]. Available from:
هنا
2- Cyclothymic Disorder | Psychology Today [Internet]. Psychology Today. 2020 [cited 20 May 2020]. Available from:
هنا
3- Depressive and Hypomanic Symptoms of Bipolar III or Cyclothymia [Internet]. Verywell Mind. 2020 [cited 20 May 2020]. Available from:
هنا
4- Perugi G, Hantouche E, Vannucchi G. Diagnosis and Treatment of Cyclothymia: The "Primacy" of Temperament [Internet]. Current neuropharmacology. Bentham Science Publishers; 2017 [cited 2020May20]. Available from:
هنا