التغذية والمناعة كيف يساعد الزنك على مقاومة الأمراض؟
الغذاء والتغذية >>>> معلومة سريـعـة
لكن تقوية الجهاز المناعي ليست عملية لحظية أو سريعة تحدث بمجرد تزويد الجسم بكمياتٍ إضافيةٍ من المغذيات، بل هي عمليةٌ تراكميةٌ طويلة الأمد، ولا سبيل إلى دعم صحة الجسم ومناعته إلا بالتغذية الصحيحة والمتوازنة. لذا سنعرِّفكم تباعًا إلى عددٍ من العناصر الضرورية لتعزيز المناعة وكيفية الحصول على حاجتنا منها بطريقة صحية ومتوازنة..
لقد بينت الأبحاث أن بعض العناصر الصغرى، وفي مقدمتها الزنك Zinc، يمكن أن تؤثر في استجابة الجهاز المناعي على نحو واضح، إذ يسبب عوز الزنك Zinc deficiency تراجعًا في أعداد الخلايا المولدة للأجسام المضادة Antibody-forming cells في الطحال، واضطرابًا في نشاط خلايا T القاتلة Killer T cells، وعمليات البلعمة Phagocytosis. من جهةٍ أخرى، تتفاعل معقدات الزنك مع الأوكسجين مولدة نواتج عالية السمية للعوامل الممرضة Pathogens، وهذا ما يجعل أي شخصٍ يعاني نقصًا في الزنك أكثر عُرضةً للعدوى البكتيرية والفيروسية وغيرها، في حين يساعد تحسين مستوياته في الجسم على تعزيز الجهاز المناعي (1,2).
ويمكن الحصول على الزنك من اللبن والفاصولياء والحبوب الكاملة والمكسرات واللحم الأحمر مثل لحم العجل وبعض الأطعمة البحرية كالمحار، ويُذكر أن التوافر الحيوي للزنك يكون أقل في الحبوب الكاملة والبقوليات مقارنةً بغيرها بسبب وجود الفايتات Phytates التي ترتبط به وتشكل معقدًا صعب الامتصاص، لكنَّ وجود هذه الأطعمة بصفتها جزءًا من الحمية الغذائية المتوازنة يبقى أمرًا جيدًا للصحة عمومًا ولتأمين جزء من الزنك الذي نحتاجه أيضًا. وتبلغ الحاجة اليومية من الزنك 11 ملغ للذكور و8 ملغ للإناث (3-5).
ولا بد من الحذر تجاه ضرورة عدم الإفراط في كميات الزنك المستهلكة خصوصًا عند استخدام المكملات الغذائية التي يميل الناس إلى تناولها عشوائيًا، فالإفراط في مدخول الزنك يعود علينا بمفعول عكسي ويكبح عمل الجهاز المناعي، مما يجعلنا أكثر عرضةً للمرض!! (3,6).
المصادر: