القيادة: اترك أثرًا لنفسك(الشخصية والقيادة)
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
على الرغمِ من أن هناك أشخاصًا يبدو أن لديهم قدراتٍ قياديةً أكثر من الآخرين، لكن يمكن لأي شخص أن يتعلم كيف يصبح قائدًا عبر تحسين مهارات معينة، والعمل على تطوير شخصيته القيادية.
إذن؛ ما الشخصية القيادية؟
تُعرف الشّخصية (personality) أنها مجموع الخصائص الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية للفرد (4).
أمّا القيادة (Leadership) فهي: عملية التأثير في سلوك الآخرين لتحقيق أهدافٍ معينة بفاعلية وكفاءة، وهي قدرةُ المدير على حثّ الآخرين على العمل بثقة ونشاط (3).
وتفسر الأفعال القيادية عن طريق عاملين:
1- الظروف: أي عوامل خارج إرادة الأفراد.
2- الخصائص الشخصية: أي العوامل الداخلية المكونة للأفراد (1).
لذلكَ يمكننا القول: إنَّ الشخصية والقيادة يرتبطانَ ارتباطًا قويًا، وذلك ما أثبتته إحدى الدراسات التي حددت مجموعةً من أبعاد الخصائص للشخصية الجيدة مع مؤشراتها المؤثرة في القيادة وهي (1):
3- التَّكيف والاستقرار العاطفي: ويشمل الثقةَ بالنفس، وتقدير الذات، والمزاج المستقر.
4- القدرة الاجتماعية، والتطور الاجتماعي.
5- حب المعرفة، والانفتاح.
تجسد هذه المفاهيم أساسياتِ القدرة والاستعدادَ لإلهام الآخرين من قبل شخصية القائد؛ إذ إنَّ القيادةَ الفعالة ترتكز على أفكار (سواء أكانت أصلية أم مستعارة)، ولكنها لن تحدث ما لم تصل تلك الأفكار إلى الآخرين بطريقة تُشركهم بما فيه الكفاية أن يتصرفوا كما يريد القائد.
وبعبارة أبسط، فإنَّ القائدَ بشخصيته القيادية مصدر إلهامٍ للعمل؛ لأنه الشخص الذي يمتلكُ مزيجًا من المهارات الشخصية والقيادية لجعل الآخرين يريدون اتباع اتجاهه (3).
كيفَ يمكن أن نطور شخصيةً قيادية فعالة (2)؟
القائد الفعال والحقيقي هو الذي لا يضع نفسه قبل الآخرين، فهو متواضعٌ، ومُهذِب، ومحفزٌّ لفريقه ويؤثر فيه.
فعندما تؤثر شخصية القائد في الأفراد تعزز أداءَ الفرد إلى معيار أكبر، وتطور شخصيته نحو الأعلى دائمًا، وتساعدُ على التحريرِ والانطلاقِ بالأفكار، والصفات والمهارات والمعرفة.
بالمقابل على القائد أن يطور شخصيته القيادية عن طريق الالتزام بقواعد وضوابط نذكر منها:
1. احترامَ أعضاء الفريق الذي يتعامل معهم.
2. الاعتراف بجهود الفريق إذا كان هناك نجاح، والابتعاد عن لوم أي فشل.
3. تشجيعَ مشاركة الجميع في صنع القرار.
4. دعمَ الفريق في تحقيق الأهداف.
يتحدد نوع الأشخاص الذي أنت عليهِ عبر الطريقة التي تتصرف وتشعر وتفكر بها (1).
المصادر: