ما لقاح الـ COVID-19 الأفضل؟
الكيمياء والصيدلة >>>> لقاحات
هذا أحد الأسئلة التي تواجه العلماء وقادة الدول اليوم إذ يعملون على اختيار اللقاح الأفضل للحد من جائحة فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 2.5 مليون شخص حتى الآن، وتصعب الإجابة عن هذه التساؤلات في الوقت الحالي بسبب محدودية الموارد والبيانات عن هذه اللقاحات (1).
عند مقارنة اللقاحات؛ يجب ألّا نأخذ بالحسبان فعالية اللقاحات فحسب، بل كميتها المتوافرة، وتكلفتها، وإمكانية توزيعها جغرافيًّا، ومدة الحماية التي تؤمنها، وكذلك قدرتها على مقاومة السلالات الفيروسية الطافرة التي تظهر حديثًا، ومع ذلك؛ فإن العديد من الأفراد لا يمكنهم النظر إلى أبعد من نتائج التجارب السريرية التي أظهرت وجود فروق واضحة في الفعالية بين هذه اللقاحات (1).
حتى نهاية شهر شباط (فبراير) 2021؛ وُزّع أكثر من 200 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا المستجد، وتصل البياناتُ تباعًا من مختلف التجارب السريرية التي تُجرى في أنحاء العالم، فكانت النتائج الأولية عن فعالية اللقاحات هي 95% للقاح شركة فايزر وبيونتيك (Pfizer-BioNTech) و70% للقاح أسترازينكا (AstraZeneca). وهنا قد تبدو مقارنة اللقاحات مُغريةً حاليًّا حسب هذه النتائج، ولكنَّ الأمر ليس بهذه البساطة؛ فكلُّ قياس للفعالية يأتي مع درجة من الارتياب، وهناك العديد من الاختلافات بين التجارب السريرية، فقد تختلف التجارب السريرية في تعريفها لمعايير تقييم الفعالية؛ مثالٌ على ذلك كيفية تعريفِ كل تجربةٍ الحالةَ الشديدة من COVID-19 مقارنةً بالحالة المتوسطة، إضافةً إلى ذلك، هناك الاختلافات الديموغرافية بين هذه التجارب السريرية، التي -بالتأكيد- ستؤثر في نتائجها؛ فمثلًا البياناتُ المحصّلة عن لقاح أسترازينكا عند الأفراد الأكبر من 65 عامًا كانت شحيحة، ممَّا جعل بعض الدول تنصح به للأفراد الأصغر من 65 عامًا مع أنَّ المنظمة الأوروبية للدواء EMA نصحت به لجميع البالغين. وهناك أيضًا اختلاف وقتِ الدراسة ومكانها، إذ إنَّ كلَّ تجربة سريرية للقاحات فيروس كورونا المستجد يمكن أن تعطي لمحةً عن الوقاية التي يمكن أن توفّرها ضد السلالة الفيروسية السائدة في أثناء وقت الدراسة أو في مكانها، فهذا الرقم المُعبر عن الفعالية مرتبط بفترة معينة من الزمن فحسب وإنَّ إمكانية استمرار هذه الاستجابة على مدة سنة أو سنتين أمرٌ مختلف كليًّا. وتُعدُّ هذه النقطة بالغة الأهمية عند المقارنة إذ تُكتشَفُ سلالاتٌ طافرة جديدة من الفيروس باستمرار، بعضها لديه القدرة على تفادي آليات الجهاز المناعي التي يُحرّضها اللقاح (1).
يُذكر أنَّه حتى شهر آذار (مارس) 2021 أعطت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA موافقة الاستخدام الطارئ (Emergency Use Authorization - EUA) لثلاثة لقاحات، وهي لقاح شركة فايزر وبايونتيك Pfizer-BioNTech ولقاح شركة موديرنا Moderna ولقاح شركة جونسون-جونسون Johnson & Johnson (2)، في حين أعطت منظمة الدواء الأوروبية EMA الموافقة للتسويق الشَّرطي conditional marketing authorisation للقاح شركة أسترازينكا AstraZeneca (3). كذلك أبدى لقاح Gam-COVID-Vac أو المعروف ب Sputnik V المُطوَّر في روسيا فعالية تفوق 90% بحسب نتائج الطور الثالث من التجارب السريرية (4).
يمكنكم الاطلاع على معلومات وتفاصيل أكثر عن هذه اللقاحات عن طريق الروابط الآتية:
لقاح Pfizer-BioNTech (هنا)
لقاح Moderna (هنا)
لقاح Johnson & Johnson (هنا)
لقاح AstraZeneca (هنا)
لقاح Sputnik V (هنا)
المصادر:
2- COVID-19 Vaccines [Internet]. U.S. Food and Drug Administration. 2021 [cited 19 March 2021]. Available from: هنا\
3- EMA recommends COVID-19 Vaccine AstraZeneca for authorisation in the EU - European Medicines Agency [Internet]. European Medicines Agency. 2021 [cited 19 March 2021]. Available from: هنا
4- Logunov D, Dolzhikova I, Shcheblyakov D, Tukhvatulin A, Zubkova O. Safety and efficacy of an rAd26 and rAd5 vector-based heterologous prime-boost COVID-19 vaccine: an interim analysis of a randomised controlled phase 3 trial in Russia [Internet]. The Lancet Journal. 2021 [cited 19 March 2021]. Available from: هنا00234-8