أوميكرون؛ المتحوّل الجديد لفيروس SARS-COV-2
الطب >>>> فيروس كورونا COVID-19
كل الفيروسات بما في ذلك SARS-CoV-2 (المسبب لمرض COVID-19) تتغير بمرور الوقت، ومعظم التغييرات لها تأثير خفيف أو معدوم في خصائص الفيروس، لكن بعضها قد يسبب تغيرًا في خصائص الفيروس، مثل سرعة الانتشار أو شدة المرض أو تأثير اللقاحات أو الأدوية عليه أو طرائق التشخيص.
وبسبب تطبيق استرتيجيات منظمة الصحة العالمية WHO وتوصياتها في متابعة المرض والفيروس؛ اُكتشف عدد من الطفرات المهمة وذات التأثير في سير هذا المرض، منها (3):
وحديثًا اُكتشف متغير جديد؛ أُطلق عليه Omicron (B.1.1.529)؛ إذ أُبلغت منظمة الصحة العالمية عنه للمرة الأولى في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 بعد اكتشافه في جنوب إفريقيا، وقد تميز الوضع الوبائي في جنوب إفريقيا بثلاث ذُروات مميزة في الحالات المبلغ عنها، كان آخرها بسبب المتغير دلتا، لكن في الأسابيع الأخيرة، زادت الإصابات زيادةً حادة، وكانت أول إصابة مؤكدة لهذا المتغير Omicron من عينة جُمعت في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 (4).
يحتوي هذا المتغير على عدد كبير من الطفرات وصلت إلى قرابة 30 طفرة على بروتين الشوكة spike protein، مما يجعل الوقت مبكرًا للحديث عن هذه الطفرة وخصائصها، ويدفع لمزيد من الأبحاث والدراسات عنها، لكن؛ تشير الأدلة الأولية إلى ارتفاع خطر الإصابة بهذا المتغير بعد الإصابة السابقة بـ COVID-19 مقارنة بالطفرات الأخرى من الفيروس (4,5).
هل اللقاحات المتوفرة فعالة ضد هذه الطفرة؟
لا تزال الإجابة عن هذا السؤال مبكرة أيضًا وبحاجة إلى مزيد من البحث والدراسة، لكن؛ سُجلت هذه الطفرة وعُزلت عند أشخاص قد لُقحوا بلقاح Pfizer-BioNTech، وكما أسلفنا لا يزال الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة والتقصي للحصول على معلومات أكثر (5).
لذلك تؤكد منظمة الصحة العالمية على الاستمرار في ارتداء الكِمَامة وتجنب الازدحام والحصول على اللقاح بجرعته الكاملة لمحاولة التقليل من انتشار الفيروس؛ لأنه كلما زاد انتشار هذا الفيروس، زادت فرص تغير هذا الفيروس، وسنشهد مزيدًا من الطفرات (6).
المصادر: