السجائر الإلكترونية ليست البديل الأمثل
الطب >>>> موسوعة الأمراض الشائعة
نشر باحثون في جامعة كاليفورنيا معلوماتٍ تفيد بأنَّ السجائرَ الإلكترونيّة تُسمِّم خلايا الطريق الهوائي لدى الإنسان وتُثبِّط الدّفاعاتِ المناعيّةَ وتزيد الفوعة البكتيرية، فقد لاحظ الباحثون أنَّ مقاومةَ كلٍّ من الخلايا الظهاريّة والبالعات السنخيّة والعدلاتِ لبكتريا العنقودياتِ المذهبة تنخفض بعد التعرض لدخان السجائر الإلكترونيّة. تقول الطبيبة لورا كروتي الكاتبة الرئيسية للدراسة تعليقاً على ذلك: "توضح هذه الدراسةُ أنَّالبخارَ ليس سليماً، وأنَّ بإمكانه -بالعيارات العالية- أن يقتلَ الخلايا الرئوية بشكلٍ مباشرٍ، وهو أمر مخيف. نحن نعلم أنَّ استنشاقَ المواد الكيماوية الحارّة بما في ذلك المواد السائلة للنيكوتين والبروبيلغليكول ليس جيداً، وهذا البحثُ يؤكّد أنَّ استنشاقَ دخان السجائر الإلكترونية يوميّاً سيؤدّي إلى تغيراتٍ في الأوساط الالتهابية داخلَ الطرق الهوائية."
لاحظ الفريق ارتفاع الواسمات الإلتهابية في الطرق الهوائية لدىالفئرانَ التي تعرضت لدخان السجائر الإلكترونية ساعةً واحدةً يوميّاً مدةَ أربعةِ أسابيع، بالإضافة إلى ارتفاعٍفي بروتينات الطور الحاد في الدم بنسبة 10% مقارنة مع الفئران التي لم تتعرض لهذا الدخان. تقول كروتي ألكسندر: "نحن لا نعلم بالتحديد ما الأمراضُ الرئوية أو الجهازية التي ستتسبب بها التغيّراتُ الالتهابية المُحرَّضَة باستنشاقِ دخانِ السجائرِ الإلكترونية،ولكن بناءً على التقارير السريرية للسموم الحادة وما وجدناه في المخبر، فنحن نعتقد أنّها ستُسبّبُ مرضاً في النهاية، فبعض التغيّرات التي وُجِدَت في الفئران وجدناها أيضاً في الطّرق الهوائيّة ودم مدخني السجائرِ التّقليدية، بينما وُجِدَ بعضها الآخر عند الأشخاص المصابين بأمراضٍ رئويةٍ التهابيةٍ أو سرطان."
بالمقابل، فإنّ البكتريا المُمْرِضَة المُعرَّضَة لدخانِ السّجائرِ الإلكترونية وخاصةً العنقوديات المذهبة استطاعت أن تُشكلَ غشاءً حيوياً، وأن تلتصقَ بخلايا الطريق الهوائي وتجتاحَها، وأن تقاومَ الببتيداتِ المضادةَ للميكروبات بشكل أفضل. وقد لوحظ أنَّ العنقودياتِ المُذهبةَ المُعرَّضةَ لخلاصةِ دخان السجائر الإلكترونية من فئرانٍ مصابةٍ بذات الرئة كانت أكثرَ فَوعةً وإمراضية.كما لوحظ أنَّ كلَّ الفئران المخموجة بالعنقوديات المذهبة المقاومِة للمتسللين الاعتيادية بقيت على قيد الحياة، بينما مات 25% من الفئران المعرضة لدخان السجائر الإلكترونية والمخموجة بنفس النوع من البكتريا.
أخيراً فإنَّ نتائجَ الأبحاث على سوائل السجائر الإلكترونية من سبعةِ مصانعَ مختلفةٍ كانت متناسبة، مّا يُؤكّدُ أنّما توصّلَ إليه الباحثون لم يكن وقفاً على تركيبةِ سوائلَ معيّنةٍ أو شركةٍمعينة.
خلاصة القول: إنَّ التّعرض الشديدَ لدخان السجائر الإلكترونية سامٌّ لخلايا الطريق الهوائي، ومُضعِفٌ لقدرةِ الجهاز المناعي على مقاومةِ البكتريا، ليس ذلك فحسب بل ويزيدُ أيضاً من فَوعة هذه البكتريا-وخاصةً العنقوديات المذهبة- وقدرتِها على إحداث المرض.
المصادر:
هنا
هنا