كيف نبرُّ أمَّنا الأرض؟
الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> علم الأخلاق وعلم الجمال
وفي هذا اليوم نوجه إليكم -أصدقاءنا- دعوةً لنرنوا نحو كوكبنا الأزرق بعين قلقة مترافقة مع همةٍ مشتعلة لإدخال التلوث والتغير المناخي واستهلاك الموارد والطاقة في خياراتنا الأخلاقية وحيثيات أيامنا، ولنؤسس لمجتمعً مُستدامٍ تحكمه سياسات صديقة للبيئة (2).
وتساعدنا الأخلاق البيئية (Environmental Ethics) في رسم حدود العلاقة بين البشر والبيئة، في مواجهة تحديات مُتمثِّلة في المركزية البشرية (Anthropocentrism) التي تنصِّب الإنسان محورًا للبيئة وتضعها في خدمته، ويُناقش فلاسفة الأخلاق موقفنا من البيئة من زوايا مختلفة تتضمن الغائية (Consequentialism) التي تقيِّم أفعالنا على أساس نتائجها بما يحقق السعادة وتجنُّب المعاناة والألم للكائنات الحية، في حين تهتم أخلاق الواجب (Deontological Ethics) بالقيم والحقوق الذاتية للبشر والحيوانات والنباتات وحقِّهم في الحياة الجيدة والصحة، أما أخلاق القيم (Virtue Ethics) فتؤكد على اتخاذ قيم مثل التعاطف والجمال والعرفان بالجميل أساسًا للتعامل مع البيئة (3).
وفي خضم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة، يمكن لنا أن نتَّخذها تبريراتٍ لموقف سلبي نتَّخذه، أو أن تكون حافزًا لنا لتبنِّي إجراءاتٍ صديقة للبيئة في ظل جوٍّ من الترابط الاجتماعي والوعي البيئي والمساواة (2).
فهل في رأيكم -أصدقاءنا- يجب أن نتعامل مع البيئة على أسس أخلاقية ونكون خلوقين بيئيًّا؟
وكيف نؤسس لتربية بيئية سليمة في منازلنا ومدارسنا؟
المصادر:
2- Peisker J. Context matters: The drivers of environmental concern in European regions. Global Environmental Change. 2023;79:102636. Available from: هنا
3- Palmer C, McShane K, Sandler R. Environmental ethics. Annual Review of Environment and Resources. 2014;39(1):419–42. Available from: هنا