هل تفكر في تناول مشروبات الكولاجين ومكمّلاتها؟
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
تُنتج أجسامنا الكولاجين طبيعيًّا باستخدام الأحماض الأمينية من الأطعمة الغنية بالبروتين أو الغنية بالكولاجين، كمرق العظام واللحوم والأسماك، لكن الشيخوخة وأضرار أشعة الشمس والتدخين واستهلاك الكحول كلها تقلل إنتاجه (1). وقد أدى ذلك إلى زيادة شعبية مشروبات الكولاجين ومكملاتها التي تُسوّق بصفتها وسيلةً لتجديد مستويات الكولاجين في الجسم وتعزيزها. لكن هل هذه المنتجات تفي بوعودها حقًا؟
ما مشروبات الكولاجين ومكملاتها؟
تُصنع مشروبات الكولاجين ومكملاتها من الببتيدات النشطة بيولوجيًّا المعروفة باسم ببتيدات الكولاجين أو الكولاجين المهدرج -المتحلل في الماء-، وغالبًا ما تحتوي مشروبات الكولاجين ومكملاتها على الكولاجين من عديد من المصادر المختلفة، كالأسماك أو الماشية أو الخنازير أو الدجاج. تحتوي عادةً على الببتيدات، وتنقسم إلى أجزاء أصغر يسهل هضمها؛ إذ تعزز هذه العملية من توافرها الحيوي، مما يسمح للجسم بامتصاصها والاستفادة منها بفعالية (1).
دمج ببتيدات الكولاجين في النظام الغذائي:
توفر الأطعمة الوظيفية فوائد صحية تتجاوز التغذية الأساسية، ويتمثل الدور الأساس للنظام الغذائي في توفير العناصر الغذائية الكافية لتلبية المتطلبات الغذائية للفرد. الببتيدات النشطة بيولوجيًّا المشتقة من الغذاء هي نتاج للتحلل المائي لمصدر البروتين الأصلي، مما يؤدي إلى تسلسل أحماض أمينية محددة ذات تأثيرات فيزيولوجية إيجابية في الجسم. والكولاجين مصدر راسخ للببتيدات الوظيفية ذات النشاط البيولوجي، وقد ثبُت أنه تظهر ببتيدات الكولاجين وظائف فيزيولوجية مهمة لها تأثير إيجابي في الصحة (2).
الفوائد الصحية المحتملة لمشروبات الكولاجين ومكملاتها:
تُعزى الفوائد الصحية المحتملة لمشروبات الكولاجين ومكملاتها عن طريق قدرة ببتيدات الكولاجين النشطة بيولوجيًّا على تنظيم تخليق بروتينات المصفوفة خارج الخلية في الأنسجة المختلفة عن طريق تأثير الخلية المحفزة مع توفير وحدات بناء الأحماض الأمينية المحددة في كولاجين الجسم. نستعرض أهم هذه الفوائد:
الجرعة الموصى بها:
توصي معظم الدراسات بتناول المكملات بجرعات تتراوح من 2.5 إلى 15 غ يوميًّا من ببتيدات الكولاجين النشطة بيولوجيًّا على مدى فترات تتراوح من ثلاثة إلى 18 شهرًا (2).
هل مكملات الكولاجين مناسبة لك؟
على الرغم من أنه تُظهر مشروبات الكولاجين ومكملاتها فوائد صحية محتملة واعدة، فإنه في الوقت الحالي لا يوجد دليل كافٍ على أن تناول حبوب الكولاجين، أو أن تناول مشروبات الكولاجين سيحدث فرقًا في الجلد أو الشعر أو الأظافر لأن أجسامنا لا تستطيع امتصاص الكولاجين كاملًا. حتى يدخل إلى مجرى الدم؛ يجب تقسيمه إلى ببتيدات حتى يُمكن امتصاصه عن طريق القناة الهضمية. وتختلف الاحتياجات الفردية والظروف الصحية لكل شخص. و لم تُثبت أي دراسات بشرية حتى الآن أن الكولاجين الذي تتناوله عن طريق الفم سينتهي به المطاف في بشرتك أو شعرك أو أظافرك. لذا؛ لتحسين ملمس البشرة ومرونتها وتقليل التجاعيد، من الأفضل لك التركيز على الحماية من أشعة الشمس واستخدام الرتينويدات الموضعية (1).
إذا اخترت تجربة مكملات الكولاجين أو مشروباتها:
السلبيات والآثار الجانبية لمكملات الكولاجين:
بعض المكملات مصنوعة من مواد قد تسبب الحساسية الغذائية الشائعة، كالأسماك والمحار والبيض؛ لذا؛ يجب على الأشخاص الذين يعانون الحساسية تجاه هذه الأطعمة؛ تجنب مكملات الكولاجين المصنوعة من هذه المكونات. وأبلغ بعض الأشخاص عن إصابتهم بالغثيان والانتفاخ عند تناول مكملات الكولاجين، لكن الأبحاث لم تظهر هذه الآثار الجانبية باستمرار. وهناك بعض التقارير التي تفيد أن مكملات الكولاجين قد تسبب آثارًا جانبية أخرى في الجهاز الهضمي، كحرقة المعدة (6).
بغض النظر ، يبدو أن هذه المكملات آمنة لمعظم الناس.
في الختام؛ قد يوفر دمج الكولاجين في روتينك اليومي عن طريق طرائق كإضافته إلى مشروباتك الصباحية أو العصائر أو استهلاك المياه الغنية بالكولاجين فوائد محتملة لبشرتك وشعرك وأظافرك. ومع ذلك، من الضروري أن تضع في الحسبان أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مدى هذه الفوائد والآليات الكامنة وراءها كاملةً.
المصادر: