هل تسهم مكملات الأوميغا 3 فعلًا في إنقاص الوزن؟
الغذاء والتغذية >>>> معلومة سريـعـة
ما صحّة هذه "المعلومات" وهل يسهم هذا النوع من المكمِّلات فعلًا في إنقاص الوزن؟
هدفت أبحاثٌ علميّةٌ إلى دراسة تأثير مكملات نوع من الأوميغا 3 في فقدان الوزن والقدرات الإدراكيَّة لدى البالغين الذين يعانون السُمنة أو زيادة الوزن، لكن يتَّبعون نظامًا غذائيًّا محدَّدًا بهدف إنقاص وزنِهم، وقد لاحظ باحثو هذه الدراسة انخفاضات كبيرة في الوزن والخصر وفي مؤشِّر كتلة الجسم في المجموعة التي تناولت مكمِّلات أوميغا 3، وفي المجموعة التي لم تتناول أوميغا 3 أيضًا -أُخضع أفراد المجموعتين إلى نظامٍ غذائيٍّ لإنقاص الوزن-. الجدير بالذكر أنَّ كتلة الدهون في البطن ونسبتها المئويَّة انخفضت أكثر في المجموعة التي تناولت مكمِّلات الأوميغا 3 مقارنةً بالمجموعة الأخرى، واُستنتج من الملاحظة الأخيرة أنَّه أسهمت مكملات الأوميغا 3 في تقليل كتلة الدهون في منطقة البطن لدى الأفراد الذين يعانون زيادة الوزن أو السُمنة -مع التشديد على أهمية ترافق تناول هذه المكملات مع اتِّباع نظامٍ غذائيٍّ لخفض الوزن- (1).
هل لزيت السَّمك تأثيرٌ مضاد للسُمنة لدى البالغين الذين يعانون زيادة الوزن أو السُمنة؟
خلُصت دراسةٌ إلى أنَّه لا يمكن للأدلَّة التي توافرت أن تدعمَ الدورَ الأكيد الذي تؤديه الأحماض الدهنيَّة غير المشبّعة في مكافحة السُمنة، فعلى الرغم من عدم القدرة على تأكيد هذا الدور المحتمل، فإنَّه بيّنت هذه الدراسة أنَّه قد يستفيد هؤلاء الأشخاص -البالغون الذين يعانون زيادة الوزن أو السُمنة- من استخدام مكمِّلات زيت السَّمك في عمليَّة تقليل دهون منطقة البطن -خصوصًا- في حال رُبظ تناول هذه المكمِّلات مع تعديل نمط الحياة (2).
على نقيض الدراستين السابقتين، فقد أعلنت دراسة جديدة أنَّ أحماض أوميغا 3 الدهنيَّة لم تكن فعَّالةً بصفتها عاملًا مساعدًا لفقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن -مع ذكر أنَّ المشاركين في هذه الدراسة جميعهم قد مارسوا التمارين الرياضيَّة وتلقًّوا المشورة الغذائيَّة- (3).
نستنتجُ أنَّ الدراسات العلميَّة لم تتَّفق بعد فيما يخص دور الأحماض الدهنية غير المشبعة -الأوميغا 3- المحتَمل في عمليَّة إنقاص الوزن، لكنَّها تتَّفقُ على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث والدراسات علَّها توضح العلاقة بين تناول مكملات الأوميغا 3 وإنقاص الوزن.
المصادر: