تشير الأبحاث التي قدمت في المؤتمر السنوي (2014 م) لجمعية الغدد الصماء BES إلى أن حساب عدد السعرات الحرارية هو ما يهم حقاً عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن.

أصبحت البدانة المتزايدة مصدر قلق للصحة العامة في العقود الأخيرة. وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC (Centers for Disease Control and Prevention) يعاني من مشكلة البدانة حوالي 70% من نسبة البالغين فوق سن 20 في الولايات المتحدة لعام 2010.

تشير الأبحاث السابقة التي أجريت في هذا المجال أن تناول وجبة واحدة ذات محتوى مرتفع من الدهون يؤدي لزيادة مستوى الالتهاب في الجسم و ذلك بسبب دخول السموم الداخلية endotoxins التي تفرزها بكتريا الأمعاء إلى مجرى الدم.

منذ أن ارتبط هذا النوع من الالتهاب بالمخاطر المستقبلية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2 ، أراد الباحثون التحقق إذا كان تناول الطعام بشكل متكرر يمكن أن يزيد هذه المخاطر عند الأشخاص المصابين بالبدانة.

لذلك أجريت هذه الدراسة على 24 من النساء النحيفات والبدينات حيث أعطيت كل منهن وجبتين أو 5 وجبات في أيام منفصلة، حيث تستهلك هذه النساء نفس العدد من السعرات الحرارية كل يوم. وقد قام الباحثون في هذه الأثناء بقياس مقدار استهلاك الجسم للطاقة باستخدام مسعر حراري.

كشفت نتائج الدراسة أن تناول النساء لوجبتين أو 5 وجبات لم يكن له أي تأثير على عدد السعرات الحرارية التي تم حرقها. حرقت النساء خلال 24 ساعة نفس العدد من السعرات الحرارية عندما تناولن عدد مختلف من وجبات الطعام. كما لوحظ أن النساء البدينات اللاتي تناولن 5 وجبات كان لديهن مستويات أعلى بكثير من السموم الداخلية في نهاية كل يوم، مقارنة بالمستوى عندما يأكلون وجبتين فقط.

توصلت هذه الأبحاث إلى نتيجتين رئيسيتين:

1. أن عدد وحجم الوجبات التي يتم تناولها يومياً لا يؤثر على عدد السعرات الحرارية التي نحرقها ، ولكن ما يهمنا لفقدان الوزن هو حساب عدد السعرات الحرارية التي نتناولها .

2. عند كسب المزيد من الوزن، فإن المزيد من السموم الداخلية تدخل إلى الدورة الدموية مسببة الالتهاب، وتناول الطعام بشكل متكرر قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري نوع 2 .

المصدر:

هنا