أكثر من مئة قبيلة حول العالم ترفض التواصل مع العالم المحيط بها..!!
الفنون البصرية >>>> فن وتراث
أكثر من مئة قبيلة حول العالم ترفض التواصل مع العالم المحيط بها..!!
العديد من شعوب القبائل المعروفة اليوم بانفصالها عن العالم الخارجي, هم في الحقيقة ناجون, أو سلالات الناجين من الوحشية القديمة, كالمذابح, والأوبئة, والعنف المرعب, والتي كوّنت ذاكرتهم الجمعيّة, فهم يعتبرون الإتصال مع العالم الخارجي ملغى تماماً مهما كلف الثمن.
فعلى سبيل المثال, العديد من الهنود المعزولين في غرب الأمازون هم أحفاد بعض الناجين من إزدهار المطاط والذي اجتاح المنطقة في نهاية القرن التاسع عشر, حيث ضاع 90 بالمئة من تعداد الهنود في موجة مرعبة من الإستعباد والوحشية المروعة.
فيما يعتبر البعض ناجين من عمليات القتل التي حدثت مؤخرا. عانى شعب الأمازون Cinta Larga أو الأحزمة الواسعة, من الهجمات الشرسة والبشعة على أيدي جامعي المطاط البرازيليين بين العشرينات والستينات من القرن الماضي. إحدى الحوادث المشهورة التي حدثت عام 1963 في منابع نهر أريبونانيا Aripuanã عندما كانت شركة أرودا, خانكويرا و شركاه Arruda, Junqueira & Co تجمع المطّاط في المنطقة.
لقد خطّط للمذبحة رئيس الشركة أنتونيو ماسكاريناس معتبراً هنود Cinta Larga واقفين في طريق أنشطته التجارية. "أولئك الهنود طفيليات, هم عار و حان الوقت للتخلص منهم, إنه الوقت لتصفية تلك الآفات, دعونا نصفي أولئك المشردين".
حيث استأجر طائرة صغيرة, ألقى منها عصي الديناميت على قرية Cinta Larga, و عاد لاحقاً مجموعة من القتلة للإجهاز على الناجين, عثر على إمرأة ترضع طفلها حيث أطلقو النار على رأس الطفل, و علقت المرأة رأسا على عقب و قسموها نصفين. قال القاضي في محاكمة أحد المتهمين " لم نستمع سابقاً إلى قضية فيها هذا الكم من العنف, مليئة بالعار, الأنانية و الوحشية, وقلّة تقدير نادرة لحياة الإنسان"
حكم في عام 1975 على أحد الجناة خوسيه دوارتي دو بادرو José Duarte de Prado بعشرة أعوام في السجن و عفي عنه بعد ذلك بعام. حيث أعلن خلال المحاكمة "إنه من الجيد قتل الهنود, إنهم كسلى و خونة!!!"
ما رأيكم أنتم ؟ أليس علينا الحفاظ على هؤلاء الاشخاص من الانقراض؟ والحفاظ على حضارتهم وتقبّلهم ؟؟ هنالك حركة عالميّة وهي الحركة الوحيدة التي تهتم بهذة القبائل Survival International يشارك بها اكثر من ٢٥٠٠٠٠ شخص لحماية هؤلاء وحث الحكومات المعنيّة على مساعدتهم.
ترجمة المقال: الوليد كرديّة
ترجمة الفيديو:مؤيّد درويش
اعداد وتدقيق: ليلى السعدي
مشاهدة كافة مقالات السلسلة (لاحقاً) من خلال الضغط على الرابط (الهاشتاغ)
وموقع الحركة:
هنا
هنا