المشاكل العشر الأكثر شيوعاً في الأعمال التجارية الجديدة ج1
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> اقتصاد
معقول المحل بذات نفسو فيه لعنة و متل ما بنقول أنو " منحوس " !؟ ولا قولكن في أخطاء قاتلة ارتكبها صاحب العمل مرة بعد مرة أدت للفشل بكل شغلة اشتغلها!؟
إن الاحصائية الشهيرة التي تخبرنا بأن 80% من الأعمال التجارية الجديدة سوف تفشل خلال خمس سنوات هي ليست إلا خرافة تتناقلها الألسن و لا تمت للواقع بصلة.. فبناءً على بيانات الأعمال التجارية الصغيرة بحسب مكتب الإحصاء الأميركي، فإن 76% من الأعمال الصغيرة التي انطلقت في عام 1992 كانت ما تزال تعمل بعد خمس سنوات، و 17% منها فقط جرى إغلاقه بسبب الإفلاس بحلول عام 1997.
ما يزال قطاع الأعمال التجارية الصغيرة هو محرك الاقتصاد الأميركي، و رواد الأعمال هم غالبية أرباب العمل، مما يعطينا صورة واضحة عن حجم الأعمال الصغيرة و دورها، ففي عام 2007 تم إطلاق 497000 عمل تجاري جديد وسطياً في كل شهر.
فإذا كنت تفكر بأن تطلق عملك التجاري الخاص، عليك أن تتعلم من أخطاء الآخرين و تجاربهم ..
فيما يلي قائمة بالمشاكل العشر الأكثر انتشاراً التي قد تواجه أي عمل تجاري جديد، و قد قمنا هنا بترتيبها بشكل عشوائي و ليس بحسب الأهمية أو الانتشار، و سنبدأ في هذا المقال بطرح ثلاثة من هذه المشاكل على أن نستكمل الباقي في مقالين آخرين:
1- ضعف بحوث التسويق :
كيف يمكنك أن تعرف ما إذا كانت فكرة عملك التجاري جيدة !؟ هل أخبرك أعز أصدقائك بأن الفكرة تبدو رائعة !؟ و لكن ماذا إن أخبرك زبائنك و عملاؤك بأن الفكرة رديئة !؟
قبل أن تستثمر أي قرش في عملك الجديد يتوجب عليك إجراء دراسة وافية عن السوق.
إحدى المشاكل الشائعة و التي تواجه الأعمال و المشاريع الجديدة هي أن أصحابها يبالغون في تقدير حجم الطلب على منتجاتهم أو خدماتهم.
تستهدف كافة المنتجات و الخدمات فئة محددة أو أكثر من الناس، فعلى سبيل المثال لن يكون ملمع الأحذية الآلي سلعة مطلوبة بالنسبة للإناث بين عمر 12-24 سنة، حيث أنهن يرتدين أحذية لا تحتاج للتلميع بين الفينة و الفينة، و في الوقت ذاته ستكون خطوة ذكية إذا قمت باستهداف الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 50-65 سنة، ابحث عن إحصائيات تخبرك بعدد الذكور من هذه الفئة العمرية و الذين يتمتعون بدخل يسمح لهم بارتداء الملابس الرسمية (و بالتالي الأحذية الرسمية) بشكل متكرر شبه يومي، عندها فقط يمكنك أن تقول أنك قد حصلت على حجم السوق المستهدف بشكل دقيق.
2- خطة العمل السيئة :
يتورط الكثير من رواد الأعمال لاقتناعهم بأن العمل التجاري الناجح لا يحتاج إلى أكثر من فكرة ذكية و بعض الخربشات على الورق و ستحصد بعدها الملايين !
بينما يخبرنا الواقع بأنه لم ينجح أي مشروع جديد دون خطة عمل محكمة شاملة لأدق التفاصيل.
سيساعدك وضع خطة للعمل في التركيز على مهمة عملك و أهدافه، و سيعطيك تصوراً واضحاً عن الكيفية التي سيجري بها العمل، و سيخبرك بدقة كم ستجني من المال.
إن إحدى المشاكل الرائجة بين الأعمال التجارية الجديدة هي الدفع مباشرة بالمنتج أو الخدمة إلى السوق دون أي تركيز على منتج محدد أو سوق بذاتها، و كثيراً ما ينتهي الأمر بصاحب العمل أو المشروع إلى الجري لاهثاً خلف الأسواق المحتملة لمنتجه أو الاضطرار للدفع بالمزيد من المنتجات، بينما عليه في بداية العمل القيام بالعكس تماماً، حيث يجب أن ينصب كل التركيز على قاعدة محددة من الزبائن و العملاء التي أثبت العمل التجاري نجاحه معها.
يجب أن تشتمل كل خطط العمل الناجحة على توقعات منطقية للمبيعات مبنية على أبحاث السوق و تحليل المنافسين، فإذا قمت على سبيل المثال بافتتاح مطعم للشطائر و بالقرب منك مطعم آخر فلا تتوقع أن تحصل على إيرادات ضخمة منذ البداية، بل على العكس، فقد تحصل على إيرادات منخفضة في البداية.
3- المال الذي بدأت به مشروعك غير كاف
في استطلاع يتعلق بملاك المشاريع الجديدة تم إجراؤه في عام 2004، تبين أن 79% من المشاريع التي توقفت عن العمل كان بسبب قلة الموارد المالية.
كما أن هناك مشكلة شائعة و قاتلة هي أن تتوقع أن تتدفق عليك الأرباح على الفور، يفضل الخبراء على الدوام أن تتوقع الأسوأ، فعندما تتمكن من تحديد حجم رأس المال اللازم لافتتاح مشروعك سوف تحتاج لمبلغ إضافي يعادل نصف رأس المال لتبقى بأمان دون التعرض لضائقة مالية.
إحدى الطرق الشائعة لتخفيض رأس المال اللازم لبداية المشروع هو البداية بأبسط شكل ممكن، فأحد أكبر الأخطاء هو تخصيص مبلغ كبير من المال للكماليات غير الضرورية مثل الكراسي غالية الثمن! إياك و المبالغة في حجم العمالة أو القيام بحملة اعلانية ضخمة التكاليف، عليك أن تبدأ بروية و هدوء.
حتى و إن كان لديك العديد من الزبائن الذي ينوون التعامل معك، عليك أن تتذكر دائماً أن الدفع قد لا يجري مباشرة، فقد يكون هناك فاصل زمني بين بيعك للمنتج أو الخدمة و بين تحصيلك للمال، و خلال هذه الفترة لديك العديد من الالتزامات المالية التي يجب أن تؤديها كرواتب الموظفين أو الدفعات النقدية للموردين، لا تسمح لمشاكل التدفقات النقدية بأن تشكل عقبة كبيرة أمامك.
سنتابع في المقال الثاني بقية المشاكل التي تواجه الأعمال الصغيرة.
المصدر
هنا